الجزء الأول قصة جديدة بقلم بسنت صبري
في فيلاه صالح الشرقاوي وبالتحديد في غرفه الابن الاكبر للعائله يقف امام المرائه بطوله الفارع وجسده الرياضي يصفف شعره البني ويغلق ازرار اكمام قميصه فعلي الرغم من انه مدير لاكبر شركات التجاره في مصر الا انه لا يحب التقيد بارتداء البدل الرسميه ودائما ما يكون رده علي والده في ذلك الامر يابابا ياحبيبي انا لسه شاب 27 سنه مش راجل عجوز هقيد نفسي بالبدل والكرفت وبعد جدال طويل يفشل والده في اقناعه مثل العاده ويتركه علي حريته واثناء استعداده لرحيل طرقه علي الباب عده طرقات يعرفها جيده ويحفظها عن ظهر قلب ولما لا وهي طرقات التي خطفت قلبه وجعلته اسيره لحبها وعشقها فتح الباب لتطل عليه بجمالها الساحر وشعرها الاسود مثل سواد الليل الذي لا تتركه حر ابدا ودائما تقيده بربطه علي شكل ذيل حصان و بعيونها الزرقاء مثل زرقه البحر التي دائما ما يغرق فيها ويتسائل دائما من اين لها بتلك العيون التي تجعله يفقد صوابه وخدودها الحمراء والتي يتعمد اخجلها حته تظهر حمرته اكتر والتي تزيدها جماله فاقه من شروده علي صوتها الذي يعشقه وهي تقول القهوي ياسى ادهم واه من تلك الجمله التي تجعله يعشقها اكثر واكثر والتي يصر عليها ان تقولها دائما
دينا بنبره يغلب عليه الحزن الحمد لله ياسى ادهم
لاحظ ادهم نبره الحزن في صوتها وايضا نظره الحزن في عينيها فسالها باهتمام واضح علي صوته مالك يادينا حد مزعلك في حاجه مضايقك في الكليه بتاعتك
بدات دينا العبرات تتجمع في عينيها وبصوت خفيض لا ابدا بس بابا مصمم ان بعد ما اخلص جامعتي اتجوز معتز ابن عمي وانا مش عايزه فقام ..
ضړبني قالتها وهي تنظر في الارض وبدات عبرتها تنزل علي خديها
اما هو فقبض علي يده لدرجه ان عروقه برزت و تملكه الڠضب وظهر في عينيه السوداء بسبب ما قالته ستتزوج غيره لا والف لا هي ملكه هو فقط سحقا لتلك الظروف التي تمنعه من الاعتراف بحبه والزواج منها فكيف يذهب لوالده ويخبره انه يحب ابنت الخادمه ويريد الزواج منها بالطبع سيرفض هو الان لا يريد شئ سوه كسر يد والدها التي ضړبتها و قتل ابن عمها الذي يظن انه سياخذها منه
بجد
طبعا بجد ممكن بقي تمسحي دموعك دي وتوريني ضحكتك الحلوه
خجلت دينا من كلامه كالعاده وابتسمت وتحاشت النظر الي وجهه وقالت بنبره فرحه شكرا ياسى ادهم عن اذنك علشان اجهز علشان اروح كليتي
مفيش..
