جوازه نت
المحتويات
زوجها على وشك الوصول حتى تناول سيف مرفق منة بقوة فاجئتها وجعلتها تشهق وهى تنظر اليه بوجل ومال عليها وهو يقول من بين اسنانه پغضب مكتوم
ممكن بقه تشرحيلي يا
مدام معناه ايه اللي انا شوفته دا وازاي تسمحي لنفسك انك تقعدي مع واحد غريب عنك لم يمكثا بعد وصول سيف سوى دقائق معدودة رحب فيها سيف بالضيف وقد قامت نشوى بالتعارف بينهما معرفة سيف انه خطيب منة بينما مدحت ب مدحت فقط الأمر الذي استشاط له سيف غيظا وصمم على المغادرة ولم تفلح محاولات نشوى في بقائهما وغادرت منة برفقة سيف وسط نظرات الرجاء والخۏف من نشوى لئلا تكون السبب في شجار يحدث بينهما فحالة سيف لا تبشر بأي خير
سيف ممكن تهدى شوية علشان نعرف نتكلم انا مش فاهمه ايه اللي منرفزك اوي كدا
قبض سيف على مرفقها الآخر وصړخ وهو يجذبها بقوة ناحيته
انت هتجنينيني يعني ايه ايه اللي منرفزني انت شايفه انه ما فيش حاجه حصلت اشوف مراتي قاعده مع واحد متعرفوش القاعده اللي انا شوفتها دي وما اتضايقش وما تقوليليش ان نشوى كانت معاكم كل اللي حصل من تحت راسها انا مش قايلك اني مش موافق على الصحوبية بتاعتكم دي وانها نوع تاني خالص غيرك أرفض انك تحتكي بيه واتفضلي اللي حصل انهرده أكبر دليل ان كلامي صح قاعدين مع واحد الله اعلم إتلمت عليه منين تقدري تقوليلي شكلك كان هيبقى ايه لو حد من معارفك شافك كنت هتبرري دا بإيه دا لا أخو واحده فيكم ولا جوزها
نظرت منة اليه باستنكار وقالت بحدة بالغة وهى تحاول جذب مرفقيها من قبضته القوية ولكن دون جدوى
يعني ايه تجرك دي انا مش معزة ولا بقرة بتجرها وراها في كل حتة وبعدين انا سبق وقلت لك ايه اللي معصبك اوي كدا انك شوفتني قاعده مع نشوى ومعانا واحد غريب لتشتد قبضته بدون شعور فأطلقت آهة ألم بالرغم منها ولكنها تابعت متجاهلة ألمها
وكأن دلوا من الماء البارد قد انصب فوق سيف الذي نظر اليها مبهوتا فهي تعترف أمامه بخطئها بمنتهى التلقائية ولم تحاول المجادلة او الڠضب بل انها تكلمت بطبيعية شديدة موضحة انها حمدت الله لدى وصوله وعدم تركها برفقتهما أكثر من ذلك
انت عاوزة تقولي انك ما كنتيش تعرفي بوجوده وانك اتفاجئتي بيه
مسدت منة موضع قبضته لمرفقيها وقالت وهى تنظر اليه بثقة
وهو انت عندك شك في كدا تعتقد انى ممكن اكون عارفة انه فيه حد هيكون موجود معانا ووافق
حان الوقت لتتبدل المواقع ويتخذ سيف موقع المدافع بينما اتخذت منة موقع الھجوم قال سيف نافيا بشدة
وقفت منة أمامه بكل عنفوان ونظرت في عينيه سائلة بجدية بالغة
أومال ايه اللي مضايقك بقه انى اضطريت لموقف زي دا وان نشوى هي اللي حطتني في الوضع دا لما وافقت انى اقابلها وبفرض نشوى فري وحياتها أوبن أوي هزت كتفيها بلامبالاة وتابعت ببرود
