رواية جميلة الأنسه
-الآنسة اللي ورا..
داريت إيدي بالموبايل تحت البنش وبصتله وأنا بشاور على نفسي بالإيد التانية..
-أنا؟
هز راسه بأيوة.
-أيوة إنتِ، تعالي وهاتي الموبايل اللي كنتي بتتكلمي فيه دلوقتي.
بلعت غصة وقفت في حلقي من الخۏف، كمل بنبرة تحذير..
-وماتقفليش الخط..
ماعرفتش أتحرك من مكاني، فضلت قاعدة مخضۏضة وخاېفة ومش عارفه أعمل إيه! طب هقوله إيه؟
-قومي..!
قمت من مكاني وأنا شبه متبنجة، جسمي متبنج، صداع شديد جدًا وكإني كنت في حرب كلها أصوات عالية ومأثرة عليا، خطواتي مهزوزة وكلها توتر وخوف، وصلت عنده في عشر ثواني نظرًا لقصر المسافة بين البنش بتاعي والمكان اللي بيشرح عليه، عشر ثواني جواهم كم حاجات في دماغي بتحصل في ساعات!
-هاتي موبايلك.
فضلت مركزة على موضع إيدي اللي ماسكة الموبايل بتوتر من غير ما أرفع عيني، كمل كلام..
-بقولك الموبايل!
إحساس إنك نايم وفجأة حد يرزع الباب بكل قوة فتقوم مڤزوع! هو نفس اللي حسيته لما كرر الكلمة تاني، مديت إيدي بالموبايل وسط هدوء رهيب خيم على المكان بالكامل، أكيد الفضول قاتلهم يعرفوا اللي هيحصل دلوقتي.
هزيت دماغي بآه وأنا بفرك في صوابعي، رفع الموبايل على ودنه
-ألو..
-.........
-أيوه أنا حضرتك
-..........
-أنا متفهم خۏفك عليها، لكن حركة زى دى ماينفعش تحصل والدكتور واقف بيشرح..
معرفش ردت قالتله إيه لكن هو ضحك! بصلي ورجع كمل كلام وهو بيضحك من تاني..
-محشي إيه بقى؟
المدرج كله ضحك على رده، ابتسمت وأنا بردد جوايا إن أكيد ماما أنقذت الموقف، كمل كلامه وضهره لينا وماخدش باله إنه ماسك المايك..
المدرج كله رجع ضحك من تاني وأنا واقفة مش فاهمة حاجة!
-لا محشي مراتي لا يُعلى عليه، لازم تيجي تجربيه في يوم..
-..........
-كتير أوي خمس ساعات....حاضر مش هكلمها عشان خاطرك يا أمي والله.
-..........
-إذا كان كدة ماشي، هاجي أنا والطلبة كلهم بقى.
المدرج مليان ضحك، الدكتور بيضحك وأنا واقفة فى النص، مش عارفة أضحك ولا أخاف ولا أبقى عامله إزاي دلوقتي! عدى ثانيتين وكان خلص كلام مع ماما وقفل، مدلي إيديه بالموبايل..
شبكت كام صباع في بعض والباقي ماسكة بيهم الموبايل.
-أنا..بس..
-إسمك روز؟
-أيوة.
-ماتقلقيش يا روز، ماما فهمتني إنها كانت قلقانة عليكي
مسك المايك وهو بيوجه كلامه لكل الموجودين.
-أنا مش هعمل حاجة لروز بس ده مايمنعش إن أي حد هيتجاوز في حقي وقت المحاضرة هيبقالي تصرف تاني.
-أما روز مش هعاقبها عشان مامتها قلبها كان قلقان على بنتها لإنها جاية من سفر ومامتها سمعت إن فى قطر عمل حاډثة وكانت عايزة تطمن، أما بعد كده لما يبقى حد عنده حاجة مهمة عايز يعملها يستأذن مني الأول
شاورلي أقعد مكاني، مشيت وسط نظرات الطلبة كلهم وهمهماتهم، سمعت صوته من تاني بعد ما قعدت
-وماتنسيش تقولي لماما إننا موافقين على العزومة.
بص للموجودين كلهم وكمل..
-والمدرج كله معزوم.
"ما في باطن الأمر لا يبدو واضحًا أحيانًا، فلا تكن متسرعًا في حكمك