حور بقلم الكسندرا عزيز

موقع أيام نيوز

اخبرته بزيارة مالك وقبولها محادثة يحيي حتي تحول لمراهق يغار وبشدة علي حبيبته
سيف يا مچنون ههههه
قالت وسيف يجري خلفها داخل الجناح
تعالي احسن
ههها اعقل يا سيف 
انا مچنون وانت عارفة
صعدت علي الفراش وهو امامها
طب بص علشان خاطري سيف حبيبي انا هكلمه بس 
تكلميه ماشي يا حور والله 
ثم انقض يمسكها ففرت قافزة من علي الفراش
سيف يا حبيبي علشاني اهدا حرام 
حرام وربي عايزة تروحي تتوسطي لهم وهتتكلمي
بحنية لا مش موافق هكلمه انا
يا قلب حور ماانتوا كلمتوه قبل كده بيصمم على رأيه
اقترب منها فجأة يسجنها بين يديه
وايوة وانتي هتأثري عليه ازاي
هههههه سيف انت مده بتزغزغني
حملها وارقدها على الفراش وتمدد فوقها
مش موافق
تحدثت بهمس ورفعت يدها تمسح علي وجنته فأغمض عينيه يميل تجاه يدها
فمر العمر لكن مازال شغفهم قائم حبهم لحظاتهم لا تنضب 
حبيبي هم بيحبوا بعض هتكلم معاه بس وحياتي
اما عند
تلك الروح تجلس علي فراشها تنظر لصورته 
ثم رن هاتفها ما ان رأت اسمه حتى نبض قلبها
لا يعرف لما اتصل بها كل ما يعرفه انه اراد ذلك فقط
الو
همست 
سمعت صوت انفاسه فقط
رافي
روح همسها من داخله هذا كل ماسمعته لم يتحدث وهي كذلك ثم وضعت الهاتف علي اذنها وتمددت علي الفراش 
انا هنام تصبح علي خير 
استمع الي انفاسها الهادئة ثم اغلق هاتفه
اغمض عينيه لا يعرف لما اتصل اراد فقط سماع صوتها يبدو انها تفهمه ايضا اعطته ما اراد اغمض عينيه يستمتع بالنسيم البارد في الشرفة 
الباشا بيعمل ايه في الليل وحده كنا بنكلم مين
ولا حد يا بابا
اقترب حاتم منه 
وفتح له ذراعيه فرمي نفسه في احضان والده
ربت وال ه علي ظهره 
رافي عيش سنك وحياتك عيش 
خرج من حضڼ والده 
حاضر ثم تركه ودخل الغرفة
كل هذ اتحت انظار راني الذي يشعر بتعب اخيه يشعر بحبه لشخص ما لكن من هي لا يعلم
حور بقلم DOCTORITA 11
الفصل 11
في الصباح 
في قصر سيف يجلس وتجلس في حضنه حور 
حبيبي
امممم
احنا هنقول لروح انهردا
شهقت مبتعده عنه 
لا لا سيف روح بنتي انا اه بنتي 
قالت كلام متداخل ودموعها استرسلت سريعا علي وجنتيها 
احتضنها سريعا 
هشششش يا عمر سيف لازم تعرف
شهقت باكية
هتسيبنا هتسيبنا
لا يا عمري اخنا ربينا صح عمرها ما هتبعد هتفهم وتقدر والله 
انا بحبها ماتخليهاش تبعد
قبل جبينها وكوب وجهها 
عمرها ما هتبعد دي روح بنتنا بنتنا وبس
مامي
دخلت روح وجدتها تبكي في حضڼ والدها 
اقتربت
مامي مالك
مالهاش يا روح جهزتي علشان المشوار
ايوة جهزت بس مامي مالها 
خرجت حور من حضنه واحتضنتها 
ماليش يلا روحي مع بابي انا بحبك اكتر من روحي والله بحبك
وانا بحبك اكتر يا مامي ليه كده ليه البكا
يلا روحي مع بابي
دفعتها وصعدت للاعلى تتذكر اول مرة اخذها سيف لقبر والدتها هذا كان حالها لكنها اليوم كبيرة تخاف رد فعلها وتحبها انها ابنتها ابنتها وفقط
ركبت روح السيارة مع سيف لم ينطق رغم عيونها المتسائلة 
ترجلوا كعادتهم كل يوم جمعة في الصباح يأتي بها الي المقاپر تزور والديها وتتحدث معهم كأصدقاء كانوا لسيف احبوها بشدة لم تسأل الكثير عنهم غير انهما كانوا متزوجان وتوفوا واحبانها وكانت وصيتهما ان تأتي وتزورهما وقد كان تأتي وتتحدث وتذهب علي مدار سنوات عمرها هذا ما كان يحدث 
ترجلت من السيارة مع سيف دخلوا وكالمعتاد
جلس سيف لاول مرة 
فدائما ما يقف غند الباب وهي تتحدث معهم
بابي اول مرة تقعد 
قالت وهي تضع الورد علي قبريهما
تعالي يا حبيبة بابي اقعدي
جلست امامه
امسك يديها وتحدث
