حكايه سيف وسيلين الجزء الاول
سوى....
سيلين و هي ترفع رأسها للأعلى حتى تراه
حاضر... .
بعد نصف ساعة نزلت للأسفل لتجده يقف أسفل
الدرج يتحدث في الهاتف...وقفت مكانها لتستند
على حافة الدرابزين لتتأمله...
كان في غاية الوسامة
جسد ضخم رياضي و عضلات صلبة تظهر جليا
من خلال قميصه الصوفي الذي يضيق على
نصفه العلوي.... بشړة سمراء محببة و عينان
جعدت وجهها بتفكير تحاول تذكر أين رأت هذه
الملامح من قبل لكنها فشلت لتنفخ وجنتيها
بضيق و يأس...
حولت بصرها نحو الفيلا
بتصاميمها الفاخرة التي وقعت في عشقها
منذ اول لحظة وطئت قدميها هذا المكان
تنهدت بحزن و هي تتذكر والدتها المسكينة
التي ټصارع المړض الآن...كيف إستطاعت في
الماضي ترك هذه الحياة الرغيدة و هربت مع
لم تكن سيلين إنسانة مادية و تقدس المال لكن صعوبة الحياة التي كانت تعيشها في ألمانيا
وحيدة مع والدتها جعلتها تعيد حساباتها
تجاه إمكانية عودتها لمصر....
افافت من شرودها بعد أن سمعت سيف يناديها
سرحانة في إيه قوليلي.....
نزلت بقية الدرجات و هي تجيبه و لا حاجة
كنت بفكر في مامي....
طنط
هدى إنسانة قوية و إن شاء الله حتقوم بالسلامة
و حنيجي كلنا نعيش هنا... انا و إنت و هي و ماما .
سيلين بطفولية إنت عندك مامي.
سيف بضحك انا النهاردة ضحكت اوي
مش عوايدي اكون مبسوط بالشكل داه...
سيلين بعبوس بتضحك عشان انا بتكلم
مصري وحش... و بتقلي هاني إنت و البنت
اللي صحتني من شوية.
ضحكته التي زادته وسامة.
توقف بصعوبة قائلا لا هي بتقلك يا هانم
بالميم.... مش هاني... لازم تناديكي كده عشان
إنت صاحبة البيت هنا و هي بتشتغل عندك... .
سيلين بجهل مش فاهم...
سيف باللغة الألمانية أقصد انها تعمل هنا و من
واجبها إحترام أصحاب المنزل... و لذلك تناديكي
هانم... فهمتي .
كمان تناديكي هانم....
سيف ضاحكا يا نهار اسود...داه إنت المصري
بتاعك بايز خالص خاصة المؤنث و المذكر...إنت
بهدلتي الدنيا... لا إنت تناديكي هانم عشان
آنسة حلوة و قمر... بس انا راجل فهي تناديني
باشا...
سيلين بضحك بعد أن فهمت مقصده فهمت
يا باشا....
عشان العشا جهز من بدري....
سار بها نحو طاولة الطعام و هو مازال يهز رأسه
و يضحك بخفوت.. لا يعلم مالذي حصل له هذا
اليوم حتى يصبح بهذه الحالة الغريبة...
لا يريد أن يفكر في أي شيئ سوى أن وجودها
بجانبه هذا اليوم جعل يومه مختلف جدا جدا.
يتبع