رواية عيناي لا ترى الضوء  الفصل الثاني بقلم الكاتبة هدير محمد

موقع أيام نيوز


عم غوري... كنت مفكر حاجة تانية... طيب يلا روحي شوفي اللبن و نتقابل بكره... و متنسيش تقولي لجوزك إني جاي... لأن لو مقبلتهوش زي ساعتها هنتخانق معاه بجد... يلا سلام لاني داخل الطيارة اهو... 
تيجي بالسلامة يا حبيبي... سلام
قفلت التليفون... اتفاجئت جدا  و قومت اتمشى في الأوضة رايحة جاية و بشد في شعري  

محمد جاي بكره يا مصېبتي... هو جاي على الاسكندرية و أنا مرزوعة هنا في القاهرة !! و كمان ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده... انا لازم اتصرف مش لازم يعرف المشكلة اللي بتحصل دي... كان لازم يا محمد المفاجأة دي... اشمعنا بكره... كنت هتصرف لو جيت الاسبوع الجاي... تقوم تقرر تيجي بكره !! 
قعدت افكر شوية و الف في الأوضة لغاية ما جات فكرة في دماغي بس للأسف هحتاج سليم... 
خرجت من الأوضة لقيت سليم قاعد في البلكونة و بياكل تفاح 
سليم 
نعم 
من الآخر كده أنا لسه عند موقفي منك... بس أنا عايزة طلب... 
نعم 
 أخويا محمد راجع بكره 
و ماله يجي و ينور 
أخدت التفاحة منه 
إنتي ايه اللي عملتيه ده !! ده انا فين و فين ما باكل فواكه... هاتي التفاحة كده... 
لا ركز معايا فاللي هقوله... 
هااا في ايه 
محمد راجع مصر بس هو ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده ولا يعرف إني هنا... 
غريبة أنك مش قولتيله 
 ما هو شايل الهم لوحده و متغرب بره مصر و بيشتغل و بيتعب... أروح انا بكل غتاتة اتقل عليه و اقعد اشكيله عشان يتعب أكتر لا طبعا مش هقوله و لازم يعرف
و المطلوب 
بص أخويا محمد لما ينزل مصر هيجي عن طريق مطار القاهرة الدولي... و إحنا اهو في القاهرة يعني لما يوصل ناخده من هناك و نجيبه هنا و نقوله أننا بنغير جو في القاهرة و قاعدين شوية... و نتصرف بطبيعية قدامه لغاية ما تخلص إجازته و يرجع أمريكا... و بعدها أنا و انت نطلق و ابقا اقوله في التليفون ده نصيب و خلاص 
نطلق 
أيوة نطلق... مالك مستغرب ليه كده 
برضو يا ايلين لسه مصممة على الطلاق ! 
اه... و ده اللي هيحصل فعلا
بعد ما قولتلك كل اللي حاسس بيه ناحيتك برضو مصرة نطلق يا ايلين انا بحبك افهمي ! 
أولا انا كرامتي فوق أي شيء أيا كان ايه هو... اللي انت عملته فيا مش قليل و كل كلمة وحشة قولتها في حق شرفي لغاية اللحظة دي مش قادرة أنساها... ثانيا بقا استحالة اقعد مع واحد كان فاكرني رخيصة و خېانة و...و...و... أي وحدة مكاني كانت هترفع عليك قضية خلع بس انا مش هعمل كده عشان انا عايزة اطلق و بس و مبحبش جو المحاكم ده... فأنت برضاك او ڠصب عنك هطلقني و كل واحد يروح لحاله و كلها يوم واحد بس تقعد هنا لغاية ما أخويا يمشي و بعدها انت تمشي من القاهرة نهائي و ترجع بيتك اللي انا عمري ما حسيت إن بيتك هو بيتي ده كان محل إقامة مؤقت... و زي ما انت شايف كده الشقة هنا جميلة و لطيفة و أنا قادرة كويس ادبر حالي هنا يعني مش محتاجة لمساعدة منك مثلا... اذا كنت انت بتحبني فأنا مش بحبك يعني خلصانة و واضحة زي الشمس إني مش عيزاك تبقى موجود في حياتي... تصبح على خير 
بصلي بزعل شديد و تقريبا كان بيعيط و قالي 
تمام انا موافق اعمل اللي طلبتيه مني.. لكن إذا كان دماغك ناشفة فأنا دماغي جزمة و انشف منك بمراحل... و إنتي عندك كرامة تمام ده حاجة تحترم و كل حاجة لكن اعرفي إن الكرامة دي معدتش عليا قبل كده يعني هفضل لازق فيكي... و مش هنطلق و هتشوفي بعينك و هتفضلي مراتي لغاية ما أموت و هقولها تاني طلاق مفيش ده في أحلامك ... و إنتي من اهل الخير يا ..... مراتي 
فتح بابا الشقة و خرج... 
يلا براحتك و أنا مالي !!
دخلت انا اوضتي و نمت عادي جدااا 
عند سليم... 
سليم نزل عند مدخل العمارة و قعد على عربية من العربيات اللي راكن... و كان زعلان و مضايق منه نفسه جدا 
هو فين قاسم 
فتح تليفونه و اتصل ب قاسم 
هااا قول 
اعترفت بحبي لايلين... 
جدع ياولا... 
استنى أكمل... بعد ما قولتلها كده رد فعلها اللي شوفته مستفز جدا دي مصممة على الطلاق و دماغها ناشفة أوي و مش راضية تغير كلامها... اتغيرت جدا و كل ده بسببي أنا لولا غبائي و تسرعي
 

تم نسخ الرابط