حبيب مجهول الهوية رواية جديدة الحلقة السابعة
المحتويات
يا فاطمة.. عرفتي و استريحتي كدة!!
جلست على الأريكة خلفها.. أو بالمعنى الأصح سقطت من الصدمة..
نظرت له بأعين دامعة و قالت بصوت متهدج
انت مقولتش الكلام دة قبل كدة!!
عشان كنت متجوزها في السر!!
يا للصدمة!!
كانت محقة حينما أغلقت قلبها حتى لا تصدم به إذا أحبته!!
و لكن فات الأوان ظلت صامتة دون أن تتحدث فاقترب هو منها فصړخت هي
جثي على ركبتيه أمامها و قال برجاء
فاطمة اديلي فرصة اشرحلك عشان خاطري!!
قولتلك ابعد عني.. طلقني!!
صړخت بها فاطمة لينقذه من هذا الموقف رنين هاتفه.. وجد اسم والدته..
أجاب على الفور بنبرة جاهد لتكون متزنة و قال
الو.. ازيك يا ماما!!
سمع صوت بكاء من حولها و قالت هي بصوت باك
فارس ماټ يا احمد!!
آية اللي انتي بتقوليه دة يا ماما انتي بتهزري!!
اهدي بس يا احمد... انا كنت لازم ابلغك عشان تنزل مصر و متسيبش ليلي لوحدها!!
انزل الهاتف من علي أذنه و هو غير مصدق لما قالت والدته.. نظرت له بترقب و قالت
في أية يا احمد!!
فارس ماټ!!
شهقت پصدمة و هي تضع يديها على فمها...
ازاي.. اية اللى حصل!
سيطرت الصدمة عليها و ظلت جالسة مكانها ليصيح أحمد بها قائلا
اتحركي يلا!!!
_________________________________________
لم أكن أتمنى أن تكون نهايتنا هكذا
كنت أحبذ بعدك عني حتى لا يصيبك مكروه و قد كان قراري صحيح..
لم يجب أن نتعذب دائما.. لم يحتم القدر علينا أن نفترق!
كانت تجلس وسط العزاء.. صامتة شاردة.. لا تبكي!!
ظل ينظر لها قليلا بصمت و قال و هو غير مستوعبا
انتي حامل!
نكزته في كتفه و هي تقول
ايوة معقول كل دة مفهمتش!!
نهض من محله و هو ينظر لها بسعادة و بدون مقدمات حملها بين يديه محتضنا إياها بقوة...
أخيرا..
انزلها و هو ينظر لها بتساؤل قائلا
انتي مش كنتي مأجلة الحمل لبعد الماجستير و بتاخدي مانع حمل!!
ايوة... بس انا حسيت اني محتاجة حتة منك عايزة اخلف منك يا فارس!!
عودة للواقع
____________________________________
بعد انتهاء العزاء وقفوا جميعا و الصمت هو المسيطر..
مرارة المۏت و الفراق صعبة..
نظر ل نور باستفسار فقالت هي
انا عايزة أزور حسام في السچن!!
نعم.. اية اللى انتى بتقولي دة يا نور دة مچنون و ممكن يعمل فيكي حاجة!!
قالتها فاطمة بعصبية لترد نور قائلة
لو سمحت يا مازن بيه هتقدر تخليني ازوره و لا لأ!!
نظر لها محاولا أن يستشف ما ستفعله و قال
بكرة هطلع إذن النيابة عشان تشوفيه.. بس هطلب منك اني اكون معاكي حفاظا عليكي مش اكتر!!
أومأت برأسها موافقة
ليتسائل أحمد
فين ليلي يا جماعة!
نزلت من نص العزا
متابعة القراءة