الجزء الثاني رواية يامن
المحتويات
طريق ماما فاطمه و بابا جمال عشان يساعدوني
و هنا نهضت والدة خالد من مكانها و التي تدعي كريمه و قالت
يعني إيه وقعك في طريقهم! هو أنت مش بنتهم الحقيقية !
نظرت لها براء بثبات و كأنها قد اعتادت على قول هذا الكلام
لا مش بنتهم .. أنا متربية في ملجأ
شهقت كريمة بفزع و بعد لحظات أخذوا العساكر ماجد الي قسم الشرطة حتي ينال عقابه سوف يعاقب عن كل ذنب فعله في حق روح بريئة لم يكن ذنبها سوى أنها فتاه وقعت تحت يد رجل مريض سوف يرد الله حق كل قلب تشقق من كثرة البكاء من هذا الرجل هذا هو عدل الله ..
أنا ليه بيحصل معايا كده .. ليه مش بفرح ! فيا حاجه غلط عن بقية الناس طب ليه قدري مش رحيم معايا كده!
أبتسمت براء بحزن ثم نهضت من مكانها و قالت
أنا هروح الاتيلية
ريحي النهاردة طب أنت لسه تعبانه
تنهدت فاطمة بضيق و قالت
ماشي يا بنتي
أبتسمت براء بفتور ثم خرجت من البيت و اتجهت الي الاتيلية الخاص بها و عندما وصلت لاحظت أن محل خالد كان مغلقا دخلت الي المكان بهدوء و بدأت عملها
و بعد لحظات دلف إليها بعض الزبائن و كان براء ترد عليهم بعدم تركيز و فتور و بعد فتره كان المكان قد هدأ قليلا و أحست هي ببعض التعب ففضلت أن تعود الي بيتها مرة أخرى و كان العشاء قد أقترب قررت أن تسير الي البيت تلك المره رغم طول المسافة إلا أنها كانت بحاجه إلى المشي ظلت تسير بين شوارع المدينه بدون هدف حتي وصلت الي إحدى الشوارع الهادئة نوعا ما كان الجو باردا لذلك أخرجت شال كبير من حقيبتها و قبل أن تلتف به لاحظت وجود فتاة على إحدى الأرصفة ترتجف من البرد و تحمل أبنها بين يديها و وجهها مدفون في رقبة أبنها الصغير رق قلب براء بسبب هذا المشهد و ظهرت بعض الدموع في عينيها لتتجه إليها بسرعه و بدون اي تفكير فردت شالها و وضعته على تلك الفتاة ليغطيها بالكامل هي و أبنها و قالت
قالت براء تلك الجملة و جاءت لتتحرك من مكانها و لكنها توقفت عندما أمسكت تلك الفتاه بيدها! ألتفتت براء لترفع الفتاة وجهها إليها نظرت لها براء پصدمة كبيرة و اتسعت عيونها بشده و كذلك تلك الفتاة! مرت لحظات و هم على تلك الحالة كانت الصدمة كبيره بالنسبة للاثنان لتقول براء من بين صډمتها تلك
يا العاشر
حنين!!
نظرت لها الفتاة للحظات حتي اتسعت عيونها وقالت
براء!! دي أنت
ثم نهضت من مكانها بسرعه و و كأنها مثل الغريق الذي وجد قشه صغيره أمامه نظرت لها براء پصدمه و في لحظة تذكرت كل أيامهم في الملجأ سويا ضحكاتهم و دموعهم و لكن ما الذي حدث لها حتى تصل إلى تلك الحالة أردفت براء
أنت إيه اللي جابك هنا و مين اللي على إيدك ده و شكلك مبهدل كده ليه!
الدنيا هي اللي وصلتني لهنا .. ده أبني
أبنك! يعني متجوزة .. ايه اللي مقعدك هنا في عز البرد ده
تنهدت حنين بتعب لتقول براء
مش وقت كلام .. قومي معايا يلا
نظرت لها حنين بتساؤل
هنروح فين
بيتي .. أكيد مش هسيبك في الشارع كده .. قومي يلا و لما تهدي تفهميني كل حاجه
أبتسمت حنين و جاءت لتنهض من مكانها و لكنها تأوهت پألم شهقت براء بفزع و قالت
في إيه مالك!
لا متقلقيش .. أنا بس من كتر السقعه عضمي بيوجعني لما أجي أتحرك كده
نظرت لها براء بحزن ثم ساعدتها و حملت أبنها عنها و رجعت بها الي البيت قلقت فاطمه على براء و أحست أنها قد تأخرت قليلا أخذت هاتفها حتي تتصل بها و لكن في تلك اللحظة وصلت براء الي البيت و رنت جرس المنزل فذهبت فاطمه بسرعه حتي تفتح لها أردفت
اتأخرتي ليه يا بنتي قلقتيني عل..
و توقفت فجأة عندما وجدت براء بصحبة فتاة أخرى أبتسمت بتحفز و قالت
معلش يا
متابعة القراءة