رواية مكتملة بقلم سعاد محمد
يوجد مبنى على أعلى مستوى من التجهيزات يكتب عليه
الجاسر لعلاج جميع الأمراض بالمجان
تحت رعاية الدكتور غزل ماجد الحسيني
تقف بجانبه متشابكة الأي دي وبجوارهما من الناحية الأخرى
صهيب وزو جته وعلى الجانب الأخر يقف سيف بجوار زو جته... وبالمقابل يقف حازم بجواره زو جته... وفي المنتصف يقف حسين الألفي بجواره زو جته نجاة الألفي وعلى الجانب الأخر يقف ريان بجوار إلياس السيوفي
بعد
رايحين فين ياجواد... أنا عايزة أنام تعبت جدا النهاردة
لسة فيه مكان لازم نروحه النهاردة وبكدا
انتهت رحلتنا الشاقة حبيبي
رفعت رأسها وأردفت متسائلة
رحلتنا الشاقة... إنت شايف ان حبنا لبعض رحلة شاقة
جدا ياغزل فوق ماتتخيلي.. ونامي لحد مانوصل وهفهمك معنى كلامي
وضع ي ديه على وجهها يتح س سها
زوزو حبيبي قومي وصلنا... فتحت عيناها تنظر حولها.. ثم اتجهت بنظرها له
جواد جايبنا المقاپر ليه... إحنا جايين نزور جاسر وبابا... لم يدعها تستكمل حديثها ونزل متجها لها ثم فتح باب السيارة وانزلها... ج ذبها من أكت افها دالفا بها حتى وصل للمقپرة توقف أمام المقپرة بعد سلامه على المؤمنون
ظل ينظر للمقپرة لعدة لحظات... اتجهت غزل وجلست وأم سكت دلو من المياه... وأروت بعد الأشجار التي زرعها جواد بجوار المقپرة منذ استشهاده
أم سكت جدار المقپرة
عامل إيه حبيبي... وحشتني أوي... النهاردة جواد جابني فجأة ومعرفش ليه.. بس كويس إنه جابني... لأنك كنت واحشني أوي بقالي كتير مجتش هنا
النهاردة خلصت العمل اللي كنا نفسنا نعمله مع بعض ياجاسر... جيت اقولك أرتاح ياحبيبي خدت بطارك وبطارنا كلنا
كنت عايز اجبلك جاسر ابننا الصغير...أكمل حديثه...
واخد منك كتير أوي... أهم حاجة واخدها الطيبة
رفع بعض الرمال بجوار المقپرة
لو فضلت اشكرك عمري كله مش هوفيك حقك ياجاسر... كنت دايما قوتي في الحياة وحتى بعد مو تك ادتني السعادة كلها... فاكر آخر جملة بينا
تنهد بحزن لذكراه لجملته
دا مكنش تمرد عادي حبيبي... دا كان تمرد عاشق... ياريتك كنت معايا ياجاسر وشوفت اجمل هدية ربنا ادهالي
وقفت أمامه وانسدلت دمو عها
بس أحسن تمرد عاشق في الدنيا.. رفعت ي ديه وقب لته ثم اتجهت بها على أحشائها ووضعتها... وبقوله هنا قدام أغلى شخص عندي... السعادة والحب كلها معاك إنت
إنت يعني العشق
مبروك ياحبيبي هتبقى أب للمرة التالتة والرابعة... تمركزت عيناها عليه
أنا حامل في توأم تاني ياجواد وبقالي شهرين...
ه زة عن يفة أصا بت ج سده بالكامل من فرحته التي غمرته بالكامل... لم يكن ذلك المراهق ابدا... ولكن إلى هنا لم يقو على الهدوء
حملها فجأة وبدأ يدور بها وهو يصيح بأعلى ضحكاته التي سمعها أهل الدنيا وأهل القپور
الله الله الله
كم أنت رحيم بعبدك الضعيف يارب العالمين... اتجه بنظره للمقپرة
قولي ياجاسر هطلب أكتر من كدا إيه
احبك يا نبض قلبي حب لا معالم له ولا حدود لا بداية له ولا نهاية بل حب مطلق لا ينتهي ولا يجف ولا يتوقف عن العطاء ولا يهدأ منه العشق والاشتياق والحنين احبك حب خلود لا يمو ت حب معمر في قلبي وقلبك نتنفس منه جمال الحياة ولكن الفرق أني اتن فس منك أكثر فكنتي لي كل الحياة أميرتي أنت محياي وهذا يكفيني لأش عر بالأمان أن حياتي بين ي دك احبك يا نبض قلبي احبك ...!
جواد الألفي
تمت