قصه رائعه

موقع أيام نيوز

الموضوع ده ازاى ولو قدرتى تباتى عند ماما انهارضة يبقى احسن تكونى هديتى خالص احسن انا حاسة انك لو شوفتيه انهارضة هتولعى فيه بجاز 
هحاول ياهدى 
حاولى بجد ياهايدى لازم تمسكى اعصابك وهبقى اكلمك تانى ادينى ماما اكلمها بقى 
ايوة ياماما حاولى متخليش هدير تروح بيتها الليلادى انشالله حتى تقولى انك تعبانة و عايزاها جمبك ماشى هكلمكم تانى سلام 
أنهت هدى مكالمتها ووضعت رأسها بين يديها مما
يعتلى عقلها من أفكار دائما ما تسبب لها صداع مستمر رفعت وجهها فانتفضت فجأة فهناك من يجلس ليتابعها ولم تنتبه له اتجهت له وهى تقول
حضرتك صحيت امتى 
من حين ما كنتى بتسألى هايدى عن الشريط 
هو انا كان صوتى عالى اوى كدة 
ماانك حاسة 
مش اوى كنت مركزة فى الموضوع شوية 
بس ماشالله عليكى ذكية وترباية 
ذكية وفهمتها إنما ترباية دى يعنى ايه 
ضحك بصوت عالى نسبيا على طريقتها فى الكلام لكن قبل أن يجيب ظهر صوت آخر من عند الباب
هالله هالله الضحكة من الدان الدان 
رقيتك ياأبا خالد 
اي والله على أساس خالد ما ترك أبوه 
لا والله ياأبى أبى اخلص كل

اللى عندى للحين حتى افوق لأبا خالد 
كل هذا وظهره لها لم ترى وجهه بعد وهو أيضا 
عندما وقف واستدار لها والتقت الأعين تجمدت مكانها ولم تتحرك وهو أيضا على نفس الحالة 
إنه هو شاب المترو ذات العيون الساحرة 
ليس من الممكن أن يكون الحظ أسوأ من ذلك ابدا 
يتبع
انتى 
هذا كان سؤاله عندما رفع عينه ورااها لكن هى تجمدت على وضعها فقط متعلقة عينيها به لا تحيد عنه 
خالد تعرفها ايشى 
رد على والده ومازال ينظر لها 
يسلموا ياأبى تقابلنا فى المترو صدت في ومو رضيت تعتزر 
تنفست الصعداء وكأن روحها ردت لها بعد شدة اختناق استأذنت وخرجت ومازالت عينيه تتبعها حتى غابت عن ناظريه فابتسم ابتسامة غريبة وكأنه صائد وجد غزالته الضالة 
وابتسم الأب تباعا بعد ابتسامة ولده فهو أعلم الناس به وبتعبيراته وردود أفعاله فخالد ابنه المدلل الذى امتلك مكان فى قلبه لا يشاركه فيه أحد 
أما هدى فقد خرجت تهرول فى طرقة الدور لا تصدق ما حدث فقد ظنت انه موقف عابر وانتهى وحمدالله لم يرها أحدا يعرفها وهى فى هذه الحالة 
فجأة يظهر لها من رأاها ولم يكن يعرفها والآن هو شخص ملازم لشخص آخر هى ملازمة له 
همست لنفسها بعدما توقفت أمام الشباك
ده ايه الحظ المنيل ده هو أنا ناقصة ياربى طب هتصرف مع البنى آدم ده ازاى دلوقتى 
استمرت هدى تتصل باختها طوال النهار لتطمئن عليها ولتعطها بعض النصائح لكى تأخذ بها وهي تتعامل مع زوجها فى الفترة القادمة حتى يصلن لما يردن الوصول إليه 
مرة يومان آخران و ما يحدث بيها وبين الأمير فهو على خير حال قد تعودها الرجل فى كل ما تفعل كلامها ابتساماتها طريقة تنفيذها العمليات التمريضية التى تقوم بها حتى أنه تقبل فكرة رحيلها لقضاء بعض الوقت مع أهلها وقد كان موعدها الليلة لتذهب لقضاء الليل مع أهلها وتعود صباحا 
أما عن خالد فلم يكف عن متابعتها بعينيه كلما كانت قريبة منه لكن بصمت لا يتحدث إلا عن شئ يخص حالة والده بالسؤال فقط وهى تجيب باختصار
لا يوجد ما يضايقها فى الموضوع غير وجود خالد باستمرار مع والده بعدما اختفت المتكبرة الشمطاء زوجته يبدو أنها رحلت وتركت الوالد لابنه ليرعاه 
خرجت هدى فى اتجاه المطبخ لتقضى وقت الغداء اليومى وجدت هناك منى وسجدة وراندا يجلسان على نفس الطاولة ألقت التحية وجلست بجانبهم 
عملة ايه مع الراجل الرخم ده 
متقوليش عليه رخم بس ثم متنسيش انه مريض 
ده مريض ده ده كان شوية وهيقوم يرمينى من البلكونة 
بالتأكيد استفزتيه ما هو كويس معايا 
قطعت رندا الحوار بينهم ياجماعة سيبكم من الراجل وخلينا فى ابنه بت ياهدى اخبار ابنه ايه 
وعند ذكره اڼفجرت منى فى الضحك بهيستيريا
أخبار مين يااختى مش بقولك انتى بقيتى خطړ وعايزين نجوزك بدرى بدرى 
بتكلم بجد والله أصله حليوة اوى وتقيل اوى مشوفتوش بص لواحدة فينا ابدا 
وليه متقوليش انه مش مستنضفنا اصلا 
إيه ياهدى الكلام الفارغ ده 
ده الحقيقة يافالحة انتى وهى الناس دى من طبقة تانية غيرنا إحنا اخرنا هو اللى احنا فيه ده نشتغل عندهم وبس انا قايمة 
كملى اكلك ياهدى قالتها منى
شبعت انا طالعة 
صعدت للدور فوجئت بخالد يقف أمام الباب وكأنه ينتظر أحدا وعندما رأاها اعتدل لها وهو يقول
كنتى فين 
أفندم 
سمعتينى 
كنت بتغدى وقلت للأمير قبل ما أنزل 
مش تقوليلى انا كمان 
ليه هو انت المړيض ولا هو 
موافق أكون مريض لو وافقتى تكونى الممرضة بتاعتى 
ارتبكت هدى من تلميحه الواضح فهى لا تنكر ابدا تأثرها به والتى تحاول جاهدة اخفائه فحاولت أن تغير مجرى الحديث قالت
أنت اتعلمت مصرى كويس فين 
أخيرا 
هو ايه اللى أخيرا 
اصلى سألت نفسى كتير امتى هتسألينى سؤال أو تفتحى معايا كلام عموما هو المصرى ده مش عربى يعنى نفس اللغة بإختلاف لهجات يعنى اتعلمه بسهولة وكمان عشان انا عايش في مصر بقالى 5 سنين 
نظرته كانت غريبة ثم استدارت واتجهت لغرفة الأمير وهى تفكر هل حقا كان ينتظرها أن تتحدث معه 
لكن قبل أن تصل لباب الحجرة سمعته يقول
عايش فى مصر من 5سنين ومبروحش السعودية غير زيارات بسيطة والاجازات 
التفتت له بنظرة واحدة ثم استدارت ودخلت الغرفة 
لم يتبعها خالد للداخل فهو يعلم الموضوع الذى سيتحدث فيه والده معها فقد اتفق مع والده عليه قبل أن تحضر
وقف أمام الشباك لېدخن سېجارة وأستغرق فى التفكير فى نفسه الابن الضال الذى ترك عائلته فى حالة ڠضب منهم ومن نفسه رباطه بعائلته كرباط الرحالة ببلده رغم عشقه لأبيه فهو رافض