أنا ماليش فيه هي حرة وما تقوليش انه هينقال عليا أني زي صاحبتي لا انا هو أنا اللي هيتكلم عليا علشان مصاحبه فلانه ممكن جدا فلانة دي تكون احسن من ناس كتير اووي مش بيقوموا من على سجادة الصلاة لكن للاسف مابيطبقوش ولا حرف من ديننا تلاقيها بتكدب وبتنم وبتخون وكله بس قودام الناس الست اللي ما فيش منها وممكن واحده عادية زي نشوى بس واضحة اللي بتعوز تعمله بتعمله طالما واثقة انها صح انا مش بدافع عنها واقول انها مش غلط وانه فيه حاجات كتير لازم تعمل حسابها لكن انا ارفض الاحكام السطحية المسبقة على الناس
منة حبيبتي احنا عايشين وسط مجتمع وناس أقل تصرف أو كلمة محسوبة علينا ما ينفعش اعيش براحتي واعمل اللي في دماغي حتى لو صح من وجهة نظري لازم أراعي الحدود والضوابط اللي حاطها المجتمع اللي انا عايش فيه وعلى فكرة الموضوع مش كبت حرية ولا حاجه بالعكس دا بيحافظ على كرامة الكل احنا مش عايشين في المدينة الفاضلة انت عايشة وسط بشړ منهم الكويس ومنهم الۏحش متقدريش تمنعي الۏحش انه يأذيكي لكن تقدري تحدي من أذيته ليكي مجتمعنا للاسف بيحكم على المظاهر انت مش هتقدري تغيري عادات وتقاليد مجتمع كامل لكن نقدر اننا نحاول ما نعملش الشيء اللي ننتقد عليه انا واثق فيكي ومتأكد انك عمرك ما هتعملي
حاجه غلط لكن ممكن تقوليلي كان أحمد أخوكي مثلا هيتصرف ازاي لو شافك زي ما انا شوفتك انهرده او باباكي ابسط شيء هيلوموكي زي ما انا عملت خصوصا ان البنت اللي كنت معاها منتقدة في كل حاجه من أول لبسها لغاية تصرفاتها المنفتحة اوي بنت فاهمه الحرية غلط وللاسف واضح انه ما فيش حد في اهلها واخد باله منها او بيحاول انه يصلح من شخصيتها وبالتالي منظر زي اللي انا شوفته انهرده دا أي حد هيقول منة ونشوى شوفناهم قاعدين مع راجل مش هيسأل الراجل دا مع مين فيهم ولا هيهتم انه يعرف التفاصيل انا بردو مش بقول انه دا صح لكن هرجع واقولك اننا عايشين في مجتمع بتحكمنا
عادات وتقاليد وحدود لازم نراعيهم كويس اوي
نظرت اليه منة في انتظار انتهائه من الحديث ثم جذبت يديها من قبضته وتكلمت ببرود
خلاص خلصت كلامك بص يا سيف انا عارفة ومقتنعه بكل اللي انت قلته دا بس دا مش سبب زعلي منك انت اتصرفت على اساس انى كنت قاعده مع واحد من وراك انت قلت أي حد يشوفنا مش هيفكر يسأل او يستفسر جميل بس انت المفروض تسأل وتستفسر قبل ما تحكم وتدين
زفر سيف بيأس وقال بانفعال
علشان منظركم استفزني لو انت شوفتيني قاعد القاعدة دي مع واحده متعرفيهاش مش هتتضايقي عقدت منة ساعديها امامها مجيبة ببرود شديد
كنت هاجيبها من شعرها ما ان ابتسم سيف منتصرا وهم بالكلام حتى قاطعته رافعة يدها وهى تكمل بذات البرود
بس دا لو كان شكل القاعده غلط لكن لو انت معاك صاحبك ومعاكم واحده وقاعدين في مكان عام على طول كنت هسألك واستفسر منك مش ألوم وأعاتب وبعدين طالما بنتكلم بقه على المجتمع تابعت باستخفاف
يبقى للأسف محدش هيلوم ويعاتب عارف ليه لم تنتظر اجابته وتابعت ردا على نظرة التساؤل التي تلوح في مقلتيه
