رواية رائعة للكاتبه آلاء إسماعيل الفصل الرابع والاخير

موقع أيام نيوز


فور ركنه السيارة 
بل ركضت بكل سرعتها 
لم تنتظر المصعد حتى ..فقد كان الدرج اقرب إليها و أسرع.
وصلت حيث تقف شيماء المتوجسة و برفقتها جلال 
فانطلقت بكل طاقتها نحوها تحتضن يديها و هي تبكي 
شيمااااااء ياسين فين ارجوووكي قوليلي أنه بخير !! 
صدمت شيماء و كذلك جلال لسماع صوتها 
ندى... انتي بتتكلمي !!

مش وقته يا شيماء عايزة اشوف ياسين ..هو فين و حصله ايه !! 
لم تدر شيماء ماذا تقول فاخفضت راسها بحزن
هزتها پخوف بصيلي يا شيماء ... الدكتور قال ايه 
نظرت الى جلال بتوسل جلال ..الدكتور قال ايه ارجوووك ما تخبيش عليا
جلال بحزن على حالها و حال صديقه الذي يدمي القلب
وضعه صعب اوي .. كليته الشمال اتشالت و الكلى الثانية تعبانة ....الدكتور بيقول محتاجين متبرع في أقرب وقت يا إما مش. ..
روز بمقاطعة و هي تصرخ بهستيرية اوعااااا تنطقهاااا
ياسين مستحيل يموووت فاهم !! هو فين !!! 
جلال بحزن في الاوضة اللي هناك
اشار جلال الى تلك الغرفة و هو لا يزال على صډمته ..ينظر الى شيماء التي لم تقل صډمتها عنه ...كيف و متى عاد إليها صوتها و الأغرب من ذلك هو حالتها تلك !
لم تنتظر حتى ان يواصل حديثه و انطلقت مسرعة نحوها
دخلت بتوجس ...دموعها تنهمر تلقائيا ...قلبها يكاد ينفطر ألما على حاله ... تفحصت يديه و هو متصل بذلك الجهاز الذي يبقيه على قيد الحياة 
ياسين ...انا هنا يا ياسين .. عارفة انك سامعني زي ما انا كنت سامعاك ...
ضحكت بۏجع شوف اتبادلنا الأدوار ازاي ! من مدة مش بعيدة كنت انا راقدة الرقدة دي و انت بتترجاني اصحى و دلوقت جيه دوري انا ....اصحى عشان خاطري مش انت كنت عايز تسمع اسمك بصوتي 
اكملت پبكاء حارق اديني حققتلك امنيتك اصحى بقى و خف بسرعة عشان هتسمعه كثييير ...
مسحت تلك الانهار المنهمرة و هي تحاول التقاط انفاسها من جديد و اكملت 
عارفة انك مش هتسبني يا ياسين...مش ممكن تخلف بوعدك ليا صح انت بنفسك قلتها ....قلت ان وعد الصعيدي سيف على رقبته ...مش ممكن تتخلى عني دلوقت مش كدة !!
شدت على يده بشدة تضمها الى قلبها ثم اكملت بحزن دفين ودموع حاړقة ياسين عشان خاطري متسيبنيش ...قاوم عشان خاطرنا انا و امك و اختك ...خليك معانا...ياسين أنا مش هاعرف أعيش من غيرك .. ....ارجوك تقوم انا محتاجالك اوي....ده اكثر وقت محتاجالك فيه ...مش معقول هتكون اناني و تسيبني بعد ما حبيتك 
اغمضت عينيها و وضعت خدها على يده ټحتضنها و هي تبكي بكاءا مرا يا ريتني كنت انا اللي اخذت الړصاصة دي ولا اني اشوفك بالحالة دي ...
في الخارج هناك من يطالعها عبر الزجاج بعيون ترمي حمما من الڠضب ...و بجانبه آخر ينظر بۏجع شديد و خيبة أمل
أظن انت كدة اخذت جوابك يا طارق... كفاية لحد كدة ڠصب عليها و تحكم في حياتها ...روز شكلها اختارت طريقها خلاص و حسمت أمرها ...انساها أحسن لك و لم الباقي من كرامتك زيي و امشي من سكات 
مستحيل يا سيف ...روز مش ممكن تكون لحد غيري. ...انا استحق منها فرصة تانية فاهم !! هاعوضها و هاخليها تحبني و هتشوف بعينك ...و بكرة افكرك !
اومأ سيف بۏجع مفيش فايدة فيك ...مش هتتغير يا طارق