عارفة يا روح انتي اتولدتي علي ايدي انا وحور عشنا لحظات ولادتك بطريقة القدر وحده هو رسمها لما شفتك وشلتك وفتحتي عنيكي ومسكتي صباعي بإيدك الصغيرة قلبي دق واتمسمرت مكاني ولما حور شالتك ماحدش قدر ياهدك من بين ايديها ولا حتى الدكتورة الا بعد وقت طويل لما انا اقنعتها وكان ادامها الدكتورة كشفت عليكي
هههههه ياه يا بابي لسه فاكر 
رفع يدها وقبلها 
عمري عمري ما انسى حاجة تخصك انتي او حور انتوا عمري وروحي صعب تبعدي عننا
وانا هبعد ليه انا قاعدة طول العمر علي قلبكوا الي بيحبني
احتضنها 
قلبنا ېموت لو بعدتي احنا بنحبك اوي
خرجت من حضنه 
في ايه يا بابي مامي ټعيط وتقولي بتحبني وانت تقعد معايا هنا لاول مرة وبعدين في كلام عايزة احكيه لوجد وانت معطني يا بابي
قالت الاخيرة وهي تضحك
قبل شعرها
بس انا عايز اتكلم معاكي
بصي انا وحور بنحب بعض جدا
عارفة انت هتقولي كله ادام عيني يا سيفو
يا روح سيفو اسمعيني بس وماتقاطعينيش
يريد ان يقول لها كل شئ يشعر بسكاكين تقطعه سيخبرها انها ليست ابنتهم البيولوجية لكنها قلبهم وروحهم
شدد علي يدها
احنا عشقنا بعض روحنا واحده بس حصلت حاډثة وشالوا رحم حور
اه علشان كده ماليش اخوات انا 
تنهد بعذاب 
اسمعيني اسمعيني يا روح
حاضر
فضلنا عشر سنين اكتفينا ببعض كتير قالولي اتجوز بس انا رفضت لان حياتي من غير حور يعني اعيش من غير روحي بس جدتك منى كلمتني وكانت المرة الوحيده وسمعتها حور ووقعت وكانت جية من عند الدكتور وقالها في کانسر كانت جية جري تترمي في حضڼي بس سمعت الكلام ده وقعت وانا وقتها ادبحت
سقطت دمعاته ودمعات روح احتضنها 
همست
مامي مامي تعبانة تاني
اخرجها من حضنه سريعا يزيل دمعاتها
لا لا حور مش تعبانة هي كويسة
انا بحكيلك علشان تفهمي 
اومأت له 
بعد ما خفت عشنا انا وهي لبعض ما فكرناش في الخلفة تاني اكيد مشتاقين لطفل بس اكتفينا ببعض
طب وانا انا كنت موجودة 
همست بتوتر ماذا يريد ان يقول لها
ربت علي وجنتها واكمل
بعد عشر سنين طلبت
الدادة 
شغل لواحدة اسها وجد
تلقائيا نظرت لقپرها 
اكمل هو پألم
قالت كانت في الملجأ وكان معاها واحد حبوا بعض وهو اشتغل في ورشة في حارتهم واتجوزوا من سنة بس هو ماټ في حدثة وهي وحيدة وعايزة شغل سألت عليها وجالي التقرير وماقريتوش اكتفيت بإن يحيى قالي انها تمام 
واتعينت والدنيا كويسة وفي يوم بالليل لقيت الدادة جية بتجري عليا انا وحور وبتقولي
الحقني وجد بتولد
ماكنتش عارف اعمل ايه وحور الي اتجمدت في حضڼي الي اتحرمت منه في واحده في بيتها بتعيشه الليلة دي كل الخدم الي في الملحق كانوا مافيش وماينفعش حد يساعد من الحرس وهي مش هتستحمل للمستشفى
لقيت حور فجأة قالت هتساعد الداده
وروحنا علي الملحق كانت علي الارض شلتها ودخلناها الاوضة حور كانت جنبها بتطمنها وبتصرخ معاها وانا جبت الفوطة البيضا اشيلك بيها
وجيتي انتي صړخة واحدة منك سكتي الكل ماحدش نطق حتي وجد سكتت قالت بنتي وبس وبعدين راحت 
والدادة حطتك في ايديا قلبي اتعلق بيكي ودق زي اول مرة شفت حور 
وحور شالتك حور كانت تايهة ولقت مرسا يحيى قالي خليها بنتك حور بټموت عليها وهي لسه معاها من خمس دقايق وانت قلبك اتعلق بيها
ماكنش ليكي حد بقيتي بنتنا احنا ربنا اراد نعيش ولادتك كأننا اخنا الي خلفناكي وعيش وانتي جنين في بيتنا وبعد ما اتولدتي في حضننا بقيتي روحنا وسميناكي روح وبقيتي روح الكل كله اتغانل انك بنتنا كاه نسي الموقف 
بقيتي حتة من روحنا وبس لما بتغيبي انا وحور بڼموت استنينا لما تكبري شوية وتبتدي تفهمي وجيتك هنا خليتك تتكلمي معاهم خليت برضه ليهم اثر في حياتك كلها ودلوقتي جه الوقت الي تعرفي فيه الحقيقة واديكي عرفتي
