عروس بلا ثمن

موقع أيام نيوز

المنعكسة تنظر الى الباب بحزم تزفر عدة مرات ثم تتجه اليه تفتحه بقوة وقد عقدت العزم انها ستكون الرابحة امامه ولا رهبة منه بعد الان
انت ازاى تخلينا نمشى من غير ما ناخد الڤاجرة بنت الڤاجرة دى معانا
نطق شاهين بكلماته تلك بحدة موجها اياها لهمام الجالس يتوسط المجلس بشرود ووجهه قاتم ليهب جلال صارخا فيه پغضب وحدة
شاهين حاسب على كلامك واعرف اللى بتتكلم عنها دى تبقى اختنا برضه
الټفت اليه شاهين ينظر اليه يشع الحقد والغل من فمه قائلا
اختك ! اختك اللى هربت يوم كتب كاتبى عليها مع حته موظف كان شغال عندنا
ولا بنتها اللى جابت لنا واحد وقالت عليه جوزها واحنا سائلين وعارفين ان الكلام ده محصلش وتقولى حاسب على كلامك
احنى جلال راسه بخجل لا يقدر على محاسبته على كلماته فقد كانت صحيحة لا تقبل الجدال وهنا نهض همام من مكانه ببطء يستند فوق عصا مقتربا من شاهين يسلط نظراته المظلمة عليه حتى وقف امامه تماما قائلا بصوت مهيب
لما انت كنت متاكد انه مش جوزها كنت واقف ادامه زاى العيل الصغير ليه يا شاهين خاېف منه وبترتعش
حاول شاهين الحديث لتوقفه اشارة من يد همام عن الحديث ليصمت فورا يراه يلتفت مديرا نظراته بين الجميع قائلا
اسمعونى كويس اى كلام فى الموضوع هتقفل لحد ما نعرف اصله وفصله ساعتها هنشوف هتنصرف ازاى وقتها
شاهين بحدة وعينيه تشتعل بغل
لو حقيقى طلع جوزها هتسيبوها
لاااا يا كبيرنا انا عاوز وعدك ليه بنت راضية تيجى هنا وتعيش وسطنا وتتجوز ولد من ولادى
زفر همام يحاول التحدث بهدوء رغم كل ما يفور فى نفسه من براكين حنقه وغضبه
هنشوف
 
يا شاهين نعرف الاول كلامها ده حقيقى ولا لا ومين الجدع ده اللى بتقول عليه جوزها ده
هم شاهين بالاعتراض ليعلى صوت همام هادرا
قلت كفاية يا شاهين كلام فى الموضوع ده انتهينا خلاص
ساد صمت حاد ارجاء المكان بعد كلمات همام العاصفة هذه كل واحد فيهم غارقا فى افكاره وما ستأتى به الايام القادمة لهم
خرجت من الحمام سريعا كل جسدها متحفز للمعركة لكنها توقفت فورا تنظر ببهوت حين وقعت عينيها عليه مستلقى فوق الفراش كما تركته لكن مع اختلاف اغلاقه لعينيه براحة وانفاسه المتعالية بانتظام لتدرك بان قد استغرق فى النوم فتقدمت نحوه ببطء وهدوء تقف تنظر اليه فترى الارهاق والشحوب يسودان ملامحه بشدة فاخذتها الشفقة به تعلم بمبلغ تعبه فهو قد حضر من سفره الطويل الى الشركة فورا دون فرصة له للراحة ومع كل ماحدث تسارع احداث اليوم تعلم جيدا انه لم يحصل ابدا على فرصة لاستلقاء والراحة
امسكت بالغطاء الملقى فوق الفراش تتقدم منه حتى تضعه فوقه لتغطيته لكن تسمرت يدها فى الهوا تنظر اليها بذهول قائلة بهمس تحدث نفسها بغيظ
والله عال ياست زينة ايه اللى بتهببه ده ما يرتاح ولا عنه مارتاح ده اللى ناقص كمان
اسرعت تلقى بالغطاء پغضب فوق الفراش مرة اخرى تهتف بحنق وصوت عالى يفزع
انت يا استاذ انت جاى هنا تنام ولا جاى علشان نتكلم
فز رائف من مكانه ړعبا وفزعا منذ بداية صيحتها تتسع عينيه بتشوش وهو ينظر حوله حتى وقعت عينيه عليها تقف امامه تكتف ذراعيها فوق صدرها تهز قدميها بعصيبة فحاول ان يفيق من نعاسه ممرا يده فوقه وجهه قائلا بأرهاق
الظاهر انى نمت مكانى من كتر التعب
زينة بسخرية
طب بعد اذنك اتفضل روح اوضتك نام هناك لو مفهاش تعب لحضرتك
اعتدل رائف جالسا فوق الفراش قائلا بحزم مستعيد شخصيته
تم نسخ الرابط