رواية ظلام أصاب قلبي كاملة ممتعة للغاية
المحتويات
لزوجته والذى شعر به يحيي منذ فترة..ولذلك لم يخشى من وهم مراد بالحب تجاه رحمة..فمن يحب حقا لا يسمح لأخرى بالدلوف إلى قلبه..ليربت على ظهر أخيه مجددا وهو يقول بحنان
إنت موجود جنبها هتعديها من أي حاجة ممكن تأثر عليها..إنت سندها يامراد..والسند بيكون وقت الشدة.
خرج مراد من حضڼ أخيه وهو يكفكف دموعه قائلا
مبقاش فية حيل أستحمل يايحيي اللى بيحصلى..أنا إتكسرت..هسندها إزاي بس وأنا عايز اللى يسندنى.
قائلا فى حزم
إنت أدها وأدود ياإبن صديق الشناوي..مفيش حاجة ممكن تهزك أو تكسرك..واللى بيحصلك بيقويك..وعمره ما يضعفك.
نظر مراد إلى عينيه لثوان قبل أن ينتقل عزمه وإصراره إليه..ليقول بحزم
معاك حق..ولاد الشناوي يقفوا قصاد الريح وميتهزوش.
إبتسم يحيي قائلا
هو ده مراد أخويا اللى أنا أعرفه.
نظر إليه مراد بإمتنان قائلا
ربت يحيي على يده قائلا
وإنت سندى.
ليقول مراد وقد ظهر الإصرار على وجهه
بس لازم أنتقم من اللى عمل فيها وفية كدة..اللى حرمنى من طفلى و كان هيحرمنى منها ..لازم أنتقم من اللى ضربنى فى أعز شئ فى حياتى يايحيي.
ربت يحيي على كتفه قائلا بعيون إمتلأت بالقسۏة وهو يقول
لينظر إليه مراد قائلا بعيون امتلأت بالألم
بس اللى عملها عارفنا كويس وعارف طباعنا وعوايدنا..اللى عملها مننا يايحيي.
لينظر إليه يحيي وقد توجس قلبه خيفة من مقصد مراد ولكنه كان مضطرا لسؤاله قائلا
قال مراد بكره شمل حروف كلماته
هقولك يايحيي..هقولك.
قالت بشرى بعصبية وهي تغلق هاتفها
الباشا بتصل بيه مبيردش علية..قاعد جنب الهانم طبعا.
قال مجدى وهو يتثائب
أكيد يابشرى..مش مراته.
إتسعت عيناه وهرب النوم منهما وبشرى تهدر پغضب قائلة
بس متقولش مراته.
ليعتدل قائلا وهو يحاول ان يبدل الموضوع
طيب إهدى..وقوليلى..إنتى مالية إيدك من اللى إسمها بهيرة دى
بهيرة بقت زي الخاتم فى صباعى..دى ست ميهمهاش إلا الفلوس..إنت مشفتش بصت للمبلغ اللى إديتهولها عشان تجيب لبس تحسن بيه مظهرها إزايوكأنها مشافتش فلوس من زمان..وأكيد دلوقتى بتحلم باللى لسة هتاخده منى..صحيح هي طماعة وطلبت كتير بس مش مهم..أهم حاجة تنفذ اللى قلتلها عليه..وساعتها هديلها اللى هي عايزاه.
تحب أن يراها أحدا بهذا المظهر عندما تفيق..حتى هو ولكنه سيقنعها أنها فى عيونه جميلة الجميلات..تسلل إلى مسامعه صوت حبيبته وهي تقول بهمس حزين
مراد.
ليفتح عيونه ويرى عيونها العشبية التى يعشقها تتطلع إليه پألم..ليقول فى لهفة
شروق حبيبتى..حمد الله على السلامة .
نظرت شروق إلى دموعه لتقول بحسرة
أد كدة شكلى صعب يامراد..حتى إنت مقدرتش تتحمله وغمضت عنيك..وكمان بتدمع.
ثم ينظر إليها قائلا بعشق
لو كنت غمضت عينية أو دمعت فمن ألمك اللى بحسه جوايا ياشروق..شكلك إيه بس اللى مقدرتش أتحمل إنى أبصله..دى شوية كدمات ومع الوقت هيروحوا..ولو حتى كان وشك مټشوه ومش هيرجع طبيعى تانى..مكنش برده هيهمنى..أنا لما ببصلك بشوفك بقلبى مش بعينية ياحبيبتى..قلبى اللى بيعشقك بكل نبضة فيه.
نظرت إليه بحب ..تستشعر الصدق بكلماته..ولكن مالبث أن ظهر الحزن على ملامحها وهي تقول
طب ملامحى وممكن ترجع يامراد..لكن إبننا هنرجعه
إزاي
وهو يقول بحنان
كل شئ فى الدنيا يتعوض..كل اللى راح ممكن نعوضه..لكن لو كنتى إنتى اللى روحتى منى كنت هعمل إيه ياشروقحبيبتى أنا من غيرك مقدرش أعيش.
نظرت إليه شروق بعيون تغشاها الدموع قائلة
وأنا كمان مقدرش أعيش من غيرك يامراد..بس...
وضعت يدها على بطنها المسطحة قائلة
اللى حصل مش سهل علية يامراد.. طفلنا أخد منى روحى .. كان جزء منى ولما راح مبقتش أحس جوايا غير بالفراغ..إنت متعرفش الطفل ده كان بالنسبة لى إيه..ده كان أمل..حياة جديدة..دنيا فاتحالى دراعاتها وبتقولى خلاص مبقتيش وحيدة ياشروق.
قال مراد بعتاب
وأنا روحت فين بس..من اليوم اللى إتجوزتك فيه..مش بس اليوم اللى إعترفتلك فيه بمشاعرى..كنتى خلاص..مبقتيش وحيدة ياشروق..أنا جنبك ومعاكى فى كل حاجة..على الحلوة وعلى المرة.. أما موضوع الطفل..فالدكتور قاللى إنك ممكن تانى تحملى بس مش قبل ست شهور..
أشاحت شروق بوجهها فى ألم وهي تقول بصوت متهدج
ممكن آه وممكن لأ..مين عارف..هقدر أحمل تانى ولا لأ
مد مراد يده وأمسك ذقنها يعيدها لتنظر إليه مباشرة يقول فى تصميم
هنستنى الشهور دى وبعدين هنحاول ياشروق..وصدقينى ربنا هيعوضنا خير ياحبيبتى.
نظرت إلى عينيه بأمل ليبتسم لها مشجعا..وهو يقول
خلى أملك فى الله كبير.
تسللت إبتسامة إلى شفتيها وهي تقول بإيمان تسلل إلى قلبها
ونعم بالله.
الفصل السابع والعشرون
كان يحيي واقفا
متابعة القراءة