الفصل الاخير بقلم الكاتبة يارا عبد السلام

موقع أيام نيوز


دائما وكذالك يحيي الكبير البيت مكنش فيه اي شغف ولا اي حياه ..
ومع أنه كانت الدنيا كلها يتجهز لدخول رمضان كان نفسهم تكون امهم معاهم ...
فارس دخل لنور
_النهارده ليلة السحور تفتكري ماما هتيجي..
_ان شاء الله يا حبيبي 
كان أول مره فارس يعيط في حياته..
نور اټصدمت لما شافته بټعيط اول مره تشوف دموع فارس 

عرفت وقتها أنه في أضعف وقت دلوقتي
_يا حبيبي انت بټعيط انا اول مره اشوفك بټعيط
_ماما وحشتني اووي يا نور انا عاوزها عاوز أشوفها انا مش عارف انام ولا اكل ولا اشرب انا حاسس انى ضعيف اووي من غيرها
_يا حبيبي لي الكلام دا احنا معاك اهو انا ويحيي واكيد ماما هنوحشها وهتيحي بس انت ادعيلها ومتعيطش علشان متزعلش منك..
_انا هروح اصلى التراويح وادعى انها تيجي وترجعلي علشان وحشتني اووي
_شطور يا حبيبي متعيطش تاني انت دموعك غاليه يا فارس
_حاضر...

في المستشفي..
يحيي الكبير راح علشان يتطمن عليها كان شكله اتغير دقنه كبرت وتحت عينه اسود من قلة النوم ..
كذالك كان يحيي مش بيمشي من المستشفى. 
مش بياكل ولا ليشرب واقف دائما قدام الأوضه بتاعتها...
_ماما عامله اي 
تتنهد بقلة حيله..
_زي كل يوم مفيش جديد انا تعبت اوووي 
_ان شاء الله هتفوق متقلقش..
اتصلت على نور وفارس النهارده
_لا نسيت
_طيب مش هتتسحر معاهم 
_لا انا مش همشي من هنا
_يحيي مينفعش تحسسهم أنهم لوحدهم لازم تحسسهم أن مفيش حاجه اتغيرت ولازم تتجمع معاهم خصوصا فارس محتاجلك اكتر من اي وقت انا عارف انك متقدرش تمشي بس حسسهم بفرحة رمضان وانك جنبهم ..
_حاضر هروح اتسحر معاهم واجى
_ماشي يلا...

يحيي روح وكانت نور قاعده .ومعاها فارس
وكان جايبلهم سحور معاهم من برا وكان معاه عمو يحيي..
_نور
_نعم يا يحيي
_تعالى يلا يا حبيبتي جهززي السحور دا علشان نتسحر كلنا سوا
_مليش نفس
_لا يحبيبتي هناكل كلنا سوا وبعدين انتى عوزا ماما تزعل منك وغير كدا انتى عندك دراسه ومدرسه علشان تعرفي تكملى يومك
_حاضر..
جهزت السحور واتسحروا كلهم سوا
_فارس
_نعم
_مالك مش بتاكل لي
_متعود انى اكل من ايد ماما ومتعود انها تكون معانا واحنا بناكل وجودها كان محلى الاكل والبيت وكل حاجه ..
_هترجع ومش هتتاخر ..عتبرها مسافره ..ومتهملش في نفسك علشان لما ترجع تلاقي فارس زي ما هوا شقى ومطلع عينها
_لا خلاص مش هتشاقى تاني
_طيب يلا كل علشان تعرف تذاكر ولا مش عاوز العجله
_حاضر...

خلصوا سحور 
وكان يحيي الكبير فخور جدا بيحيي ومبسوط أنه الاب لإخواته وأنهم بيحبوه جدا وانا عارف يسيطر على حزنه قدامهم..
يحيي خرج راح المستشفى ..
وكان في حركه غريبه عند الأوضه بتاعت فريده..
اتخض وجري ناحية الاوضه..
_هوا في اي..
_المريضه فاقت..
يحيي بسعاده.
_بجد
_بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل في غيبوبه تاني ويا عالم هترجع امتى وممكن ټموت فيها..
_اي!

_هوا في اي..
_المريضه فاقت..
يحيي بسعاده.
_بجد
_بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل في غيبوبه تاني ويا عالم هترجع امتى وممكن ټموت فيها..
_اي!
انتو بتهزروا صح ماما عمرها مهتسبني هى هتفوق علشانى انا عارف خلوني أشوفها بس..
يحيي دخل في نوبه هستيريه ونوبة بكاء اول مره تحصله مش متخيل أن أمه هتسيبه وتمشي كدا بالسرعه دي
الدكتور خرج وهوا بيتنفس الصعداء
يحيي جري عليه والدموع في عينيه
_ها حصل اي يا دكتور طمني
_الحمد لله قدرنا نسيطر عالوضع وهتفضل تحت الملاحظه ٨ساعات وان شاء الله خير متقلقش
_يارب 
الدكتور مشي ..
ويحيي قعد مكانه مش متخيل كل اللي بيحصله دا حاسس بالإرهاق والتعب وهوا لسه في السن دا وحاسس أن هوا حياته
 

تم نسخ الرابط