تماما الحياة بينهم وفضل الحياة فى مصر بعيدا عنهم حتى بعد قرارهم بتزويجه من إحدى أميرات العشيرة لم يقبلها ابدا إلا بعدما طلبها منه أبوه بنفسه وحتى بعدما تزوجها أصبحت حياته معها كالمسافر الذى لا يعود لبيته إلا شهر واحد فى سنة مجرد إثبات لوجوده فى حياتها ووجودها فى حياته
لم يشفع لهم عنده الأموال التى يغدقونها عليه ومشاريعهم التى يتولى إدارتها بحرفية فى مصر 
والأميرة الفاتنة التى تعشقه وتتبعه فى
كل مكان يذهب إليه تأتيه فى مصر كلما غاب طويلا عنها يكون هو محور وقتها عندما يعود لها 
لكن كل هذا لم يجعله ابدا يعود لم ولن يسامحهم ابدا على ما فعلوه به 
لكن الآن يجب ألا يترك والده فى مرضه يجب أن يكون هناك حتى يستعيد صحته ويقف مرة آخرى وبعدها يعود لحاله كما كان 
خرجت هدى من عند والده ويبدوا عليها الحيرة الفعلية فتوقع أن يكون والده تحدث معها 
اتجهت للخارج وقبل أن تخرج استوقفها بصوته
وافقتى ولا لا 
لم ترد عليه ووقفت مكانها
أنا شايف أنها فرصة رائعة لواحدة فى ظروفك 
ظروف ايه اللى انت بتتكلم عنها 
عاد لينظر من الشباك مرة أخرى وهو يقول
ظروفك كلها انا عرفتها من أول ما اتولدتى واللى طول حياتك عشتيه واللى حصلك بعد ۏفاة ابوكى وكمان حكاية طلاقك وظروفه 
أصابها الذهول وتثمرت مكانها ولم ترد 
صدقينى ياهدى سفرك هو الحل هتبعدى عن كل المشاكل اللى هنا وهترتاحى شوية من الضغط اللى حواليكى 
رغم ذهولها من معرفته بذلك إلا أنها استرسلت معه فى الحديث
أنا ليا أخوات بنات مينفعش يتسابوا 
دى مش فترة طويلة بالكتير سنة لحد ما الوالد ترجعله صحته وهترجعى لاهلك ومعاكى مبلغ كويس تبدأى بيه حياتك صح 
وأنا اوعدك انك تنزلى مصر اكتر من مرة 
وليه انا بالذات 
الوالد ارتاحلك انتى بالذات وهو مش سهل يرتاح لأى حد 
هفكر وارد على حضرتك 
بس مطوليش لأن المفروض انه هيخرج من المستشفى خلاص وبالمرة عشان الحق أخلص لك ورقك لو وافقتى 
أنهت هدى دوامها وهى تكاد لا تعى ما تفعل منذ أن عرض عليها الأمير عرضه وبعد كلام ابنه لها وهى فى حيرة من أمرها 
خرجت منى لتقابلها أن تغادر منى لديها دوام ليلى أما هدى فسوف تغادر وتعود على الدوام الصباحى
إيه مالك يامنى شكلك تعبان اوى 
ما انتى كمان شكلك نيلة انتى عاملة كدة ليه 
شوية صداع هنا بقالى يومين أهو حلو اوى كدة 
إيه الجديد فى كدة ما ده العادى بتاعك 
فى حاجة تانية مدايقانى 
انا قولت كدة من الأول إيه هى بقى 
سيبك منى انا قوليلى انتى الأول مالك الاهبل خطيبك نكد عليكى ولا ايه مش المفروض كان عندك انهارضة 
أه ياستى قالت كلمتها وهى ترفع لها يدها وهى خالية من دبلة الخطوبة 
إيه ده فين الدبلة ايه اللى حصل 
نفس السبب كالعادة 
الشغل والسهر فيه 
أه ياستى بس المرة دى زود فى الكلام وفى أخر كلامه قاللى ياتسيبى الشغل وتفضلى فى البيت لحد ما نتجوز ياإما انتى حرة قومت قالعة الدبلة من ايدى وحطاها قدامه 
وبعدين 
ولا قبلين بص للدبلة شوية وبعدين بصلى ومد أيده وخدها وقام مشى 
وانتى ايه رأيك 
فى ايه 
فى موضوع أنك تسيبى الشغل 
لأ طبعا مستحيل 
خلاص اتكلمى مع باباكى واحسمى الموضوع ده وربنا يكرمك بواحد يقدرك ويقدر شغلك 
وانتى بقى ايه اللى مدايقك اوى كدة 
حكت لها هدى ما كان من عرض الأمير وما حدث بعده حتى الآن
يعنى هتسافرى 
أنتى شايفانى واقفة قدامك والشنطة جمبى بس انتى لو مكانى هتعملى ايه 
عايزة الصراحة 
اكيد 
هوافق طبعا 
أهو انا خاېفة من تبعات الموافقة دى 
طول عمرك قوية ياهدى وبتعرفى تواجهى مشاكلك كويس 
بس كدة كتير اوى يامنى 
معلش ياهدى فكرى كويس وصلى أستخارة وخدى رأيى أمك واخواتك وبعدين ربنا يحلها 
ربنا يقدم اللى فيه الخير 
أيوة ياستى هنيالك هتسافرى مع القمر بتاع المترو 
اتنيلى و اسكتى ده هو ده اكتر حاجة مخوفانى فى الحوار ده 
ليه 
مش عارفة قلبى مقبوض اوى من ناحيته 
هو قالك حاجة ولا عملك حاجة 
لأ ودى أغرب ما فى الموضوع سيبك بقى ربنا يستر انا هقوم أمشى بقى عشان متأخرش هشوفك بكرة اول ما أوصل أول ما تسلمى حالاتك عدى عليا 
ماشى بس اول ما توصلى رنى 
اوك سلام 
طوال الطريق وهى تفكر فيما ستقوله لوالدتها عن هذا السفر وكيف ستحملها على