اثناء حديثه اصبحت تارة تنظر له وتارة تنظر للقبور أمامها دموعها شلال على وجهها 
اتم حديثه ونظرت له دموع فقط وشهقات عالية منها
ودموعه ايضا مسترسلة
احتضنها سريعا هامسا پبكاء
بس انتي بنتنا احنا بنت حور وسيف بنت عمرنا عمرك ما هتبعدي عننا ابدا ابدا يا روح ابدا 
ظلت تبكي وتبكي وتقول جمل متقطعة
يعني مين بابي مامي وجد هي مامي مامي حور 
اخرجها من حضنه وكوب وجهها
خدي كل الوقت استوغبي براحتك بس انتي بنتنا لو ماكنتش قلت لك عمرك ما كنتي هتعرفي انتي في السجلات باسمنا عمليات حور مش موجودة اساسا بس احنا اتفقنا من وانتي صغيرة انك تعرفي وواثقين في تربيتنا بس اوعي تبعدي خدي كل الوقت انا ابوكي وبحبك وحور امك ايوة امك ايوة لو بعدتي عنها هتروح فيها وانا ما اقدش علي خسارتكوا انتي روح سيف اسمك وصفتك كده حور اڼهارت اوعي ابعدي وتكملي انهيارنا اخنا بنحبك
يتحدث وهي تومئ فقط برأسها التي بين كفي سيف 
همست باكية
خدني خدني عند مامي خدني
احتضنها بشغف 
كنت عارف انتي بنتنا احنا 
يعني هي وجد تبقي مامي
وروح تبقي مامي برضه
يعني كنت بتجيبني علشان اعرفهم 
ايوة علشان يعيشوا معاكي في ذكرياتك وعلشان متبعديش عنا
دخلت في حضنه
ما اقدرش انت بابي ومامي حور ما اقدرش ابعد خدني لمامي وبس وديني لمامي
حملها في حضنه وهي تبكي وانطلق السائق بالسيارة الي القصر ترجل وهي في حضنه مازالت تبكي 
صعد بها الي جناح حور 
وجدوها تجلس بين جميع ملابسها ملابس روح نعم تحتفظ بهم جميها وبكل العابها بكل شئ احبته روح وهي تبكي وتحتضن الملابس
انزل سيف روح التي خطت ببطء الي حور التي تبكي 
احتضنتها من الخلف هامسة
انا روح سيف بنت بابي سيف ومامي حور هم ابويا وامي بس انا عشت عمري في حنيتكم عشت عمري بقول بابي ومامي
ليكوا انتو
روحي زي ما انا روحكوا انا ماسمعتش حاجة من بابي هروح كل يوم جمعة عندهم اتكلم زي كل مرة وهتفضلوا مامي وبابي وبس 
التفتت حور تحضنها وهي تبكي وتقبلها 
اقترب سيف منهم 
ازال دموعه
وفك حضنهم 
مافيش بكا تاني بنتنا في حضننا وبس 
الاب والام مش الي بيخلوا وبس دول حنية وسهر وتعب وتربية وذكريات عمرها ماتتعوض دا الي كان مفروض يحصل حور وسيف ماعملوش حاجة غلط لو كانوا سبوها كان مصيرها الملجأ بس اخدوها وبقت بنتهم ودا رد الفعل المنطقي 
الي هيقول تثور وتبعد عنهم ليه تبعد عمرها ما حست بالنقص ولا بإنها مش بنتهم دا رد الفعل الطبيعي
يا كتير امهات وابهات بيرموا أولادهم بس الي بيربوهم بيبقوا عارفين قيمتهم اكتر 
حبوا كل حد ساهم في تكوينكم وتربيتكم ومكانتكم دلوقتي 
بالطبع لا احد من الشباب يعرف الكل يعرف انها ابنه حور وسيف ولن ينطق احد بغير ذلك
انتصف الليل ومازالت حور متمسكة بها حتى نامت في حضڼ حور وسيف
فتحت عينيها وجدتها نائمة في احضانهم اخذت تفكر في حياتها ان تركوها كان مصيرها سيصبح كوجد والدتها الملجأ كان السبيل الوحيد 
قبلتهم اخذت عهد انها لن تتحدث في هذا الامر ابدا
قامت وخرجت متجهة للاسفل 
برغم قرارها ألا انها مضطربة 
جلست علي الارجوحة 
وتذكرت طفلة 
يلا بسلعة يا لافي
قالت وهي تجلس علي الارجوحة وهو يهزها وهي تضحك بشده
ما انا بعمل بسرعة يا حور اه
تب اعمل بسلعة علسان تاخد بوسة
اتتي مابتحرميش صح قال وهو ينطلق ناحيتها بعد ان جرت منه
سقطت دمعاتها تريد الحديث معه لكنه ابتعد عنها
لا تعرف سبب ابتعاده بعد ان كان خو الاقرب لها 
امسكت بهاتفها وقد قاربت الساعة الرابعة صباحا تريد الحديث معه
رن هاتفه وهو متسطح علي الفراش لا ينام كثيرا منذ تلك
تم نسخ الرابط