ضحيه المجتمع

موقع أيام نيوز


يرج انحاء المكان ليكسرسكونه ويزعزع أمانه الزائف لينتبه الناس ويقف سير المكان لمعرفه ما يحدث فما يستطيع ان يصيح احد بفوضى هكذا فى الارجاء الا لأمر مجل وخطېر
الفلاح بصوت عالى يا اهل البلد يا اهل البلد الحقوا الحقوا يا اهل البلد
احد الماره فى ايه يا واد يا حسنين
حسنين يحاول ياخذ نفسه ليحاول الكلام الحق يا عم مصلحى الحق رجاله الريان علقوا قفص الحديد فى نص السوق الكبير

مصلحى يختفى اللون من وجهه ويصبح اصفر وكأنه رأى شبح ايه!! ليه
حسنين معرفش باين المرار هيرجع تانى
مصلحى متعرفش مين المرادى
حسنين لا يا عم مصلحى بس سمعت واحد من رجاله بتقول الجمعة الجايه هيكون اجتماع فى السوق الكبير وان اللهم ما احفظنا ازيد بيه هيخرج ويعاقب المچرم
مصلحى بحيره بس ايه الحصل هو حد عمل حاجة غلط ولا خرج وعد الجسر من غير أمره ولا خرج من حته تانيه
حسنين بستنكارانت بتقول ايه يا عم مصلحى هو حد يقدر يعدى البر التانى منغير إذنه والجسر بينزل مره بالاسبوع البيخرج من عليه لازم يكون معاه الإذن ومكان تانى منين هو حد مچنون يعدى من ظهر البلد دى صحراء التعالب والديابه تأكله والجهه الشرقيه قصر الريان محدش يقدر يمشى من قدامه غير خدم القصر ده اكيد عمل مصېبه كبيره القفص لا يخرج الا اذا كان واحد مستغنى عن عمره
مصلحى بحزن هو يا ابنى فى حد مستغنى عن عمره
حسنين ايوه اليخالف كلام ازيد بيه يبقى عمره منتهى
ليقلب مصلحى يده باليد الاخرى مصفق لا حول ولا قوة الا بالله ربنا على الظالم والمفترى
حسنين ربنا يستر يا رب
كان الناس الواقفين يتابعون الحوار الذى يجرى وكانت وجهوهم تتقلب مع كل حرف ينطق وكأنها سكاكين او أسهم يمكن ان تصيبهم واخذ البعض يتهامسون بينهم على ما سيحدث ومن سيتلقى عڈابه هذه المره من الجانى ماذا ارتكب لا يهمهم اذ كان المعاقب مظلوم ام حقا هو مدان المهم أنه سيلقى حدفه على يد اسيد الريان من هو مثل ماء الڼار ېحرق الاخضر واليابس فى بلدهم ولا حد من البشر يقدر عليه اوينجدهم من بين يده
بعد ليلة شاقه قضتها رحيل فى الشفت الليلى بالمستشفى وفى حدود السابعة صباحا وهى تعود الى منزلها فى ذلك الحى القديم كمثله من الأحياء الشعبيه فى مصر
كانت تسير ومجهد جسدها ووكانها تجر قدميها للعوده من كثرة التعب لتسمع احد الجيران ....
شوفى يا اختى البت جايه وش الصبح منغير خشى ولا حيا ناسيه انها بقت ارمله ماهو صحيح مالهاش ظابط ولا رابط ماشيه على حل شعرها
عيب كده يا ام احمد رحيل عرفنها من صغرها زينت البنات
لتضحك ام احمد بطريق خليعة ممزوجة بالسخريه هههه بنات مين يا ابله اشجان ماهى خلاص بقت مركونه على الرف تنفع استبن بس 
اشجان بضيق لا لا لا ميصحش كده يا ام احمد 
كانت رحيل كمن شلت من هذا الكلام أى حمل اكثر ستحمله لما كلام الناس كالسكاكين ينغز ويقطع الروح كالاشلاء فما بقايا النفس باقية
تحاول أن تسير وهى تلملم حطام نفسها وكانت الجملة الاخيرة هى القشة التى قسمت ظهر البعير
ام احمد ربنا يريحنا من الاشكال دى وينظف الحته من الژبالة الفيها
لتجرى رحيل الى منزلها وهى تضع يدها على فمها تكتم شهاتها المتتاليه ودموعها المنهمره على وجههالتقف خلف باب مدخل البيت وهى تبكى من الذل الملحق بيها ذل ليس لها آى يد بيه
لتصعد الى الشقه فى الطابق الاعلى بعد تمسكت بأخر عزمه نفس بها
لتسمع صوت مرتفع قادم من داخل الشقة لتدخل مسرعة 
لتجد أمها تصيح على اخيها الصغيرالبالغ من العمر عاما 
رحيل فيه ايه يا ماما 
لتصمت امها فجأة وينظر لها اخيها نظرات محقنه بالضيق
مجدة الاملا مفيش حاجة اخوكى متاخر على المدرسة
لتنظررحيل الى اخيها سليم ايه يا سليم يا اله على المدرسة
ليتربع بذراعيه امام صدره ويتكلم بضيق متناهى مش عايز اروح
رحيل پصدمه نعم!! ليه!
لتنظر مجدة الى سليم بنظره قاتله ليرتبك سليم ويتوتر
سليم بتوتر مفيش عايز اريح النهارده وبس
رحيل بعتابلا مينفعش الكلام ده انت ثلاثة اعدادى ولازم تشد حيلك عشان تجيب مجموع ثانوى وتخش طب زى ما بابا الله يرحمه كان عايز
سليم
 

تم نسخ الرابط