رواية كاملة بقلم أسراء سمير
المحتويات
في بيت يملأه الدفء تجلس فتاه في غرفتها تحمل في يديها صوره لوالديها تنزل دموعها بصمت تتمني لو أنها تراهم فإنها فقدتهم وهي طفله في عامها العاشر.
هي الآن في الثانيه والعشرين من عمرها تعيش في بيت عمها لا تنكر أنه أب ثان يغمرها بالحنان وأيضا زوجته التي لم تبخل في عطائها.
هم لديهم من الأبناء واحد فقط ابن عمها فارسهو لا يمكث معهم فهو يعيش في لندن مع خاله فهو مهندس ناجح يسعي الي التقدم يزور والديه كل عام ويتحدث معهم في الهاتف دائما
فاطمه حبيبه ماما بټعيط ليه
ملاك أصل ماما وبابا وحشوني أوي
فاطمه كدا يا بنتي هو احنا اصرنا معاكي في حاجه
ملاك ليه بتقولي كده انتو اهلي وكل دنيتي بس نفسي هما كمان يكونوا معايا انا حتي مليش أي ذكري مش متذكره أي حاجه دا الي مدايقني
ملاك ربنا يرحمهم .اقوليلي بقا هو فارس هييجي امته
فاطمه شوفي البت ههه وانتي بتسالي ليه
احمرت وجنتي ملاك
وقالت مهو بس أنا بسال مفيش حاجه يعني
فاطمه ههه خلاص متحمريش كده يا ستي هو قال نازل الأسبوع الي جاي
فاطمه يا بت اتهدي انتي مدلوقه علي الواد كده ليه اكمنه يعني قمر
حزنت ملاك فهي تعلم ان فارس لن ينظرإليها فهي ليست جميله فهي ترتدي نظارات كبيره تخفي نصف وجهها وسميكه تخفي لون عينيها الخضراء وأيضا إهمالها لنضاره بشرتها فيظهر بها بعض الحبوب أما ملابسها فهي واسعه جدا ومهمله وغير متناسقة فهي لا تهتم بمنظرها أما عن شعرها فهو مجعد قليلا
وقد لاقت أيضا من سخريه ابن عمها كثيرا فكيف له أن ينظر إليها
لاحظت فاطمه حزنها وقالت حبيبتي انتي جميله بس انتي بس الي مبتهتميش بنفسك وبعدين كفايه قلبك الطيب واخلاقك العاليه الي مفيش منها. وانا كمان نفسي تبقي نصيب فارس دى يوم بتمناه بس أنا عارفه أبني بيشوف الشكل وبس بس مسيره يعرف ويقدر حبك
محمد حد بيجيب سرتي
قامت ملاك تجري عليه وتحضنه وتقول صباح الخير يا بابا عامل ايه
محمد صباح النور يا قلب بابا .الحمد لله اسيبكم بقا وانزل الشغل عايزين حاجه
فاطمه وملاك نعوذ سلامتك
واستدارت لملاك وقالت بت انتي معندكيش كليه ولا ايه
ملاك لا عندي بس مش رايحه هناك بيرخموا عليا وكمان يوسف مش هنا علشان يوصلني
فاطمه فكرتيني الواد دا راح فين بقالي يومين مش شايفاه
ملاك انتي ناسيه يا ماما انو عندوا ماموريه في الغردقه
فاطمه فكرتيني ربنا معاه هو والي زيه
ملاك يا رب هو وحشني اوي
تليفون ملاك يرن
ملاك أهو بيرن عليا اسيبك بقا علشان ارغي معاه
ملاك الو ازيك يا جو عامل ايه وحشتني مۏت راجع امته بقالك كتير و...
يوسف حيلك حيلك ايه كل دا أولا انتي كمان وحشاني ثانيا انا خلاص قربت أخلص وجي بكره ان شاء الله انتي عامله ايه يا قلبي
ملاك الحمد لله يا حبيبي بس مستنياك القاعده ممله من غيرك
يوسف ايوه يختي قولي كده عايزه حد ترغي معاه
ملاك أخص عليك أنت عارف ان يومي بيبقى ممل من غيرك وكمان انت الصديق الوحيد الي عندي
يوسف حبيبه قلبي بهزر معاكي انا كمان مليش غيرك انتي الأخت والصديقة وانتي أغلي حاجه عندي
ملاك ربنا يخليك ليا قولي بقا عملت ايه في المهمه
يوسف يا دا يطول الشرح لما انزل ان شاء الله هقولك. سلام يا قلبي ورايا حاجات كتير اكلمك وقت تاني
ملاك مع السلامه يا جو
يوسف ابن خاله ملاك واخوها في الرضاعة عمره 23 فهو اكبر منها بسنه يحبان بعضهما كثيرا فهما متقاربان يعيش يوسف بمفرده في الشقه المقابلة لملاك فوالده ووالدته توفيا وهو في عامه 15 فوالده كان صديق عم ملاك وجيران هو شاب وسيم ويعمل ظابط شرطه.
أما فارس شاب عمره 25 وسيم جدا يخدع بالمظاهر لا ينظر الي ابنه عمه ويسخر منها ومن مظهرها هو ذهب ليعيش مع خاله وهو في 17من عمره .
الفصل التاني
في اليوم التالي رن جرس الباب فذهبت فاطمه لتفتح
فاطمه يوسف ازيك عامل ايه ادخل يا بني
يوسف الحمد لله وحضرتك عامله ايه
فاطمه الحمد لله يا بني
يوسف يبحث بنظره عن ملاك ولاحظت ذلك فاطمه وقالت أكيد بتدور علي ملاك هي قاعده في اوضتها أدخلها
قام يوسف وذهب الي غرفه ملاك وطرق الباب
فسمع صوت ملاك تأذن للطارق وعندما فتح الباب تفاجأت ملاك بيوسف وقامت سريعا واحتضنته متممه بسعاده جو حمد لله علي السلامه وصلت امته
يوسف ههه حيلك يا لوكا انا لسه واصل
ملاك جو عايزه اقولك حاجه
يوسف قولي يا قلبي
ملاك انت عارف يا جو إني مبخبيش حاجه عنك وعارفه
متابعة القراءة