حبيب مجهول الهوية رواية جديدة الحلقة السادسه

موقع أيام نيوز


يا مراد دلوقتي!!
قالها فارس بتوتر.. ليجلس عماد قائلا
آية يا فارس مش قولتلك مستني منك تليفون.. مكلمتنيش ليه!!
نظر له فارس بغل قائلا
عايز اية يا عماد!
هكون عايز اية يعني يا فارس.. عايز نبدأ شغلنا بقي!!
صمت فارس بضيق و هو يجز علي أسنانه ليقول عماد
اوعي تكون رجعت في كلامك.. قولي صحيح اية اخبار الكتكوتة الصغيرة!

ټهديد واضح من هذا الحقېر بابنته رد فارس قائلا
عايزني اعمل اية يا عماد خلص!!
برافو عليك.. كدة احبك طبعا انتم عندكو مشرحة في المستشفي و كل يوم چثة جديدة تدخل انا بقي عايز حاجات معينة من الچثث اللي هتدخل دي...
نظر له باحتقار و كأنه يتحدث عن سلع تباع و ليس أعضاء انسان.. قال فارس 
احنا اتفقنا اننا نشتغل مع بعض.. بس مش من المستشفي انا بس اللي هستحمل نتيجة اللي هيحصل.. ليلي مش لازم تتحمل نتيجة حاجة!!
و مين اللي قالك ان ليلي هيجرالها حاجة... انت طول ما بتشتغل معانا انت في حمايتنا و البوليس لا يمكن يهوبلك...
صمت فارس مفكرا في حديثه فهو لن يغامر بحياة ابنته و لا بحياة ليلي
و بعدين.. هتستلم مني الحاجات اللي انت عايزها دي ازاي..
أول لما تجهز الحاجة هتبلغني و هبعتلك رجالة يستلموا منك و علي فكرة دي البداية بس.. بعد كدة الشغل هيكبر...
_____________________________________
كانت تستقل السيارة معه و هي تفكر في قصة ذاك الرجل الذي يدعي سمير
كيف لها أن تساعده و تخرجه مما هو فيه...
آية اللي واخد عقلك!
قالها فهد بتساؤل عن شرودها.. لتقول هي بتفكير
تاجر أعضاء!!!
نظر لها ببلاهة و هو غير مدرك ما قالت و قال
نعم!!
ابتسمت علي اندهاشته و قالت بتوضيح
مريض عندي... كان بيشتغل تاجر أعضاء!
ثقلت أنفاسه و هو يتذكر والده و عمله المشين.. و قال
بس اية اللي ډخله المستشفي يعني!
من تلات أسابيع جالنا في حاډثة عربية و الشرطة معرفتش تجيب اللي عملها محدش بيسأل عليه تقريبا خالص.. بس العجيب أن حساب المستشفي بيتدفع بانتظام من برة مصر و لما عملتله تحاليل شامله عشان اتطمن علي حالته عرفت ان عنده سړطان في المخ و النخاع الشوكي و نسبة علاجه ضعيفة جدا و لما هو عرف انهار و قعد يعيط و يقول ان دة عقاپ ربنا ليه.. و ان ولاده سيبينه من زمان عشان عرفوا بتجارته في الأعضاء و لما حب يتوب و يرجع عن العصابة اللي كان بيشتغل معاهم مراته باعته و فضلت مع العصابة و هما اللي دبروله الحاډثة عشان ينتقموا منه!!
والده!... أمن المعقول يكون هذا والده لكن والده لم يتب والدته قالت انه عاد ليطمئن عليهم فقط.. كل هذا هراء!!
والده لن يعود عن ما يعمل به و لو بعد قرن!!
يلا احنا وصلنا..
هبطا معا نحو مقر النيابة
احنا مستنيين اية يا فهد!
المحامي يا ليلي.. مش هندخل من غير محامي!!
طيب ما انا قولتلك اجيب محامي العيلة..
لا.. مع احترامي للكل بس الموضوع دة محتاج محامي مش مظبوط يعني يعرف يطلع ثغرات في القضية بتاعة يوسف دي قضية مش سهلة لكن لو جيبنا محامي محترم هيرفض القضية اصلا.. فهمتي!!
احتل التعجب ملامحها ليبتسم قائلا
الغلط مبيتصلحش غير بغلط يا ليلي اكيد فهماني!!
فهماك يا فهد.. يا ريتها كانت سمعت كلامي و بعدت عن الطريق اللي كانت ماشية فيه دة!
مش هنقعد نعيط علي اللي فات... لازم نصلح اللي حصل دة في أقرب وقت!!
هزت رأسها بالموافقة علي حديثه.. و لم يلبثا طويلا حتي وجدا رجل يبدو أنه في نهاية العقد الخامس
قصير القامة اشعث الشعر.. ممتلئ البدن
معلش يا فهد بيه اتأخرت علي حضرتك.. الطريق كان..
مش وقته يا عصام... اعرفك الدكتورة ليلي اخت المجني عليها!!
اهلا بيكي يا قمر..
قالها عصام و هو يتفحصها جيدا ليهتف فيه فهد بضيق قائلا
عصام!!
احم.. آسف يا فهد بية
اتجه عصام نحو العامل الجالس أمام باب المكتب و قال و هو يخرج بطاقة من جيب بنطاله
قول لوكيل النيابة أن محامي المتهم مروان العجاتي حضر..
بالفعل دخل العامل و خرج قائلا
اتفضل مازن بيه
 

تم نسخ الرابط