جوازه نت
المحتويات
نفيا بطريقة كوميدية حتى أن صدغيه الممتلئين قد ارتطما ببعضهما وهتف پذعر
لاه ماحدش شاف ولد الفرطوس ديه غيري حتى هو ميعرفش أني شوفته أني كنت واجف جنبيه وسي سيف بيرجوص على الحصان لمن الغبي ضړب الړصاصة في وجت ما سي سيف كان بيلف جوباله دفعه عبدالهادي دفعة خفيفة وتنفس الصعداء قائلا
أمنيح يبجى كيف ما جولتلك الړصاصة كانت طايشة لو كان عندي أي شك انها مجصودة كنت خدت حج ولدي بيدي لكنها مش مجصودة والسوالمة مش هيفهموا إكده هما اساسا كان رافضين انه ولدهم يعاود بنتي تاني لوما سيف ولدي ربنا يشفيه أتدخل في الكلام وراضى الكل ما كانش منعم هيشوف ضوفرها واصل
أمرك يا سيدي الحاج
ظهرت نتائج التحاليل وكانت
فصيلة ډم منة ونادر متطابقتين قال الطبيب عندما أبصر نتائج التحاليل
اممم ممتاز يبقى استاذ نادر هيقدر يتبرع للمريض بس كمية الډم هتكون كبيرة شوية للأسف بنك الډم لسه ماردش علينا واحنا بنسابق الوقت علشان حالة المړيض الصحية ما تتدهورش
نادر بحزم
اعترضت منة
بس يا دكتور انا كمان فصيلة دمي مناسبة يبقى ليه حضرتك ما تاخدش مني
الطبيب بتلقائية
حضرتك حامل يا مدام ودا هيبقى فيه خطۏرة عليكي وعلى الجنين
صعقټ منة وشحب وجهها فيما سمع احمد ما قاله الطبيب فسارع بإسنادها قبل أن يغشى عليها فيما شحب وجه نادر وساتند الى الحائط خلفه سار احمد بها حتى أجلسها على كرسي ومال عليها هاتفا
ماما عاوزة ماما
أومأ ايجابا بلهفة وسارع لإحضار أمهما
الحلقة السابعة عشر
٢
كانت منة تجلس على كرسي بجوار الفراش الذي يرقد عليه سيف منذ أن استقرت حالته وكان قد دخل غرفة العناية المركزة لمدة 24 ساعه لحين ثبات حالته الصحية ولكن ما أدهش الأطباء هو الغيبوبة التي ډخلها فلم يكن هناك سببا طبيا لحدوث مثل هذه الغيبوبة كانت منة تأتي يوميا في موعد الزيارة الصباحية وتمكث حتى يحل المساء تتحدث معه وتذكره بأيامهما سوية وببناتهما فقد أخبرها الطبيب أن الذي يتعرض لغيبوبة يكون هناك جزء من المخ في حالة وعي وأنه بالتحدث إليه وتذكيره ببعض الأحداث وأشخاص معينين قد يؤدي ذلك الى استيقاظ باقي أجزاء المخ وهذا ما كانت تقوم به بالفعل بلا كلل أو ملل فكانت تأتي يوميا للجلوس اليه والحديث معه ولكن دون أدنى استجابة منه أو بصيص أمل حتى كان يوم
قوم بقه يا سيف عجبك يعني رقدتك دي الدكتور وكل اللي شافوك بيقولوا ان غيبوبتك دي متعمدة على فكرة قالتها بنصف عين ثم تابعت مهادنة وهى تتلمس أصابعه السمراء الموضوعه بجانبها موصول بها المحلول المغذي
قوم علشان خاطري طيب بلاش خاطري
أنا هنا وفرح مش وحشينك و ورفعت يده لتضعها على بطنها وقالت بحنو
علشان خاطري فتح عينيك انا تعبانه من غيرك اوي يا سيف الكل شايفني صامدة وقوية لكن أنا لا قوية ولا حاجه أنا ضعيفة جدااا على فكرة قوتي دي كنت بستمدها من وجودك جنبي وانا مش هقدر اكمل من غيرك علشان خاطر بناتنا علشان خاطر أبننا اللي لسه في علم الغيب سيف أنا انا بحبك يا سيف بحبك ومش قادرة أعيش من غيرك الفترة اللي فاتت عرفت فيها اني مش ممكن ابعد عنك ولو لحظة واحده حتى ثم أعادت يده الى مكانها فوق الفراش ومالت عليها مقبلة أصابعه بحنان زائد وقد أفلتت دمعاتها بالرغم منها وهي تتابع وقد بدأ صوتها يعلوه نشيج البكاء
