رواية رهف كامله الجزء الثاني و الاخير
سناء اعتذرت منها فما كان من رهف الا ان اجهشت بالبكاء فهي خلال ساعة واحده مرت مأساتها امامها وكأنها قصة يسردونها لها
بعد اصرار سعاد توجه الجميع الى منزلها الذي تفاجأت رضوى من شكله فهو كان بيتا مليئا بالاثاث والتحف اما الان فهو تقريبا فارغا الا من فرش قليل وذلك بسبب ارتفاع تكلفة العلاج الذي لم يأتي بنتيجه
عاصي حين رأته و ظهرت الشفقه على وجه سناء ورضوى
تقدمت رضوى منه قليلا ومالت عليه وقالت ربنا يشفيك ويسامحك
فتح عينيه التي كان بياضها شديد الصفار بسبب إصابته بمرض بالكبد وهبطت دمعاته وقال من بين شفتيه الجافه يا رب
رفعت رأسها ونظرت له وقالت برجفة ربنا يشفيك و يسامحك
اجهش بالبكاء واخذ يردد يا رب يا رب ووالدته تبكي معه وتردد معه وهي تشكر رضوى ورهف
بعد قليل وصلت سيارة الإسعاف التي طلبها عاصي ونقلوه لمشفى خاص وتكفل عاصي بكل شيء وقال لرهف ان لم يتعالج فأقل شيء يقدمه له ان ېموت براحه بفعل المسكنات
كانت مدمرة نفسيا ولولا وجود عاصي معها وتخفيفه عنها لكانت جنت
عرض عاصي عليها الذهاب لطبيب نفسي فوافقت ومر اكثر من شهر كانت نفسيتها تتحسن وتعود لطبيعتها وفي هذا الوقت كان عاصي يحضر لحفل زفاف كبير يعوض لها عن كل ما حدث بالماضي فهو لا يرغب بشيء اكثر من رؤيتها سعيده والابتسامه تزين محياها
بعد مرور عام ونصف رزقهم الله بطفلة خطفت قلوبهم بجمالها وضحكتها البريئة التي تأسر كل من ينظر لها وأولهم كنان الذي أصبح لها لا يريد الابتعاد عنها ابدا
تمت