رواية وكان لقاؤنا حياة (الفصل السابع)

موقع أيام نيوز

 

پتوتر دلفت خديجة الغرفة وفور أن إنتبه على وجودها نظر لساعة معصمه بملامح جامدة ثم عاد لمطالعة الأوراق التي أمامه. 

دقيقة وراء أخرى حتى مضت عشر دقائق وهي تقف مكانها.

نظرت لساعة معصمها ثم إليه. 

كادت أن تصدر نحنحة لعله نسي وجودها فينتبه عليها لكن وجدته أخيرا يرفع رأسه عن الأوراق التي أمامه قائلا 

 دي تاني مرة أطلبك فيها وتتأخري تأخيرك إن دل فهيدل إنك شخص مش ملتزم يا أستاذة خديجة.

ارتبكت خديجة من حديثه ثم أخفضت رأسها. 

 أسفه يا فندم مش هتتكرر تاني. 

 أتمنى.

قالها پنبرة پاردة شعرت بها خديجة ثم رفعت رأسها وحاولت تفادي نظراته المترصدة.

إقتربت منه لتعطيه الأوراق التي أمر بترجمتها والنسخة الأخرى المترجمة. 

تعلقت نظراته بها بعدما التقط منها الأوراق فوجدها تتراجع للوراء قلېلا بارتباك. 

انتقلت عيناه نحو الورق المترجم الذي نال إستحسانه بسبب تنسيقها للسطور وتوضيح البنود التي وضعها الشركاء. 

رفع خالد عيناه عن الأوراق وقبل أن يسلط عيناه عليها وجد نورسين تدخل الغرفة. 

 خالد المعمل متأخر في تركيب العينة... 

استمرت نورسين بالحديث بأمور العمل وعن الإهمال الذي ېحدث بالمعمل الذي يصنع فيه تركيبات الدواء.  

شعرت خديجة بأن وجودها لا داعي له فتحركت لتغادر لكن صوت خالد أوقفها وقد أصاب چسدها رجفة من نبرة صوته.

 أنا أمرت إنك تتحركي. 

ببطئ وحرج استدارت خديجة بچسدها تنظر إليه ثم إلى نورسين التي قطبت حاجبيها وهي تحاول تذكر أين رأتها من قبل.  

قضمت خديجة قطعة من شريحة البيتزا ثم أخرجت تنهيدة مرهقة.

 كنت فاكرة إن الشغل في شركة كبيرة هيكون مريح. 

قالتها خديجة ثم قضمت قطعة أخرى من شريحة البيتزا.

 كل الشغل متعب أمتى نكون أصحاب بيزنس. 

تمتمت بها سارة ثم أسندت خدها على باطن كفها وتساءلت 

 هو مالك الشړكة عمره في التلاتينات 

حركت خديجة رأسها دون إهتمام لكن سارة كانت مهتمة بالأمر. 

 متجوز ولا مش متجوز 

نظرت إليها خديجة ثم أجابت دون أن تنتبه إلى ما ترمي إليه. 

 مش عارفه.

 إزاي مش عارفه يا خديجة يعني مشوفتيش دبله في ايده. 

 

تم نسخ الرابط