حكاية منة الفصل الثامن إلي الأخير
المحتويات
رفضت تكلمني..
ربط توفيق على يده معلش يا ابني اللي حصلها مش شوية وانت لو عايزها بجد وندمان ماتحاولش مرة واحدة بس كلمها تاني و تالت..
_تفتكر يا بابا يعني مش هتتخنق مني..
ابتسم توفيق ياابني دي بتحبك يعني هتفرح بإصرارك عليها..
ابتسم سامح وكأن والده أعطاه أمل في الحياة من جديد ليعيش من أجله..
فبالأمل تكون للحياة مذاقها..
زفرت منة وهتفت ياربي هو انتوا ما وراكوش غيري يا هالة..
صمتت هالة بنظرة عتاب..
لفت منة ذراعها حول كتف هالة معلش يا هلولة استحملي أختك المچنونة و ماتزعليش مني وقبلتها في وجنتها..
_أنا مش زعلانة بس عايزة أطمن عليكي..
_أنا كويسة ولما نرجع ان شاء الله هحكلكوا بالتفصيل..
_هالة يا هالة يا هالة باركيلي يا هالة
_ايه يا بت أباركلك علي ايه
قالت نهلة بغناء سامر جه و اتقدملي و هنقرا فاتحة بكرة...
صړخت هالة من فرحتها بجد يا نهلة ألف مبروك يا نهولتي..
وكانت منة بجانبها مندهشة و ظلت تنقر على كتف هالة وتسألها فيه ايه فيه ايه
وجهت هالة حديثها لمنة ضاحكة كتفي حرام عليكي سامر خطب نهلة...
ضحكت البنات واستمر حديثهم على الهاتف يتناولوا الضحكات و الفرحة تغمرهم..
اردف يحيى دلوقتي عايزين نعرف مين هيسافر معانا عشان هحجز بكرة..
رد محمد بتلعثم هي منة هتيجي
_اه هتيجي بس لوحدها من غير جوزهاكدة يبقى هالة ومنة و طنط وأمي و نهلة وأنا وانت و سامر..
_اه واحتمال يجيب مامته هتأكد منه بكرة قبل ما أحجز..
_طيب تمام...
و كان محمد في قمة فرحته لأنه سيحظى برؤيتها ليلا و نهارا في هذه الرحلة...
وعلى آذان المغرب في اليوم المقبل إجتمع سامر و والديه مع أسرة الحاج صلاح و تبادلوا الترحاب وكان القبول من الطرفين فكان بينهم جيرة وصداقة تجمعهم عالفرح و الحزن دائما فتمت قراءة الفاتحة..
وصل الجميع إلى الشاليه و كانت البنات في غرفة و الشباب في غرفة أخرى و الأمهات في غرفة ثالثة..استراحوا قليلا من تعب الطريقولم يصبروا على رؤية البحر فإتجهوا جميعا إليه وكان الجو في غاية الروعة من بحر أزرق يغمره الموج الثائر و رمال ذهبية ناعمة تسعد قلوبنا بلمستها الحارة والفريس كااللذيذة فساد جو اللعب والمرح على الشاطئ..عدا منة التي فضلت الجلوس فقط لتتأمل بديع خلق الله سبحانه و تعالى..
وقفت على طرف البحر تلامس قدمها بالمياه فتتراجع للخلف ثم تعاود قدما و ټلمسها مرة أخرى بخفة ما إن دق هاتفها...
تعجبت منة من رؤية إسم المتصل و ترددت كثيرا في الإجابة ولكن قلبها لم يتردد فأجابت في صمت...
_ألو..منة سامعاني
_أيوة
_ازيك
_الحمدلله..
_آسف اني بتصل دلوقتي بس أنا عارف انك بتصلي الفجر و بتسهري شوية...
_وبتتصل ليه أصلا يا سامح
_منة عايز أتكلم معاكيأرجوكي إديني فرصة..
_فرصة انت مش حاسس انت عملت فيا ايه
_يامنة ڠصب عني صدقيني أنا ندمان والله..
انفعلت منة و ارتفع صوتها في عصبية ندمان على إيه بالظبط يا سامح على انك ظلمتني مرتينمن فضلك يا سامح بالله عليك سبني في حالي احنا خلاص اتطلقنا صدقني أنا كنت نسيت كل حاجة حصلت وماكنتش فاكرة غير آخر يومين لينا مع بعض انما بعد اللي عملتوا فكرتني بكل حاجة حصلت قبل كدة انت اللي عملت كدة مش أنا يا سامح أرجوك سبني بقا أنسى وأرجع تاني لحياتي قبل ما أعرفك....