الموافقة عليه
قطع أفكارها مكالمة من أختها هوايدا 
أيوة ياهوايدا 
إيه يادودو وصلتى لحد فين 
10 دقايق كدة واوصل الموقف 
كويس حودى على بيت عمك وانتى جاية 
ليه 
والله ما أعرف ياهدى ماما هناك واتصلت على الأرضى وقالتلى اكلمك واقلك كدة 
مبقاش ييجى من ورا عمك غير المصاېب ربنا يستر 
عندما دخلت هدى المنزل ألقت السلام على زوجة عمها فاشارت لها على الصالون تركت حقيبتها واتجهت لهناك ففوجئت بالجمع الذى تراه أمامها 
اعمامها الاثنين ووالدتها وزوجها ووالده ورجل آخر تعرفت عليه هدى فهو محامى معروف فى البلدة والغريب جدا هو وجود الحاج محمد عمدة البلد 
ماشاءالله ماشالله ايه التجمع الجميل ده 
اقعدى ياهدى 
اختارت هدى كرسى قريب من الباب وبعيد نسبية عن هذا الجمع 
خير
ان شاءالله 
الحاج محمد هو من أجاب سؤالها
خير يابنتى اسمعينى ياهدى وافهمى الكلام ده كويس كلنا متفقين أن انتى اتجرحتى واتهانتى فى شرفك
تم نسخ الرابط