خيوط العنكبوت ج1

موقع أيام نيوز


الحديث عن ما حدث بمصلحة الجوازات والتعسفات التي قابلتهم اليوم وعندما انتهى من جميع الإجراءات لابد من الانتظار عدة أيام أخرى لاستلام الجوازات ولم يحالفه الحظ بالذهاب إلى شركة السياحة اليوم لأن اليوم كان شاق عليه ورفضت ابنته أن تجهده فقرروا العودة إلى المنزل 
عندما علم سليم برغبتهما بالسفر لأداء مناسك العمره صارحه بأنه ات اليوم من أجل طلب ي د ابنته فهو يريدها زو جه له ويتمنى أن يق بل بعرضه 

تفاجئ فاروق بحديث سليم الغير متوقع 
تدخلت الجدة بالحديث وحاولت إقناع فاروق فسليم شاب ناجح يمتلك
كل الصفات ليصبح زو جا ومسئول عن عائلته بعد ۏفاة والده شاب طموح ومن أسرة ثرية ذا أخلاق عالية وسمعة جيدة أسمه وشركاته تتحدث عنه وليس بعاجز فهو يفعل كل شيء وجدير بالثقة لكي يعطيه ابنته وأنه في طريقه للشفاء وتجاوز تلك المحڼة ويريد أن تكون حياة جانبه 
لم يعلق فاروق على شيء وقرر أن يتحدث بذلك الأمر مع ابنته أولا فهي صاحبة الشأن والقرار النهائي لديها هي وإذا أعطته الموافقة فلابد من حديث آخر 
بعد لحظات أتت دلال تخبرهم بتناول طعام الغذاء والتف الجميع حول مائدة الطعام التي يتريسها فاروق وجلست الجدة وسراج جانبها وسليم أيضا وعلى الجانب الآخر جلست دلال فقط ورفضت الفتيات تناول الطعام فريدة مازالت محرجة وحياة تتهرب من مقابلته أما أمل فقد كانت خارج المنزل عند إحدى صديقاتها 
ظلت فريدة تتأفف بغيظ أما حياة فقد
كانت تقضم أظافرها باسنانها وتزرع الغرفة ذهابا وإيابا وعقلها شاردا بماذا يحدث الان وما مصيرها القادم اتتها نوبة اختناق وركضت إلى الشرفة تحاول استنشاق بعض الهواء ولكن لم تستطيع من شدة توترها وتشتتها كما أن دقات قلبها تتصارع داخلها تنبض بشدة وكأنها ستتوقف عن النبض بسبب ما تعانيه الآن 
دلفت والدتها الغرفة بابتسامة مشرقة وهي تهتف باسمها
حياة بابا عاوزك تعملي الشاي وتنزليه الجنينة تحت 
تنفست الصعداء وقالت 
هم خلاص نزلوا تحت يعني ما فيش حد في البيت 
هتفت مندهشة من حديث ابنتها 
أيوة يا بنتي تحت يلا اعملي الشاي قوام 
زفرت بهدوء وركضت إلى المطبخ تعد الشاي وهي تحدث نفسها 
اكيد هيشرب الشاي ويغور في داهية يا ترا فاتح بابا في الموضوع ولا
دي زيارة عادية أف منك 
انتهت من إعداد الشاي بالنعناع المفضل لوالدها وحملت الصينية وغادرت المنزل تهبط الدرج بعجالة وعندما وصلت إلى الحديقة استمعت لأصوات ضحكاتهم المجلجلة
عبثت ملامحها ووضع الصينية أمامها وهي تهتف بضجر 
الشاي 
التقط والدها كفها ودعاها للجلوس جانبه بالمقعد الشاغر 
أقعدي جنبي هنا يا حبيبتي 
جلست حياة بالمقعد الذي بين والدها وسليم وحاولت أن تكون هادئة لكي لا يشعر بها أحد وبالأخص والدها 
التقط فاروق كوب الشاي خاصته والآخر أعطاه لسراج وقال لها 
تعالى يا سراج يا بني افرجك على الشجر اللي انا زارعه بنفسي 
نهض سراج جانبه وهتف فاروق وهو ينظر لابنته ببسمة رقيقة 
سليم محتاج يتكلم معاك وانا هنا جنبكم 
أومت برأسها وعيناها تتطلع لخطوات والدتها المبتعدة فاجئها سليم بسؤاله
عاملة ايه دلوقتي أحسن 
تطلعت له بدهشة وعقلها يتسال ما مقصده من ذلك السوال
لاحت ابتسامة طفيفة أعلى ثغره ومال عليها قائلا 
ما تستغربيش والدك حكالي كل حاجة 
لمعت فكرة بعقلها فهتفت پغضب قائلة 
اه عليه عفريت تحب تشوف 
ضحك سليم وقال بثقة 
هنشوف كل حاجة بعد الجو از 
أنت لسه مصر
جدا 
ولو رفضت 
قالتها بحزن عميق
أجابها بثقة 
هتوافقي عشان عيلتك عندك اهم من نفسك صح ولا انا غلطان 
دارت وج هها لتنظر لوالدها ووجدته يتحدث مع سراج بكل ألفة وود ثم عادت تنظر لسليم بعينان تتلألأ بالدموع 
موافقة بس على شرط 
شعر بغصة داخل ص دره عندما لمح الدموع المتحجرة داخل مقلتيها العشبية وهمس بصوت خاڤت 
هنفذلك إللى انتي عايزاه
وجدها تهمس كالحمل الوديع 
سبني أعمل العمرة مع بابا الأول وبعدين نتج وز 
تنهد بعمق وقال 
وعدت باباكي اول عمرة هتكون معايا 
نظرت له بسخرية وردت 
أنت عاوز تعمل عمرة عشان تكفر عن أي ذنب عملته ثم أردفت قائلة 
أه ويا ترا هتوب بقا عن شغلك في السلاح ولا في تجارة الأعضاء ولا ناوي تخدع ربنا وتكذب عليه بس مش هتقدر عشان ربنا الوحيد اللي كاشفك وعارف انك متنكر ورا قناع بس هيجي يوم والقناع ده هيسقط عن وشك والدنيا كلها هتعرف حقيقتك
ثم نهضت وتدلفت لداخل وظل سليم ينظر للفراغ بعينان متسعة ويحدث نفسه بأسى 
يا ريت انتي كمان تشوفيني زي ما أمي والكل اللي حواليه شايفني 
أخفى بسره الغرام وخاف عليك أن تقعي بحبه
انتبهي قبل أن يهوي بقلبك حبه المعذبي
فدرب الحب محملا بالمأسي والخذلان 
واحذري الغرام فإنتي فاتنة في وادي النسيان
أنتي غامضة وأهوى عشقك الذي يوقد قلبي عڈاب ولوعة 
أريدك بكل جوارحي فلم يعد لقلبي سطوا
بعدما زاد الاشتياق ألما
يا وردة بتول والاشواك محاطة بك 
أعلم بأن الشوك المعذب لاوراقك
وأنت الناعمة الساحرة الجذابة النقية 
وأنا العاشق لك سرا 
واحذري غرامي لانه مر علقما 
لم استطع الرحيل فقد فات الوقت 
الفصل الخامس والعشرون
صعدت حياة إلى المنزل وجدت الجدة تتحدث مع والدتها ويبدو بأن الحديث هام لابد وانها تريد اقناعها بالموافقة على سليم
 

تم نسخ الرابط