فريد مسكها من دراعها وقال بصوت عالي إقفي هنا كلميني ريماس بعصبية في إيه يا فريد بتمسكني كدا ليه أنا تعبانة فريد پغضب بمسكك كدا عشان أنخنقت إيه اللي مغيرك ناحيتي مش عوزاني أقربلك ليه ريماس بملل تعبانة بقولك تعبانة مش طايقة نفسي والشوربة هتتحرق ومش هنلاقي أكل نتغدى فريد وهو بيحاوطها بإيديه وبيقربها منه أنا هجيب اكل من برا أو نخرج ناكل برا بس أنا بحبك يا ريماس ومحتاج أقضي معاكي وقت زي الأول بعدت ريماس عن إيده وقالت بتعب لا أنا معدتي تعبانة وحابة أكل من البيت راحت وقفت قدام الشوربة فريد وشه إتحولت لم بوش أحمر ودوخة ايوة محتاجة شوربة سخنة بس وهروق وهبقى تمام فريد قربلها وقال تحبي نروح دكتور يكتبلك علاج وترتاحي ريماس وهي بتنشف وشها لا يا حبيبي هبقى كويسة متقلقش إنت بس خرجت ريماس وطفت على الشوربة وخرجت أطباق عشان تقدم فيها ريماس أحطلك ليمون عليها فريد وهو بيبص للفون لا يا حبيبتي بشربها من غير ليمون بس زودي طبق لماما سابت ريماس المعلقة وبصت لفريد وقالت إنت مقولتليش إن مامتك جاية ! فريد بدون مبالاة هي لسه قيلالي حالا قولتلها هنتغدى وتعالي ريماس بعصبية يعني يا فريد تقول عني إيه وهي مش طيقاني هتقول مجوعاك وطبخالك ع الغدا شوربة فريد بهدوء إنتي ليه يا حبيبتي بتفكري فيها بالطريقة دي إحنا اكلنا امبارح بانيه وبطاطس ف إنهاردة بناكل حاجة خفيفة عشان معدتك تعبانة وبعدين محدش ليه يتحكم فينا وفي بيتنا فريد بحب وبعدين عاوزين نخلص اكل ع السريع ونوصل ماما وبعدين نروح للدكتور عشان هفضل قلقان عليكي ريماس بهدوء يا فريد مش محتاجة دكتور أنا متبقاش قلقان كدا خبطت جرس الباب ف راحت ريماس فتحت لقت ناني هانم في وشها ناني هانم بقرف هو إنتي يا حبيبتي على طول شعرك منكوش وريحتك طبيخ كدا ربعت ريماس إيديها وبصت بحاجب مرفوع لفريد اللي قال بتدارك للموقف إيه يا ماما اصل ريماس لسه مخلصه الأكل باس راس ريماس ف مامته ضحكت بأستهزاء وقالت ما طبعا طول ما إنت بتدافع عنها كدا مش هنعرف نكلمها كلمتين دخلت ناني هانم وقالت دا حتى ريحة الفيلا بصل ! مش معقول كدا هاتيلك خدامة تساعدك إنسي شغلانتك القديمة ريماس پغضب مش هنساها عشان لما إبنك حبني كنت خدامة وهو عارف كدا فريد بعصبية ريماس وطي صوتك وإنتي بتتكلمي مع امي ريمسا بعضبية لأول مرة ماهو مش معقول كدا كل زيارة تعليق على لبسي وعلى شكلي وعلى ريحة بيتنا إحنا مرتاحين مع بعض ومبسوطين مش محتاجين حد يعرفنا ناني هانم بصوت عالي ما إنتي عليتي نفسك على حساب إبني ف متعليش صوتك على أسيادك ليه ريماس بتبص لفريد ف فريد زعق وقال جماعة لو سمحتوا خلاص إعملوا حساب لوجودي طيب ! يلا يا ماما إتفضلي عشان نتغدى سوا قفلت نانب هانم هواية الإيد بتاعتها وقالت ماشي أهو هنشوف الهانم قالبة ريحة البيت على إيه قعدوا على ترابيزة السفرة ف قدمت ريماس الاطباق ناني بضحك بصوت عالي كنت متأكدة إنها شوربة إنت معرفتهاش إن في إختراع إسمه لحوم قعدت ريماس على ترابيزة السفرة بتعب وقالت أصلي تعبانة ومعدتي تعبانة ف عملت ليا انا وفريد شوربة اكيد لو أعرف إنك جاية كنت طبخت ناني بإعتراض البيت المفروض على طول يكون في غدا ومفتوح أنا مكنتش بجوع إبني كدا فريد بإنهاء للنقاش طب ممكن نبدأ أكل عشان ورانا مشوار يا ماما ناني بدأت تاكل تمام