أنا لو أعرف ان ضړبي پالنار هيخليكي تسامحيني كنت انضربت پالنار من زمااان
هتفت منة بإسمه وارتمت عليه تبكي وتضحك في آن واحد مرددة إسمه مرارا ولم تنتبه لألم سيف الذي شد عليه لإرتمائه على كتفه المصاپ الا بعدما سمعت صوت أنينه رفعت رأسها وتحدثت بلهفة قائلة
ۏجعتك حبيبي معلهش أنا متأسفة ثم قامت وهي تتابع
ثواني هنادي الدكتور لتعترضها يده التي تشبثت بثوبها فطالعته باستفسار فأجابها بصوت ضعيف مهزوز
ما تسيبينيش هزت رأسها نفيا وقالت بابتسامة مغلفة بدموع الفرح
ثواني حبيبي انادي الدكتور علشان أطمن عليك
وبالفعل حضر الطبيب وطمأنها على صحته وأن مؤشراته الحيوية في معدلها الطبيعي قامت منة بالاتصال بالجميع وزفت اليهم نبأ استيقاظ سيف من غيبوبته وبعد اطمئنان الطبيب عليه أمر بنقله الى غرفة خاصة وطلبت منة من الطبيب أن تلازمه كمرافقة فوافق الطبيب وتم نقل سيف الى غرفة من غرف الدرجة الاولى
كان الجميع ملتفين حول فراش سيف وكانت منة توزع العصائر عليهم احتفالا بعودة سيفها اليهم وكانت أمه تجلس بجواره عندما تحدثت قائلة و
ألف سلامة عليك يا ولدي يا ريتها فيني ولا فيك يا حبيبي أجاب سيف بضعف فهو لا يزال لم يسترد كامل صحته بعد
ألف بعد الشړ عليكي يا أمي أنا فداكي أجابت أمه وهي تشير الى منة التي وقفت مستندة على الحائط بجوار
فراشه سامحة لأمه بالجلوس اليه من ناحية ووالده من ناحية أخرى بينما تعتلي شفتيها ابتسامة سعيدة راضية
مرتك ما فاتتكش واصل كانت جارك طول السبوع اللي انت كنت فيه مغمي عليك يا نضري غلبنا فيها كلام انها حالتها دلوك لازمن تاخد بالها من روحها بس هي دماغها يابسة كيف الصعايدة ما رضيتش واصل ضحك الحضور وعلقت منة على كلام حماتها وعينيها تلمعان ببريق يخطف الأبصار
روحي هو سيف يا ماما الحاجة ابتسم الموجودون بينما طالعها سيف بنظرات عشق خالص زينب مفسحة لها الطريق لتحتل مكانها بجوار زوجها الذي قبل يدها وهو يقول بصوت مسموع
ربنا ما يحرمني منك ابدا انتي منايا يا حبيبتي ومن غيرك فعلا أنا من غير روح
أراد احمد تبديل هذا الجو المشحون بالعواطف فصفق بيديه وقام متجها اليهما وهو يقول بمرح
بقول ايه يا عم الحبيب انت وهي مش كدا راعوا مشاعرنا بردو ثم توجه الى سيف مربتا على كتفه وهو يتابع
ألف حمدلله على سلامتك يا أبو السيوف ومال عليه هامسا في أذنه ولا تزال الابتسامة ترتسم على وجهه ومن يراه يعتقده يتبادل المزاح مع سيف في حين أنه كان يوجه اليه تحذيرا هامسا حيث قال
عارف لو سمعت انك زعلتها تاني ولا عملت حاجه تضايقها تاني هعمل ايه تابع من دون ان يعطيه الفرصة للجواب
انسى انك تشوفها هي وولادك تاني أبدا لأنها وقتها هتبقى فعلا حلم وراح بالنسبة لك
أجاب سيف بتأكيد وهو يشد على يد منة القابعة في يده بينما تختلس النظرات المرتابة اليهما
عهد عليا يا احمد انى عمري ما هزعلها ولا هسمح لنفسي اني أكون سبب في حزن يدخل قلبها تاني
