رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد (كاملة)
المحتويات
تلك النافذة الزجاجية و لم تتحرك منذ أن نقل الي غرفة العناية .. ظلت تطالعه بدموع و مشهد طعنه لا يذهب عن بالها .. أنها تعترف انها غاضبة منه و لكنها لم تتمني أن تشاهده بتلك الحالة خرجت الممرضة من غرفته فاتجهت اليها ريم سريعا
ريم ينفع ادخل اطمن عليه
الممرضة مش هينفع والله
ريم ارجوكي خمس دقايق بس والله مش هتأخر .. ارجوكي
الكاتبة ميار خالد
الممرضة خمس دقايق بس احسن يحصلي مشاكل
ريم حاضر والله
عقمت ريم نفسها ثم دخلت الي عمر و جلست أمامه و ظلت تطالعه ملامح وجهه الشاحبه بحزن و لتلك الأجهزة التي تحيطه من كل النواحي .. مدت لتجدها باردة جدا فمدت يدها الأخرى و و قليلا .. تجمعت بعض الدموع في عيونها لتسقط و بعد فترة قد دخلت لها الممرضة مرة أخرى و قالت بقلق
ريم مسحت دموعها و قالت حاضر
و نهضت سريعا و جاءت لتتحرك و لكنها تفاجئت بيد عمر الذي تمسكت بيدها بشدة و قد أحكم قبضته عليها بضعف .. التفتت ريم و نظر له پصدمة لتجده مغمض عيونه .. و لكن كيف هكذا .. لتلك الدرجة يشعر بها ! حاولت سحب يدها بصعوبة حتي نجحت في و خرجت من الغرفة سريعا و حاولت أن تهدأ قليلا و أن تهدئ قلبها هذا الذي يخفق بشدة .. اتجهت اليها بسملة سريعا
ريم كويس يا بسملة الحمدلله
بسملة بدموع اومال مش بيفوق ليه
ريم عشان تعبان بس يا بسملة .. هو محتاج يرتاح
بسملة مسحت دموعها بظهر يدها و قد بدا عليها النعاس فسحبتها ريم و قالت
ريم انتي شكلك تعبانه لازم تنامي شوية
بسملة لا انا مش عايزة انام
ثم و دلفت الي غرفة ورد و التي كانت جالسة على سريرها .. نظرت لها بسملة پصدمة و صاحت
بسملة ورد !!
ثم جرت ناحيتها سريعا و
بسملة انتي هنا بتعملي ايه
ريم ردت سريعا ورد كانت عندها حاجه مهمه يا بليه و لسه مخلصاها عشان كده جت دلوقتي
بسملة شوفتي اللي حصل لأبيه عمر يا ورد
ريم بليه ممكن تنامي دلوقتي بقى
ورد أيوة تعالي جمبي يلا
ثم تنحت
ورد قليلا و قد ساعدتها ريم و صعدت بسملة و نامت فياختها براحه و امان
ورد و انتي كمان لازم تنامي
ريم لا مش مشكلة
ورد هو ايه اللي مش مشكلة .. يلا عشان تنامي
.. عموما انا اتصلت بالعميد و طلبت منه أنه يمد الإجازة بتاعتي و هو وافق
ورد طب كويس
ثم استلقت ريم على السرير بجوارها و نامت سريعا من شدة ارهاقها و بعد لحظات دلف كريم الي الغرفة و قال
كريم ورد .. انا هرجع البيت اطمن على والدي و هرجعلك تاني الصبح تمام
ورد ماشي خلي بالك من نفسك
كريم و انتي كمان
ثم خرج من المستشفي و اتجه الي منزله حتي يطمئن على والده و عندما وصل اتجهت إليه فتحية سريعا
فتحية طمني علي عمر بيه الله يخليك
كريم الحمدلله خرج من العمليات و حالته مستقرة
تنهدت فتحية براحة الف حمد و شكر اليك يارب .. ربنا يتم شفاه على خير
كريم يارب .. بابا كويس عرف حاجه
الكاتبة ميار خالد
فتحية لا مقولتش اي حاجه بس هو حاسس يعني
كريم طيب انا هروح اطمن عليه
ثم صعد إليه و دلف الي غرفته ليجده يجلس على سريره بحزن و انكسار و ما أن رآه حتي نظر له سريعا بتساؤل و صاح بكلمات غير مفهومه لينظر له كريم بتعجب !
صابر اااااا وووو
اتجه إليه كريم بفرحة و عدم تصديق .. اي والده يحاول أن يتكلم ! تكفي المحاولة فقط
كريم انت بتحاول تتكلم !
ثم ا سريعا لتظهر بعض الدموع في عيون صابر و بعد لحظات ابتعد عنه نظر له صابر بتساؤل و فهم كريم نظراته تلك ليقول
كريم ورد كويسة متقلقش .. كلها يومين و ترجع هي مشغولة في حاجه بس .. ممكن انام النهاردة جمبك .. تعبان جدا
رفع صابر يده و ربت علي
كتفه لينام كريم بجانب والده بتعب
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم و بدل ملابسه و ذهب الي المستشفي مرة أخرى و عندما وصل وجد ورد قد تحسنت كثيرا و عندما رأته يدخل الي غرفتها اتجهت إليه
كريم اومال فين بسملة و ريم
ورد قدام اوضة عمر بيطمنوا عليه
كريم شايفك احسن النهاردة
ورد اه الحمدلله .. و بجد ملوش داعي وجودي هنا
كريم طيب تحبي تروحي يعني
ورد لا !
كريم مش فاهمك
ورد يعني انا لما أخرج من هنا هروح على القسم عشان اخلصك رسمي من مروة مش نرجع على البيت
كريم بتردد مستعجله ليه يعني استني شوية
ورد نظرت له بعدم فهم و قالت انت ليه مش عايزني
متابعة القراءة