خلصوا أكل ووصل فريد مامته لبيتها وراح للدكتور يكشف على ريماس أتمددت ريماس وكشف عليها الدكتور قعد على مكتبه وفريد وريماس بيبصوله الدكتور وهو بيكتب كام حاجة طب يا مدام ريماس هنعمل التحاليل دي عشان نتأكد كدا من حاجة وكمان ياريت بلاش اي إجهاد وعصبية فريد بقلق تحاليل إيه !! ريماس مالها هنحتاج نسفرها برا الدكتور بضحكة بسيطة لا يافندم كل الحكاية إن عندي شكوك إن المدام حامل لإن في كيس صغير ظهر في الرحم ودا شكله الجنين بيتكون ريماس بصت لفريد پصدمة وفريد قال للدكتور حامل ! في بيت مامة ريماس كان الباب بيخبط ف قامت فتحت لقت قدامها راجل لابس لبس شيوخ وبيقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مامة ريماس بقلق من الزيارة بس حاولت تبان بترحب أهلا وسهلا يا حمزة إتفضل يابني حمزة بنحنحه لو في حد محتاج يلبس أو حاجة مامة ريماس لا يابني دا مفيش غيري من ساعة ما ريماس إتجوز ... قطعت كلامها ف بصلها حمزة نظرة مش حلوة وقال ما أنا عرفت يا حجة عشان كدا جيتلك إنهاردة .. دخل حمزة وهو موطي راسه تجنبا برضو وعشان حرمة البيوت قعد على الكنبة ف قالتله مامة ريماس تحب تشرب إيه بعقل كدا وبهدوء قالها وهو بيحرك فصوص السبحة بين صوابعه إقعدي بس يا حاجة هنتكلم إقعدي ربنا يبارك لك قعدت أم ريماس على الكنبه قصاده ف قال حمزة إحنا إحترمنا رغبتكم في إنكم مش حابين تقعدوا معانا في البلد وقولتوا ملكوش رزق فيها ف جيتم هنا على مصر القاهرة وغيبتوا غيبتكم الطويلة لحد ما الحج أبو ريماس أصطفاه الله وإنتقلت روحه للسماء السابعة أم ريماس أيوة بس ما .. حمزة بذوق من فضلك يا حاجة سيبيني أكمل حمزة بتكملة ساعتها سيبنا أشغالنا وتول ني لا بتكلمونا عشان فرح ولا عشان حزن بقية الأهل نكروكم زي ما نكرتوهم لكن أنا حابب أكون همزة الوصل والخير بينكم ونرجع كل شيء زي ما كان زمان قبل ما تيجوا القاهرة وقولت لو هما نسيوا الأصول أفكرهم أنا كانت أم ريماس ماسكة منديل في إيديها وبتمسح وشها من حبات العرق اللي غطت جبينها من التوتر وبعدين قالتله تصدق وتؤمن بالله هو بهدوء لا إله إلا الله والدة ريماس إنتوا على طول في البال بس أنا يابني أتعافيت من عملية الكلى بقالي شهر جوز بنتي ربنا يرضى عنه سفرني برا أعملها وبالمرة قضى شهر العسل مع البت أهو شباب ينبسطوا سوا وكنا هنكلمكم حمزة بمقاطعة لطيفة بس يا حاجة محصلش إنكم كلمتونا نهائيا وقطعتوا علاقتكم بينا لو مفيهاش أساءة أستسمحك تغيري ملابسك ونروح لريماس في بيتها نباركلها أنا جايبلها مشبك من البلد من إيد مراتي هيعجبها أوي مامة ريماس قالتله پصدمة دلوقتي حمزة ياريت يا حاجة عشان هرجع البلد بالليل وحابب أعمل الأصول وأزور بيتها قامت والدة ريماس خلاص يابني هكلمها أديها خبر وألبس لاحسن تخرج ولا حاجة وكمان تاخد ضيافتك من إيد العروسه هناك دخلت أم ريماس للأوضة وخلعت الأسدال ومسكت التليفون وكملت بنتها في فيلا فريد وريماس كانت ريماس قاعدة على الكرسي بدوخه وبتخلع حذاء رجليها ف لقت تليفونها بيرن