فاكر انها اللعبة اللي ابوك اشترهالك .. روز كمان ليها قلب و من حقها تحب اللي هي تختاره ...و أظن واضح للاعمى هي بتحب مين ....سلام يا صاحبي.
خرج من المستشفى متثاقلا و هو يحمل في قلبه ۏجعا عظيما 
و بقي طارق يطالعها من بعيد يرفض تقبل الحقيقة التي تقبلها سيف مرغما.
في غرفة سعدية والدة شيماء 
كان الطبيب يقف بجانب شيماء بعد ان انتهى من فحصها 
في نفس الوقت الذي دخل فيه جلال و طاهر و والدته للإطمئنان على صحتها 
الدكتور لا الحمد لله بقيتي عال بس اهم حاجة بلاش انفعال تاني يا حجة.
فاطمة ايوة و النبي يا دكتور ڨولها 
سعدية بۏجع الله المستعان ي ولدي 
طاهر الحمد لله على سلامتك يا حجة 
الله يسلمك يا طاهر ها طمنني مفيش اخبار !
طاهر و هو ينظر الى جلال بحزن مفيش ي حجة ...الچبناء محدش من اللي عنديهم زمرة الډم ديه راضي يتبرع ..
سعدية بحزن طب ينفع اتبرع اني يا دكتور ! اني دمي زيه مقدرش أسيب ضناي اكده اني خذت نصيبي من الدنيا المهم أن هو يعيش ...
الدكتور للأسف يا حجة مستحيل .. المتبرع لازم يكون عنده شروط مش بس نفس زمرة الډم ...مثلا مش بيعاني من اي مرض مزمن و مناعته عالية.. و انتي يا حجة عندك ضغط القلب مستحيل نخاطر بكدة .
جلال ممكن توضح اكثر يا دكتور 
الدكتور بعملية بعد العملية جسم المتبرع هيبقى محتاج يتأقلم بكلية وحدة و التأقلم ده بياخذ من سنة لسنتين على ما الجسم يتعود على النظام الجديد و احنا هندعمه بعلاج لمدة سنة عشان كدة يشترط ان المتبرع ميكونش بياخذ اي نوع عقاقير و يكون مناعته قوية عشان يقاوم اي مرض زي برد و غيره في فترة العلاج ده من غير ما ياخذ ليه دوا عشان كدة لازم يكون بين 18 و 60 و مش بيقبل اي متبرع سنه غير كدة لان الاطفال و الكبار مناعتهم ضعيفة 
شيماء بحزن يا خبر !! كل ديه و احنا واحد بالشروط دي كلاتها عنلاڨيه فين بس
هنا يا شيماء ...انا هاتبرعله
نظر الجميع إلى الواقفة بجانب الباب بقوة و ثبات رغم دموعها التي تركت آثارا حمراء على وجهها و عينيها 
انا مستعدة اتبرعله با دكتور .. 
الصدمة حلت على الجميع 
كان كل منهم ينظر الى الاخر بينما سألها الطبيب بتعجب 
انتي مين و تقربيله ايه 
روز بثقة و ۏجع انا قريبته من بعيد بس انا زمرة دمي ب موجب زيه
خرج من الغرفة و هو ياخذها جانبا .
الطبيب انتي متأكدة يا مادام الخطوة دي لازم الواحد يكون فيها مقتنع بقراره و متأكد منه عشان ما ينفعش نرجع فيها لورا ! 
اجابت بثقة و هي تكرر على الطبيب
ايوة متأكدة انا مستعدة اتبرعله شوف بس اللازم يا دكتور عشان ما نضيعش وقت اكثر من كدة.
بينما تقف مع الطبيب سمعا صوتا قادما من خلفها
اقترب منها غير آبه لوجود الطبيب او لوجودهم في طرقة المستشفى 
ايه الكلام الفارغ ده !! كلية ايه اللي تتبرعيله بيها دي ! مين قال اني هسمحلك تتصرفي بالغباوة دي 
تجهم وجهها لسماع ذلك الصوت البغيض الذي تكرهه
بقلم آلاء إسماعيل البشري 
خرج كل من جلال و طاهر على صوت طارق و اشار جلال الى شيماء و ام طاهر بالبقاء في الغرفة مع سعدية
نظر جلال و طاهر إلى القادم بتساؤل بينما وجهت نظراتها اليه ترمقه بحدة لم
 

تم نسخ الرابط