الجزء الثالث رواية جديدة للكاتبة ديانا ماريا.
المحتويات
وضعت يدها على بطنها وهى تتنفس بعمق لتهدأ الغض ب الذي بدأ ينمو داخلها.
نهضت رنا ووضعت يدها على كتف خالتها لو سمحت يا خالتي تعالي معايا أنا هفهمك كل حاجة.
أبعدت يدها بحدة وهى مازالت تنظر إلى سلمى مش رايحة في حتة أما أشوف الهانم اللي هتفض حنا دي آخرها إيه!
نهضت سلمى وصاحت بها سيبيها يا رنا يمكن هترتاح لو مت أصل نادر اللي أبنها مش أنا.
بهت وجه والدتها قليلا ورددت أتجوز عليك
أومأت سلمى وقالت بتهكم اه يا ترى ده فرق في حاجة
صمتت والدتها فقالت سلمى بحړقة تكتنفها طب حتى هتزعلي لما تعرفي أني دخلت المستشفى بسببه هتزعلي لما تعرفي أنه ضر بني وكان هيسقطني وأنا حامل وسابني أنزف هو ومراته لولا أنه خالي جه الله أعلم كان حصل فيا إيه!
نظرت لوالدتها بدون أي تعبير على وجهها وقالت ببرود أنا من النهاردة هعيش لنفسي ولولادي جربت أعيش قبل كدة علشان غيري وده اللي خدته في الآخر طالما تصرفي مضايقك كدة اعتبريني مېتة ده أحسن لينا كلنا.
تمددت على السرير وحاولت أن ترتاح ولكن أبى التفكير أن يفارقها انهمرت دمعتين على خدها فمسحتهم بسرعة.
همست لنفسها بجذل أنا بخير مفيش حاجة مش هضايق أنا خلاص بقيت بخير.
سمعت طرق على الباب فقالت بصوت رغم ارتفاعه ولكن ظهر فيه الارتجاف عايزة أبقى لوحدي وارتاح شوية.
استيقظت على طرق على الباب بشدة نوعا ما وصوت مروان يصل إليها بملل يا ماما اصحي بقا.
اعتدلت وهى تستعيد بقية تركيزها ثم نهضت وفتحت الباب لمروان الذي عانقها بشدة حين رآها.
مروان بعتاب طفولي كدة يا ماما تقفلي الباب مكنتش عارف أدخل لك.
أتت رنا تقول بمرح يلا حضرت لكم العشاء وكمان أنا بايتة معاكم النهاردة وهنسهر سوا كلنا.
نظرت لها سلمى بإمتنان على صنيعها معها ووقوفها بجانبها في هذه الظروف الصعبة.
في اليوم التالي ذهبت إلى قسم الشرطة وهناك قابلت المحامي الخاص بها.
قال لها بجدية قبضوا على شيماء أمبارح وهى رفضت تعترف في الأول بعلاقتها بأي حاجة وبعدين اعترفت أنه جوزك حرضها على سرقتك وأنت مشغولة ولما ضر بك قالها تروح لبيت أهلها ومتعملش حاجة غير لما يقولها.
قال المحامي ببساطة هيتحولوا للمحكمة طبعا.
ترددت قليلا ثم قالت هو ممكن ميتسجنوش لمدة طويلة يعني
قطب حاجبيه بإستفهام إزاي يعني
ازدردت ريقها وقالت بقلة حيلة قصدي أني مش عايزة اسجن نادر كتير علشان ميتقالش أني سجنت أبو ولادي.
أومأ المحامي بفهم ثم قال بنبرة جدية يخالطها الصرامة أنا متفهم رغبة حضرتك تماما واللي بتقوليه بس للأسف جوزك مش لازم معاه المسامحة دي حتى لو علشان ولادك جوزك إنسان خطړ عليك وعلى ولادك كمان أوعي تنسي أنه كان ممكن يتسبب بإجهاضك لولا ستر ربنا كمان السر قة والتحر يض عليها يعاقب عليها القانون جوزك ميستحقش
متابعة القراءة