قصة جديدة كاملة بقلم ناهد خالد
المحتويات
وكأنه أنهك تماما وتشعر بأن حلقها ينحر نظر لعينيها بعمق وهو يقول بصدق حقيقي
_أقسملك أني ما اعرف حاجه عن الصور دي ولا اعرف الموضوع اتعرف ازاي بس أوعدك أني مش هسكت لحد ما اعرف مين الي عمل كده.
أزاحت يده پعنف وقالت
_ميهمنيش تعرف مين الي يهمني هتتصرف ازاي والمفروض أنا دلوقتي أعمل اي.. أطلب الطلاق عشان ارد اعتباري قدام الناس كلها واخرص لسانهم...
_لا احنا متفقناش علي الانفصال دلوقتي...
ردت بجمود
_برضو متفقناش ان الناس كلها تعرف بجوازك..
رد عليها بأعين مترجيه يقول
_أنت لي بتحاسبيني علي الي معملتوش...
_هو حد غيرك الي اتجوز!
_بس مش أنا الي نشرت الخبر ودي مشكلتك...
نظرت له بتعب وقالت منهيه الحديث
أمسك ذراعها يوقفها وهو يسألها بقلق
_أنت تعبانه شكلك مش كويسه.. حاسه بأيه
نفت برأسها بتعب وهي تقول بثبات
_أنا كويسه.
أصر علي سؤاله وأعاده لها مره ثانيه
_داليا في اي أنت مش كويسه شكلك تعبانه..
وللحق هي تشعر بحلقها يؤلمها كثيرا وسخونه شديده تنبعث من رأسها ووجهها وجسدها بأكمله.. سخونه ليست محببه علي الإطلاق وبدأ جسدها بالتراخي فهي بالكاد تقف علي قدمها..
أزداد قلقه فأحاط ظهرها بذراعيه وهو يسحبها للغرفه ويقول بتوتر
_طب تعالي ارتاحي أنت شكلك مش قادره تقفي..
جعلها تتسطح فوق الفراش ففاجئته حين أغلقت عيناها فورا نظر لها بقلق أكبر وخاصة مع إحمرار وجهها الذي لاحظه الآن قرب كفه يستشعر حرارة وجهها فصدم بحرارتها المرتفعه بشكل يفزع اتجه للحمام الخاص ب الغرفه وبحث فيها عن مقياس الحراره فهذه غرفته وهو يحرص دوما علي وجود بعض الأدوات الطبيه المسعفه عاد إليها ووضعه بفمها ينتظر أن يقيس حرارتها ورفعه حين أصد صفيرا معلنا الانتهاء..
ركض سريعا لهاتفه واتصل بطبيب يتعاملون معه وأخبره بحالتها بتوتر وخوف كبيرين.. أبلغه الطبيب بأنه سيأتي إليه لفحصها ولكن لحين إتيانه عليه بعمل الكمادات الممتصه للحراره..
بعد ساعه..
_خير يادكتور..
قالها سليم متسائلا بقلق..
_لا متقلقش يابشمهندس ده التهاب حلق شديد هو الي سببلها ارتفاع الحراره المهم أنا هديها حقنه خافظه للحراره وهعلق لها محلول واضح أنها مكالتش بقالها ساعات كتير وكمان لأنها ممكن متعرفش تاكل بسبب الالتهاب ده لما تفوق..
_ممكن لو هتقدر تشرب مشروبات سخنه لو تعملها شوربه مثلا وتشربها وطبعا هكتبلك علي ادويه مضاد حيوي لازم تجيبه وتاخد الجرعه في ميعادها.
أومئ بإيجاب وانتهي الطبيب من أعطاءها الإبره وكتب لها الأدويه ثم ارسل سليم أحد الحراس الذين يحرسون الفيلا لجلبه...
___________ناهد خالد ___________
_يا سليم والله ماعرف ولا ليا علاقه بالموضوع والله مش أنا الي سربت الخبر..
رد عليها پغضب صارخ
_اومال مين! لو مش أنت ولا حد من أهلك يبقي مين
أتاه ردها العصبي
_طب ما أنت كان
معاك معتصم صاحبك لي ميكونش هو!
هتف پحده
_أنت اټجننتي معتصم عمره ما يعمل كده واي مصلحته!
_وأنا اي مصلحتي!
_تبوظيلي الدنيا عشان تجبريني اتجوزك في اسرع وقت وتحلصي من الحوارات التي بتحصل..
_علي فكره كان ممكن اعمل ده لو قبل كتب الكتاب لكن أنت خلاص اتجوزتني ووعدتني أنهم شهرين وهنتجوز أنا هاجي أبوظ كل حاجه بغبائي عشان اي! كمان ماطبيعي لما انشر الخبر أنت هتعرف أني أنا اللي نشرته..
صمت يقلب حديثها في رأسه فوجدها علي حق.. حديثها منطقي ولكن إن لم تكن هي من فعلت هذا إذا من!
_خلاص يا ريهام اقفلي..
أغلق الهاتف معها ودلف للداخل ليكون بجوار داليا حين تفيق...
_______ناهد خالد ___________
علي الجهه الأخري أغلقت الهاتف وزفرت بضيق..
جاء أحدهم من خلفها وهو يقول
_طبعا طلع زهقه عليك.
ردت بضيق
_اسكت بقي يا حسن أنا هتجنن مش عارفه مين ممكن يكون سرب الصوره دي.. ده كده كل حاجه هتبوظ..
جلس جوارها وهو يحيطها بذراعيه وقال
_مين قال أن اي حاجه هتبوظ! كلها شويه وسليم هيهدي والأمور هتمشي تمام..
_ايوه بس كده في حد بيلاعبنا ولازم نعرفه..
_بصراحه أنا شاكك في معتصم..
_وأنا برضو بس هيعمل كده لي
_ده بقي معرفوش بس محدش غيره هيعملها او في حد من بره خالص..
ذمت شفتيها بتفكير وجدته يقول
_اتمني الموضوع يبقي لصالحنا والست زفته مراته تطلق بقي ويتجوزك بسرعه مش هيبقي في داعي للتأجيل ونخلص شغلنا أوام أوام..
_أنت عارف سليم مش سهل وهيعرف مين الي عمل كده.. بس تفتكر لما نتجوز هقدر اعمل الي احنا عاوزينه اوقات بخاف منه..
انتفض پغضب يهتف
_نعم ياختي.. بقلك اي معملناش كل ده وبقالنا ييجي سنتين طالع عينا شغل وترتيب عشان تيجي تقولي معرفش..
وقفت تقول پخوف
_ياحسن اسمعني أنت عارف سليم كويس ويمكن اكتر مني ده انا باجي هنا متنقبه عشان اقابلك خاېفه ليعرف رغم اني متأكده انه مبيراقبنيش... لو فرضنا أني عرفت أمضيه علي الورق وناخد الفلوس تفتكر هنعرف
متابعة القراءة