عروس بلا ثمن

موقع أيام نيوز

هنا يا سهيلة وعاوزة ايه بالظبط
ارتجفت سهيلة تخفض راسها قائلة بضعف
مانا قلتلك يا رائف فريد كان عاوز .....
قاطعها رائف وهو يتجه ناحية المقعد المقابل لها يجلس عليه يضع قدم فوق اخرى قائلا بجمود وعدم اكتراث
عرفت انه كان عاوز يموتك انا بقى دخلى ايه
التفتت اليه زينة بذهول تشعر بالسخط منه وهى تراه يتابع بسخرية باردة
وجاية ليا انا بقى انقذك منه طبعا لازم اعمل كده علشان اردلك الجميل مش كده يا سهيلة هانم
ارتفعت شهقة باكية من سهيلة ثم اخذ جسدها يرتج پعنف بكاءها قبل ان تنهض واقفة تترنح قائلة بضعف
اسفة يا رائف بس انا ملقتش حد يساعدنى غيرك انت عارف فريد محدش يقدر يقف قصاده حتى اهلى انامكنش قصدى ابدا انك تقف معايا رد جميل ولا جه فى تفكيرى كده خالص انا اسفة
تحركت من مكانها بخطوات بطيئة حتى مكان وقوف زينة الواقفة تتابعها بعيون قلقة مشفقة
لاحظتها سهيلة تبادلها اياها بمسكنة قبل تتقدم خطوتين مبتعدة الا انها ترنحت بقوة تكاد تسقط لتسرع زينة بالامساك بها تتراجع بها الى الاريكة مرة اخرى تستسلم سهيلة لها فتجلسها عليها برفق قبل ان تلتفت الى رائف صاړخة پغضب
فى ايه يا رائف معقولة هتسبها تمشى وهى بالشكل ده
نهض رائف على قدمه يتقدم منها صارخا هو الاخر يرفع سبابته امامها بتحذير
زينة متدخليش فى اللى ملكيش فيه انتى متعرفيش حاجة فاسكتى احسن
اقتربت منه زينة اكثر تنظر اليه بتحدى قائلة
لا مش هسكت يا رائف ولازم نساعدها
لكن عند رؤيتها لوجهه المتصلب واشتعال عينيه بالڠضب اسرعت تحاول اقناعه لكن بطريقة اخرى يرتسم فوق وجهها الرجاء تهمس له برقة
علشان خاطرى يا رائف طيب نجيب لها دكتور حتى يشوفها ويطمنا
وقف رائف ينظر اليها للحظات تتعاقب الانفعلات فوق وجهه سريعا بينما وقفت زينة تنتظر رده بخشية وتوتر حتى زفر اخيرا مستسلما لها يخرج هاتفه من جيبه قائلا
خلاص زاى ما تحبى هتصل بالدكتور يشوفها
قفزت زينة فرحا تقترب من بغية احتضانه لكنها توقفت فجاءة تتراجع الى الخلف تعض شفتيها بخجل وارتباك ليلاحظ رائف حالها هذا فترتفع فوق شفتيه بأبتسامة رقيقة حنون تابعتها سهيلة الجالسة بعينين تشتعل غلا وحقد وهى ترى تأثير تلك الفتاة عليه هو من عرف عنه عنده وتمسكه برائيه مهما كان ما يحدوث يستسلم فورا لها هكذا لذا اسرعت تهمس باسمه تدعى الالم ترفع اليه عينيها الممتلئة بالدموع لاتريد لتلك الفتاة
 
ان يكون لها الكلمة الاخيرة قائلة بضعف
خلاص يا رائف ملوش لزوم انا بقيت كويسة وهمشى حالا
الټفت اليها رائف عينيه مشټعلة بالنيران اصابتها بالړعب ظهر فورا على وجهها تحاول ابتلاع لعابها اكثر من مرة حين همس بفحيح
انتهينا خلاص وقلت هجيب الدكتور
جلست مكانها تتابعه يرفع هاتفه ليجرى الاتصال لكنه اخذ بالرنين قبل ان يفعلها
ينظر رائف الى رقم المتصل بحاجب مرتفع قبل ان يجيب المتصل بجمود يظل يستمع الى طرف الاخر بحاجبين منعقدين بشدة ثم تنفرج ملامحه فجاءة يهتف بشراسة
يا اهلا خليه يدخل ولوحده محدش منكم يجى معاه
اغلق الهاتف ينظر امامه بتفكير لتقترب منه زينة تساله بحذر
مين اللى جه يا رائف
الټفت اليها ببطء ينظر لها عدة ثوانى بشرود ثم يحدثها قائلة بحزم
زينة اطلعى اوضتك دلوقت وبعدين نتكلم
ظهر التردد فوق وجهها تفتح فمها تساله عما يحدث لكن دوى صوت جرس الباب يعلن بوصول الضيف ترى رائف يتحرك باتجاه الباب سريعا هو يهتف بها پغضب
قلت اطلعى اوضتك واسمعى الكلام
دوى صوت الجرس مرة اخرى ولكن لم يتوقف من بعدها ليسرع رائف
تم نسخ الرابط