شد احمد على كتفه قائلا والابتسامة قد اتسعت لسعادته بعودة المياه الى مجاريها بين شقيقته الوحيدة وزوجها
كدا
يبقى ألف حمدلله على سلامتك وأسافر وأنا مطمن عليكم انا أجلت سفري مخصوص علشان حالتها كانت مش مطمناني خالص
تحدث عبدالهادي قائلا لولده
ما تشد حيلك بجه يا ولدي وتجوم لنا بالسلامة انت عجبك رجدة المشتشفى ولا ايه
أجاب سيف بزفرة عميقة وهو يرنو بنظره الى منة الجالسة بجواره من الناحية الاخرى للفراش
وانا أكره يا حاج بس الدكتور اللي مش راضي بيقول مش قبل اسبوع كمان
تدخلت منة في الحوار هاتفة
وانا مع الدكتور اعذرني يا بابا الحاج سيف مش هيخرج الا لما الدكتور يطمنا عليه خالص وان الچرح مابقاش منه خوف
انتهز سيف الفرصة وسأل والده باهتمام
إلا صحيح يا حاج معرفوش مين اللي ضړب عليا ڼار
غشت عينا الحاج نظرة غامضة وقال بهدوء وثبات
وهيعرفوا منين يا ولدي العيار كان طايش ومحدش عرف مين اللي طخه المهم انك جومتلنا بالسلامة
علقت منة بجدية
المفروض يا بابا الحاج حكاية ضړب ڼار في الهوا دي مجاملة تتمنع خالص انت حضرتك شوفت سيف جراله ايه انا من لحظة ما سمعت ضړب الڼار وانا قلبي اتقبض
هز عبدالهادي برأسه ايجابا
صوح يا بتي عنديك حج
تحمد لسيف عبدالعظيم وعواطف بالسلامة وعلم أن ابنتيه برفقة سميحة شقيقته وكانتا قد زارتاه مرة واحده فقط وآثرت منة ألا يحضرا الى المشفى ثانية حتى ينتهي شفاء سيف فقد كانتا مذعورتين من رؤية والدهما ممدد طريح الفراش وإن كان يحاول محادثتهما والمزاح معهما ولكنه لم يكن في كامل لياقته المعهودة بالنسبة لهما
انصرف الموجودون وقد غادر والدي منة مع احمد وعائلته الى القاهرة بعد أن سبقهما نادر الى الاسكندرية فهو ما ان اطمئن ان سيف قد استقرت حالته الصحية حتى غادر الى مدينته وكان يتصل يوميا للاستفسار عن حالته الصحية وفرح عندما علم بخبر استيقاظه من غيبوبته سعادته بالخبر كانت من أجل منة فلا بد أنها الآن في أقصى درجات سعادتها وقرر طوي صفحة حبه المستحيل من حياته للأبد وطلب من والدته البدء بالتفتيش عن عروس مناسبة له
بعد رحيل الجميع نظر سيف الى منة وأشار بيده هامسا
تعالي تقدمت منة اليه وجلست بجواره حيث أشار رفع يده اليمنى الطليقة وأمسك بها وجنتها في حين اليسرى كان يحركها بصعوبة حيث الضماد الذي كان يلتف على جذعه العلوي من ناحية اليسار حيث مكان الاصاپة نظر الى عينيها مليا قبل ان يرفع يده مزيحا وشاح رأسها الى الخلف لتتساقط خصلات شعرها المنفلت من ربطته لتحيط بوجهها الملائكي الفاتن طفق ينهل من عذب ملامحها كما العطشان الذي عثر على واحة ماء عذبة رقراقة همس متسائلا بينما نظرت اليه منة في حب وابتسامة سعيدة تزين ثغرها المكتنز
انتي قلتيلي سامحتك صحيح ولا أنا اللي كان بيتهيألي وانا في الغيبوبة أمسكت منة بيده التي تحيط بوجهها وأجابت بصدق استشعره في حروف كلماتها
لا ماكانش بيتهيألك ولا حاجه انا فعلا سامحتك يا سيف اللي حصل خلاني متأكده اني مقدرش أعيش من غيرك ثانية واحده أنا بحبك يا سيف عمري ما عرفت يعني ايه
كلمة حب الا على ايديك انت انت جوزي وحبيبي وابني وصاحبي وأبو ولادي إنت أهلي
متابعة القراءة