الجزء الثاني رواية ميار كاملة
المحتويات
ﺃﻡ ﺁﺩﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻲ ﺧﻼﻑ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﻳﺘﻦ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺏ ﺁﺩﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻫﻮ ﺳﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﻫﻲ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺅﻗﺖ ﻭﺳﺘﻈﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻋﻨﻬﻢ ﺭﺃﺕ ﺃﻥ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﺨﻤﺪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺁﺩﻡ ﻭﺃﻣﻪ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﺭﺍﺣﺘﻬﺎ .
ﺩﺧﻞ ﺁﺩﻡ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﺄﺫﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﺎ
ﺁﺩﻡ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺣﻀﺮﺗﻚ .
ﻧﻮﺍﻝ ﻣﻌﺪﺵ ﺑﻴﻨﺎ ﻛﻼﻡ ﻳﺎ ﺁﺩﻡ .
ﻧﻮﺍﻝ ﻣﺶ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﺗﺮﺟﻌﻬﺎ ﻷﻫﻠﻬﺎ ﻭﺗﺴﺘﺴﻤﺤﻬﻢ ﻛﻤﺎﻥ .
ﺁﺩﻡ ﺃﻣﻲ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻠﻬﺎﺵ ﺫﻧﺐ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻴﺎﺭ ﺿﺤﻴﺔ ﺯﻳﻬﺎ ﺯﻱ ﺃﺭﻭﻱ .
ﺍﻧﻔﻌﻠﺖ ﻧﻮﺍﻝ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺸﺒﻬﻪ ﺍﻟﻜﻠﺒﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺮﻩ ﺩﻱ ﺑﺄﺭﻭﻱ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻧﺖ ﺍﺗﺠﻨﻨﺖ ﺍﻳﺶ ﺟﺎﺏ ﺍﺧﺖ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﺩﻩ ﻻﺭﻭﻱ ﺑﻨﺘﻲ .
ﻏﻀﺐ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﻧﻌﺘﻬﺎ ﻟﻤﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﻜﻠﺒﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺶ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺧﺘﻪ ﻣﺤﺪﺵ ﺑﻴﺨﺘﺎﺭ ﺍﻫﻠﻪ .
ﺁﺩﻡ ﺑﺤﺰﻥ ﻣﻨﻜﺮﺵ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺇﻧﻪ ﺩﻕ ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻫﺒﻌﺪﻫﺎ ﻳﺎﺃﻣﻲ .
ﻧﻮﺍﻝ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻟﺴﻪ ﻣﻨﺘﻘﻤﺘﺶ ﻳﺎﺁﺩﻡ ﻭﻧﺎﺭﻱ ﻗﺎﻳﺪﺓ ﺧﻼﺹ ﻳﺎﺁﺩﻡ ﺭﺟﻌﻬﺎ ﻭﻣﺎﺗﻘﻮﻟﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻷﺑﻮﻫﺎ ﺳﻴﺒﻬﻢ ﻳﺘﻌﺬﺑﻮﺍ ﺯﻱ ﻣﺎﺍﺣﻨﺎ ﺍﺗﻌﺬﺑﻨﺎ ﻭﻟﺴﻪ ﺑﻨﺘﻌﺬﺏ ﻳﺎﺁﺩﻡ
ﺍﻧﺨﺮﻃﺖ ﺃﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺁﺩﻡ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺍﻫﺪﻱ
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﻳﺘﻦ
ﺗﺠﻠﺲ ﺃﻳﺘﻦ ﻋﻠﻲ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﻣﻴﺎﺭ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﺃﺭﻭﻱ
ﺃﻳﺘﻦ ﺃﻧﺎ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺃﻭﻱ ﺃﻧﻚ ﻫﺘﻌﻴﺸﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺩﻱ ﺑﺲ ﻛﻤﺎﻥ ﺯﻋﻼﻧﺔ ﺍﻧﻚ ﺭﺍﺟﻌﺔ ﻣﺼﺮ .
ﺃﻳﺘﻦ ﻭﻣﻴﻦ ﻫﻴﺴﻤﺢ ﻟﻚ ﺍﻧﻚ ﺗﻨﺴﻴﻨﻲ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺻﺪﻗﺖ ﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﺟﺎﻟﻲ ﺃﺧﺖ ﻃﻴﺒﺔ ﺗﻌﻮﺿﻨﻲ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺭﻭﻱ .
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﺃﻳﺘﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﻓﺄﺣﺒﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﺃﻳﺘﻦ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺳﺆﺍﻝ
ﺃﻳﺘﻦ ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﻣﻴﺎﺭ ﻫﻲ ﺃﺭﻭﻱ ﺍﻧﺘﺤﺮﺕ ﻟﻴﻪ
ﺃﻳﺘﻦ ﺑﺤﺰﻥ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻫﻤﻮﺕ ﻭﺍﻋﺮﻑ ﻟﻴﻪ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﻩ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﺁﺩﻡ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻭﻣﺨﺒﻴﻴﻦ ﻷﻥ ﺃﺭﻭﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺰﻟﺖ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻭﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﻨﺠﺎﺣﻬﺎ ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺤﺐ ﺷﻐﻠﻬﺎ ﺟﺪﺍ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﺁﺩﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺻﻌﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻻﻧﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﺷﻔﺖ ﺁﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺩﻱ ﺑﻌﺪ ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎﺭ ﻭﻗﻔﻞ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﻭﻗﻠﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺟﺎﺏ ﺃﺭﻭﻱ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻳﺔ ﺃﺭﻭﻱ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﺭﻭﻱ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻭﺭﺍﻓﻀﺔ ﺗﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻭﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺻﺤﻴﺖ ﻟﻘﻴﺘﻬﺎ ﻣﻨﺘﺤﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺍﺧﺪﺕ ﻣﺎﺩﺓ ﺳﺎﻣﺔ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺍﻭﺻﻒ ﻟﻚ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺸﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺍﺯﺍﻱ ﻭﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻟﺴﺮﻳﺮ ﺃﻳﺘﻦ ﻭﺷﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﺩﻡ ﻭﺟﺪﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﻧﻈﺮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻻﺛﻨﺘﺎﻥ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺩﺍﻣﻌﺔ
ﺁﺩﻡ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺩﻱ ﻓﻴﻪ ﻳﺎﺃﻳﺘﻦ ﻣﺶ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻧﻜﺪ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﻤﻼﻩ ﻣﺎﺻﺪﻗﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﻜﺘﺖ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻳﺎﺳﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻟﻴﻪ ﻣﺎﺻﺪﻗﺖ ﺍﻧﻲ ﻟﻘﻴﺖ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺎﻳﻌﺔ ﻛﺪﻩ ﻫﺘﺒﻮﻅ ﺗﺎﻧﻲ .
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻻﺛﻨﺘﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺩﻋﺎﺑﺘﻪ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺃﻧﺎ ﻧﺎﺯﻝ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﺷﻮﻳﺔ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﺟﻴﺒﻠﻜﻢ .
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﻞ ﻃﻠﺒﺎﺗﻚ .. ﺍﺳﻜﺘﻲ ﻫﺠﻴﺒﻠﻚ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺲ ﺃﻧﺘﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺣﺎﺟﺔ .
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺨﺠﻞ ﺷﻜﺮﺍ .. ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺣﺎﺟﺔ .
ﺁﺩﻡ ﺣﺎﺿﺮ ﻫﺠﻴﺒﻠﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﺒﺘﻴﻪ ﺳﻼﻡ
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻟﻬﻤﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﺳﻤﻌﻮﻧﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﻫﻴﻮﺻﻞ ﻣﻬﺎﺏ ﻭﻣﻊ ﺯﻣﻴﻠﻪ .. ﻫﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﺠﻴﺒﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻐﺪﻭﺍ ﻭﻳﺮﻭﺣﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺷﻘﺘﻲ ﻳﻘﻌﺪﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﺎ ﻳﻈﺒﻄﻮﺍ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺣﻠﻲ ﻏﺪﺍ ﻭﺍﺣﻠﻲ ﻭﺍﺟﺐ ..
ﺃﻳﺘﻦ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﺑﺠﺪ ﻣﻬﺎﺏ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﻲ ﺟﺎﻱ .. ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ .
ﺁﺩﻡ ﻻ ﺻﺪﻗﻲ ﻭﺯﻱ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻚ ﺍﻟﺰﻣﻲ ﺣﺪﻭﺩﻙ ﺍﺻﻞ ﺍﻗﻄﻢ ﺭﻗﺒﺘﻚ .
ﺃﻳﺘﻦ ﺑﺰﺟﺮ ﺣﺎﺿﺮ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻣﺘﺸﻠﺶ ﻫﻢ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﺘﻈﺒﻂ .
متابعة القراءة