الفصل الاول بقلم هدير محمد
المحتويات
اومال عايزني اقعد ليه
عايزك إنتي تاكلي عملت أكلة خفيفة على معدتك شوربة فراخ اشربيها حلوة للبرد...
استغربت من كده ده أول مرة يعملي حاجة بس قولت خلاص أكل كده كده انا جعانة و الشوربة خفيفة على معدتي...
و بدأت أكل وهو قاعد جمبي طول الوقت بيبصلي كأنه مستني حاجة تحصل
خلصت أكل و قولت
انا داخلة أنام
مش لازم ابقى اخد الدواء
أصر أني اشربها ف رضيت اشربها لكن أول ما مسكت الكوباية وشميت ريحتها حسيت بتقل من جوايا و مستحملتش رحيتها
و حطيت ايدي على بوقي و جريت على الحمام أرجع... رجعت كل اللي أكلته و هو جه ورايا على الحمام وشافني و انا برجع
ولما خلصت حسيت بۏجع شديد في بطني و روحت على أوضتي و وهو دخل قالي
لا لا مش لازم انا كويسة
كل مرة بتقولي كويسة حالتك بتسوء يوم عن يوم
انا كويسة مفيش حاجة
طب قولي مالك تعبانة ازاي
مفيش والله
خلاص هتصل على الدكتورة
لا متتصلش
بصلي بستغراب شديد... اتوترت و حاولت ارتب كلامي عشان ميلاحظش حاجة
قصدي مش لازم تتعبها في الصبح هبقى أحسن... انا هنام دلوقتي
مش خاېفة بس...
وقعت أيلين على الأرض اغمى عليها
أيلين !!
سليم شالها و نيمها على السرير... و اتصل على الدكتورة و قالها تيجي... قعد على طرف السرير... بيبص على أيلين و على شكلها التعبان... كان مستغرب حالتها دي و جواه شكوك بيكذبها دايما... مسك ايدها و حطها على خده... كأنه نفسه تبقي صاحية و هي بتلمس على خده بنفسها... اتنهد و قال
هي مالها يا دكتورة ... هي كويسة صح
اه كويسة الحمد لله
طب مالها هي طول الوقت دايخة و بترجع و معظم الأكل بتحسه تقيل عليها... ده سببه ايه ولا هي اخدت برد شديد في معدتها
لا مش حكاية برد
مش قصتي دي... لو مش مصدق روح اعرضها على أي دكتور تاني هيقولك نفس اللي قولته... على العمون انتبه لصحتها و لأكلها كويس عشان التعب ميزيدش عليها و يأثر على الطفل... استأذن بقا
مشيت الدكتورة أما سليم دماغه ھتنفجر
بص على أيلين پغضب شديد
ھقتلك انتي و عشيقك يا ولاد الكل
يتبع
يا دكتورة مستحيل ابقا....
سليم قطع كلامي وقالي بنبرة غريبة
اخرسي متتكلميش و لا كلمة
هو فيه مشكلة يا أستاذ
ابتسم ابتسامة اصطناعية و قال
شكلك بتحبها أوي و پتخاف عليها من أقل حاجة... ربنا يخليكوا لبعض دايما ياارب
بصلي و قال
ھقتلك و هتشوفي !
خۏفت منه وقفت في نص المستشفى مش عايزة امشي معاه ف شدني و قالي
امشي من غير شوشرة عشان مزعلكيش... يلا اتحركي
و اضطريت امشي و ركبت العربية و قفل باب العربية كويس عشان مهربش
في الطريق قاعد ساكت خاالص و انا مش عارفة أقول ايه
و لما وصلنا البيت فتح باب العربية و قالي
اتفضلي انزلي... و على مهلك عشان الطفل يبقى كويس...
بقولك انزلي !!
نزلت لكن نظراته ليا كانت بتخوف أوي و فجأة نادى على البواب
يا أشرف تعالى...
جه أشرف و قاله
نعم يا أستاذ
عايزك تمشي دلوقت و تقول لكل الرجالة يمشوا كمان... مش عايز حد هنا أبدا انا لما اعوز حد فيكم هتصل عليكم
أوامرك
مشي عم أشرف و سليم قالي
بصالي كده ليه ما تطلعي فوق !!!
طلعت فوق وهو جه ورايا و لما دخل قفل باب الشقة بالمفتاح
سليم انت بتعمل ايه
ولا حاجة يروحي بقفله عشان نبقى على راحتنا... و بالمرة نختار اسم للطفل...
هو انا قولت غير كده طبعا انا مصدقك...
ابتسم بخبث و قلع الجاكت و شمر كوم القميص و راح عند التلاجة فتحها و أخد ازازة مية و شرب و قالي
كذبك عطشني... تفتكري يا أيلين الطفل هيطلع شبهك و لا شبه أبوه
انا مش بكذب والله بقول الحقيقة
و التحليل هيكذب
معرفش بس انا عارفة و متأكدة ان محدش لمسني
ما إنتي لو مقولتيش أبوه يبقى مين ھدفنك النهاردة !
طب اعمل ايه يثبتلك أني معملتش علاقة مع حد
و ليه تعملي و تتعبي نفسك على الفاضي من الآخر كده... انا نفسي اقټلك جداااا و هيحصل النهاردة عشان
متابعة القراءة