الجزء الثاني رواية يامن

موقع أيام نيوز

مش يمكن الناس طلعت صح و ده اللي بدأت استوعبه 
انفعلت فاطمة قليلا لتقول 
صح في ايه! صح أنهم يكسروا بنت عاملة زي الوردة المقفولة يادوب لسه بتفتح .. صح أنهم يحسسوها أنها منبوذه و ملهاش مكان وسطهم .. صح أنهم يستغلوها ويدوسوا عليها عشان مصالحهم .. صح في أيه يا براء .. أنت جرالك إيه أنت عمرك ما كنتي بالسلبية دي!

صمتت براء قليلا و استمعت إلى كلامها و قد تمكنت فاطمة من إزالة كل هذا التفكير السلبي من رأسها تنهدت براء و قالت 
على فكرة خالد عرف إني مش بنتكم الحقيقية
و رده كان ايه!
مصمم عليا برضو .. و قالي أن كوني من ملجأ ده مش عيب فيا 
أبتسمت فاطمه بحنان و قالت 
طب بذمتك هتلاقي احسن من ده فين .. فكري صح يا بنتي و أوعي تفرطي فيه .. افتكري أن ده الوحيد اللي مقساش عليكي زي كل الناس 
قالت فاطمه تلك الجملة وجاءت لتنهض من مكانها و لكنها توقفت حين قالت براء 
طيب و لو قلبي مع غيره
نظرت لها فاطمة بتساؤل وقالت 
معقول لسه بتحبيه .. بعد كل ده!
قلبي مش عايز يدق لغيره .. كأنه متفق معاه يحافظ على دقاته ليه هو وبس .. نفس القلب اللي أتعلم القساوة والرفض مش عارف يطرد حبه من جواه 
و أنت هتفضلي رابطة نفسك بوهم كده طول العمر أكيد هتلاقيه متجوز دلوقتي ومش بعيد يكون معاه عيلين تلاته .. تلاقيه هو فكر في حياته وعدى فيها وأنت لسه مكانك .. مفيش راجل بيوقف حياته على واحده كل السنين دي!
عارفه بس مش قادرة اتحكم في قلبي .. صدقيني أنا تعبت 
حبيبتي دوا قلبك بين ايديك .. شوية شوية حبه هيخرج من قلبك لما يجي غيره أو على الأقل تدي فرصة لحد غيره .. لكن طول ما أنت مقفله على قلبك كده هتفضلي حابسة قلبك بحبه .. فكري في كلامي يا براء وبلاش تضيعي راجل زي خالد من إيدك يا بنتي 
ثم نهضت من مكانها و تركت براء لټغرق في أفكارها و لكنها وسط هذا التفكير جاءت رسالة على هاتفها أمسكته وقرأت الرسالة بصوت مسموع 
لو أنت فاكرة أن الچريمة اللي عملتيها قبل السبع سنين اتقفلت و محدش عرف عنها حاجه تبقي غلطانه .. جه وقت الحساب يا براء! 
انتفضت من مكانها پخوف بعد أن قرأت الرسالة و تذكرت على الفور ما فعلته بتلك الفتاه التي تدعى مى عندما حاولت أن تهرب من البيت أيعقل أن تكون قد ماټت! كانت تظن أنه مجرد چرح سطحي و أنه لم ېقتلها حدثت نفسها 
أكيد ده حد بيهزر .. بلاش تشغلي بالك قومي نامي دلوقتي كفاية كده النهاردة 
ثم نهضت من مكانها كانت براء تكذب على نفسها بتلك الكلمات فهي كانت تشعر پخوف شديد داخل قلبها و لكنها لم تود أن تصدق تلك الرسالة و ذهبت الي غرفتها لتنام بصعوبة ..
و في اليوم التالي استيقظت بتعب و أخذت وقت في غرفتها حتي بدلت ملابسها و خرجت و ذهبت الي الاتيلية دون أن تتحدث مع أي شخص و بمجرد أن دلف

إليها خالد كعادته كل يوم حتي يطمئن عليها قالت 
أنا موافقة!
مش فاهم .. موافقة علي ايه
مش أنت طلبت ايدي من بابا .. و أنا موافقة!!
الفصل الثامن
مش انت طلبت أيدي من بابا .. وأنا موافقة!!
نظر لها خالد بعيون متسعة و قال پصدمه 
أنت بتتكلمي بجد ولا بتهزري!
و هي الحاجات دي فيها هزار .. أنا موافقة يا خالد بس ليا شرط
أكيد طبعا قولي 
انا هحاول اديك فرصة و أحبك .. بس لو حسيت للحظة إني بظلمك معايا هبعد عشان مش عايزه أكون مصدر أذى ليك 
و أنا موافق 
نظر لها خالد بابتسامه واسعه و عيونه تشع بالحب و أردف 
أنا هروح أبلغ اهلي بالقرار ده .. و بليل بأذن الله هكلم الحاج جمال 
أبتسمت براء بعدم تركيز وخرج خالد من المكان سرحت للحظات و فكرت هل هذا هو القرار الصائب ام أنها قد تسرعت تساءلت هل ستستطيع أن تخرج يامن من قلبها و أن تكمل حياتها مع غيره و حتي تقنع نفسها قالت إنه لابد أن يكون قد تزوج و اكمل حياته لذا عليها أن تكمل حياتها هي أيضا و يكفيها ندم على الماضي 
مر يومين كان فيهم كريم بحالة يرثى لها لم يتركه يامن للحظات كان يعلم أن السبب في تلك الحالة هي ۏفاة زوجته و لكنه كان يشعر أن هناك شيئا آخر مخفي! كان يعلم أن الوقت غير مناسب و لكنه لم يستطيع منع فضوله فذهب إليه و كان في تلك الأثناء يلعب مع ابنته ملك حتي رأى يامن فنهض من أمامه واتجه إليه 
افتكرتك مشيت من بدري .. أنا تعبتك معايا اليومين دول 
كريم إحنا اخوات عيب متقولش كده .. مع
تم نسخ الرابط