خرجته من الشنطة وردت بتعب أيوة يا ماما وحشتيني والدتها ريماس إنتي في البيت ريماس بقلق أه لسه جاية من برا في حاجة ولا إيه والدتها طب يابنتي أنا كنت قاعدة لقيت جرس الباب بيخبط بفتح لقيت حمزة في وشي وإداني كلمتين قعدني زي العيلة قدامه رجعت ريماس ضهرها لورا وبعدين قالت بعصبية غير مبررة يعني إيه كلمتين ويعني إيه ييجي من البلد لحد عندك من غير ما يتصل والدتها يابنتي إحنا غلطانين برضو قطعنا معاهم وحتى الفرح معزمناهمش ريماس بملل وتعب وبعدين عاوز إيه سي حمزة دا والدتها قال عاوز يجيلك يباركلك إنتي وفريد ف أنا هلبس وهجيبه وأجي جهزي حجات الضيافة بقى قفلت ريماس مع والدتها ورمت التليفون ع السرير بملل وقالت بضيق كنت نقصاك ياسي حمزة إنت كمان كان فريد خرج من الحمام بعد ماخد شاور وهو بينشف شعره بص لريماس بإستغراب وقالها حمزة مين ريما بتعب قريبنا من العيلة جاي من البلد يزورنا ويبارك نزل فريد الفوطة وقالها ويا ترى كان بيحبك وجاي يرذل لما عرف إنك أتجوزتي وجو رد قلبي دا قامت ريماس وربعت إيديها وقالت ها وإيه ممان حابب تضيفه ك تريقة عشان ټحرق دمي رمى فريد الفوطة پغضب كون كويسين أوي وأول ما ندخل الفيلا پنتخانق فريد بندم أنه زعقلها أنا برضو حاسس كدا أنتي تعرفي أني بحبك وبتمنالك الرضا ترضي وكفاية عليا أبص لعيونك اللي بعشقها دي بعدت ريماس عنه وقالت تؤ مش وقته يا حبيبي الراجل جاي هو وماما
في السكة فريد بجد طب ألبسي حاجة كويسة وطويلة عشان من بعد الجواز بقينا زي القمر كدا وأنا لو حد بس رفع عينه فيكي مش هرحمه ريماس بضحكة حمزة خريج أزهر ودرس فقه وقرآن وبعدين بيحب مراته متقلقش مع ذلك حاضر يا حبيبي وصل الضيوف أخيرا وإستقب. لهم فريد أول ما حمزة رفع عينه ودخل الفيلا حس بقبضة في قلبه ضايقته لحد ما قعدوا وقدمت ريماس الضيافة حمزة بإبتسامة مبارك جوازكم ربنا يسعدكم ويرزقكم بالذرية الصالحة فريد براحة من ذوقه اللهم أمين يا شيخنا حمزة بنظرة غريبة لو مفيهاش تدخل مني بس ماشاء الله بيتكم جميل دبحتوا شيء بأربع رجول ريماس لسه والله أصلنا رجعنا من ألمانيا بقالنا شهر حمزة طب بتشغلي قرآن الصبح اول ما تصحي وتفتحي الشبابيك لنور ربنا القصد يجماعة إن لازم قرآن في البيت عشان تطرد العياذ بالله كل شيء سيء الرقية الشرعية وسورة البقرة دي بركة البيت ويااه لو تعلقوا آية الكرسي لإني من بداية دخولي حسيت بقبضة قلب وقولت لما نقعد انصحكم ك أخ فريد بتأكيد أنا وريماس برضو لما بندخل بنحس بخنقة وإننا عصبيين شوية ف ممكن يحصل بيننا خلاف بسيط حمزة لا حول ولا قوة ألا بالله يبقى زيارتي كانت رسالة من ربنا تشغلوا أيات قرآنية في المكان وهو ماشاء الله واسع تلاقيكم أخدتم عين من حد ما قال ماشاء الله لإن العين مذكورة بالقرآن او عشان مبتشغلوش قرآن البيت طاقته وحشه ريماس بإذن الله هنعمل كدا حس حمزة بإنه مش تمام طول ماهو قاعد ف قال لا حول ولا قوة ألا بالله طب تسمحولي أقرأ ليكم شوية قرآن في البيت قبل ما أمشي فريد بترحيب لو مش هنتعبك معانا أكيد إتفضل بدأ حمزة يقرأ آيات قرآنية وفضلوا يسمعوله وحسوا براحة في بيت سمر صحيت من النوم شهقت بضيق وبدأت ټعيط من