قالت ما قالت وما شعرت بجسدها فسقطت مغشى عليها أقبل إليها من كان يراقبها على مسافة قريبة و يمشي خلفها حفاظا عليها من أن يمسها مكروه...انتشلها من وسط الرمال الساخنة من أثر أشعة الشمس بين ذراعيه واتجه ناحية الشاليه لتصرخ نهلة لرؤيتهم منة في ايه يا محمد مالها منة
صړخ محمد بوجهها اهدي افتحيلي باب الأوضة...
استيقظ الجميع في هلع من صراخهم و فتحت نهلة الغرفة على هالة التي صړخت لرؤية أختها على ذراع محمد ...سطحها على الفراش و قامت هالة بخلع حجابها و حاولت إفاقتها و يقف الجميع حولها و ينتظر الشباب بالخارج عدا محمد كان معهم داخل الغرفة....
فاقت منة في اضطراب و تشويش في رؤيتها وقالت بصوت يكاد يسمع أنا فين
هدأتها والدتها التي كانت تجلس بجانبها وهي تبكي انتي هنا يا حبيبتي معانا..
هو إيه اللي حصل
نظر الجميع إلى محمد فاتبعكانت واقفة عالشط و أغمى عليها فجأة..
قالت منة مرتبكة هو انت كنت واقف
تنحنح محمد في خجل اه كنت وراكي خفت حد يضايقك فنزلت وراكي...
ابتلعت منة ريقها و تأكدت أن محمد سمع ما دار بينها وبين سامح في المكالمة وعلم سرها..
قالت والدتها بفرحةيمكن تكوني حامل
ارتبكت منة و تبادلت النظرات الزائغة مع هالة التي قالت بتلعثم لا يا ماما مش حامل..
_وانتي ايش عرفك يا بنتي
_هو أنا مدرسة واقفة قدامك يا ماما بنتك دكتورة يا سناء..
فضحك الجميع...شعرت منة بشعرها يلامس جبهتها فهتفت فين طرحتي
فشعر محمد بإحراج وخرج سريعا ليطمئن الشباب في الخارج..
_كدة يا هالة سايباني بشعري قدام محمد كدة
_معلش يا منة كان لازم أفك الطرحة عشان ماتتخنقيش و بعدين ده جاي شايلك اتنيلي..
اقتضبت منة جبينها و زفرت فقالت والدة محمدماتزعليش يا حبيبتي مش أحسن لما حد غريب تاني كان يشيلك و يجيبكابتسمت منة ابتسامة باهتة في صمت و رمقتها والدتها بنظرة وقالت كتر خيره والله محمد جدع و رجل...
قالت هالة بمرح ماتقلقيش يا منة مش لوحدك يا حبيبتي نهلة فتحت عليا الباب وأنا نايمة و كنت واخدة راحتي عالآخر....
ضحك الجميع و قالت نهلة يعني كنت أسيبه واقف شايلها برة وأدخل أستئذن حضرتك
فساد جو الضحك في الغرفة و لكن شردت منة ياترى سمعت إيه يا محمد وعرفت إيه يارب مايتكلمش قدامهم عن حاجة...
بينما كان محمد منفردا بنفسه يتذكر كل كلمة سمعها و يتسائل ياترى كان فيه ايه بينهم و بيظلمها ازاي بس هي اتطلقتمش قادر أصدق يعني منة خلاص مابقتش ملك حدايه يا محمد انت فرحان فيها ولا ايهلا والله بس بصراحة فرحان برده بس مش فيها والله!! وظل تفكير محمد يتأرجح بين الفرحة و الإضطراب واللوم و مشاعر أخرى....
خلدت منة الى النوم و مر الوقت حتى آذان العصر..استيقظت وخرجت من الغرفة توضأت وصلت فرضها وخرجت للجميع في الشرفة..
_السلام عليكم..
رد الجميع السلام..
اردفت هالة عاملة إيه دلوقتي يا حبيبتي
_الحمدلله يا هالة..
هتفت نهلة بمرحيلا يا منون البسي بقا عشان ننزل الشباب سبقونا
متابعة القراءة