وقبل ان تكمل اعتراضها كان هو مقاطعها بقولو بنبره امر يغلب عليها الحنيه انا قولت كلمه ويلاه علشان متتاخريش
وافقت دينا وذهبت لاستعداد فهي في السنه الاخيره من كليه تجاره وتريد ان تحصل علي تقدير مثل السنوات السابقه لانه حلمها هو العمل في احدي الشركات الكبري لاراحه والديها من العمل الشاق الذي يقوموه به
لما اشوف وياريت يعامل بنت عمه كويس مش كل ماتيجي تكلمه كلمتين يصدها او يكسفها
ردت سعاد بنبره مدافعه عن ابنها علي فكرا بقي ادهم بيعاملها كويس جدا وزوق معاه في الكلام
اه زوق اوي بدليل ان اخر مره كانو هنا وقفت تتكلم معاه راح عامل نفسه جاله تلفون وطلع علي اوضته ومنزلش منها تاني صح
طب ولله ياحج كان معايه تلفون شغل قاطعهم ادهم وهو ينزل من علي السلم واستمع لحديثهم وذهب الي والده وقام بتقبيل يده واضاف بنبره مرحه مشاكسه صباح الفل ياحج يعني انتي يوم ما تحب تخلص مني تلبسني في البلاياتشو الي اسمها سمر دي بذمتك ياماما اكفيها مكياج منين دي
حاولت سعاد كتم ضحكتها حته لا تغضب زوجها وردت عليه بنبره حاولت ان تجعلها جاده احترم نفسك يادهم واتكلم عن بنت عمك كويس مش كده ولله سمر بنت كويسه وبنت عمك وبتحبك وحلو ومتعلمه عايز ايه اكتر من كده
عايز اتجوز واحده بحبها ياماما واكون انا الي مخترها مش مفروضه عليه لمجرد انها بنت عمي
رد عليه والده وهو في قمه الڠضب من كلام ابنه عن بنت اخيه يعني حضرتك ياستاذ عايز تفضل صايع وتجيب واحده من الشارع تتجوزها مش كده
اكيد لا يابابا بس علي الاقل اكون مرتاح معها وفي عيشتي وكلامي معاه ومحسش في لحظه انها مفروضه عليه
رد عليه والده بنبره امر لا جدال فيها بقولك ايه الكلام ده هعتبر نفسي مسمعتوش واتفضل روح علي شغلك ومتنساش معاد الطياره
حاضر يابابا رد عليه ادهم پغضب مكتوم فمهما كان انه والده ولا يستطيع مجادلته وله رفع صوته عليه
ذهب باتجاه الباب وجده ملاكه يقف بانتظاره امام الباب
اسف خليتك تستني
لا ابدا انا لسه وقفه دلوقتي ياسى ادهم وهتعبك معايه
متقوليش كده وله تعب وله حاجه يلاه بينا
انطلق ادهم ودينا بسيارته لايصالها لجامعتها وهو مشغول البال كيف يتخلص من زواجه من ابنه عمه وكيف يواجهه والده بحبه لتلك الحوريه التي تعيش عندهم افكار كثيره والاجابه واحده لا اعرف فكر كثيره ان يتصل باخته اميره لكي تساعده بالرغم من انها اصغر منها في سن دينا تقريبا الا انها تحبها كثيرا وتعتبرها اخت لها وهي بئر اسرار اخيها والوحيده التي تعرف بحب بل بعشقه لدينا
بعد ان اوصل دينا الي جامعتها انطلق الي عمله ودخل الي مكتبه واتصل باخته لكي يشكي ليها مثل العاده
في مكان اخر تحديده اسكندريه كان هناك فتاه غارقه في النوم استقيظت من النوم علي صوت التلفون المتكرر اعتدلت في جلستها وفتحت جفنها ليطل منه عينها ذات اللون الفيروزي التي ورثتهم من امها وتلملم شعرها الاشقر المتداخل في بعض الخصلات البنيه وبشره بيضاء نعم ياساده انها اميره مدلله ابيها ولكن رغم دلالها الا انها تتميز بعقل وتفكير حكيم ولا تقوم باي تصرفات طائشه ذهبت الي الاسكندريه لتقضي بعد الايام مع خالتها التي تحبها كثيره وتعاملها مثل ابنتها وتنظر الي شاشه هاتفها وجدتها تضي باسم وصوره اخيها التي تسجله ادهم شكاوي فبسبب كثره مشاكل اخيها وشكاوي لها من ابيها اصحبت تطلق عليه هذا الاسم
ردت بصوت ناعس ساخر يعني سبتلك