لأن مجتمعنا مجتمع ذكوري بالدرجة الأولى يعني الراجل مسموح له انه يعمل أي شيء وعذره في الآخر انه راجل لكن الست انفاسها محسوبة عليها مع ان الفرق دا فرق بيولوجي الراجل مالوش أي فضل فيه وديننا ما فرقش بين الذكر والأنثى في أي احكام او واجبات او ثواب او عقاپ الشيء الوحيد اللي فرق فيه الميراث وللذكر مثل حظ الأنثيين وليه لان الراجل هو اللي له القوامة واللي عليه كافة الالتزامات المادية اتجاه اسرته ولو له أم هو المتكفل بيها ولو اخته مش متجوزة بردو متكفل بيها والست لو متجوزة وعندها مال قارون جوزها الملزوم انه يصرف عليها هي حابيت تساعده من مالها ما فيش مشكلة لو ما رضيتش حقها وما تتعاقبش على كدا يعني في الأول والآخر ديننا بيراعي حقوق الست كويس أوي وللاسف المجتمع اللي احنا عايشين فيه هو اللي ظالمها وبيجور عليها وهرجع تاني واقولك انا مايهمنيش من دا كله غير طريقتك في كلامك ونبرة الاتهام اللي كلمتني بيها واللي انا برفضها انا ما بعملش حاجه غلط ولما واجهتني اول حاجه قلتهالك ايه قولتلك انت صح عندك حق واندهاشي من نرفزتك لأن الموضوع كان ممكن يكون أسهل من كدا بكتير لو كنت سألتني الأول قبل ما تهاجمني بالاسلوب دا
نظر سيف اليها وأجاب وهو ينظر الى عينيها بقوة
طيب ممكن تقوليلي مين دا وايه اللي خلاكي ما تقوميش اول ما جه
زفرت منة بعمق مغمضة عينيها وما لبثت ان فتحتهما ناظرة اليه بيأس وهى تجيب محاولة التماسك
دا يبقى خطيب نشوى هما لسه ما أعلنوش الخطوبة رسمي وأظن سبق وقلتلك انك جيت بعد ما هو وصل بدقايق وعلشان انا ما بعملش حاجه غلط ما رضيتش اقوم أتسحب زي الحرامية بالعكس انت جيت واتعرفت عليه وعرف انك خطيبي أي استفسارات تانية
أجاب سيف مقطبا
خطيب نشوى وليه ما اعلنتش دا
زفرت منة بيأس واحتدت بالرغم منها قائلة بحنق
وانا مالي إسألها هي السؤال دا أظن دي حاجة خاصة بيها هي بقولك ايه يا سيف انا تعبت من الكلام في الموضوع دا انا زي المتهم بچريمة مش عارف ايه هي وانت عمال تحقق معاه علشان يعترف بحاجه معملهاش
نفى سيف بشدة قائلا
لا طبعا لتنظر اليه منة مجيبة بحدة مماثلة وقد عقدت جبينها
آه طبعا ما تشوف نفسك بتتكلم ازاي بقولك ايه يا سيف انا زهقت بجد عن اذنك
استنى بس انت بتعمل ايه يا سيدي أنا عاوزة أهون عليك سيف
مش ممكن
سيف مش كدا سيف بابا ممكن يدخل سيف انت هيست لم تجد أي صدى لتوسلاتها فلم يكن أمامها سوى سبيل واحد فرفعت ركبتها لتهوى على قصبة ساقه بركلة قوية مؤلمة من مقدمة حذائها جعلته يفك قيدها فجأة وهو يسب ويلعن من بين أنفاسه الثائرة ممسكا ساقه وهو يقفز على قدم واحده متأوها پألم بينما وقفت هي أمامه وثغرها يحمل علامات هجومه القوي وقد أفلت شعرها من ربطته فأحاطت بوجهها بعض خصلاته الثائرة حاولت ترتيب هندامها الذي اشعثه أصابع سيف المچنونة ووضعت يديها في خصرها قائلة بسخط واستنكار شديدين
انت وقح وقليل الأدب يا سيف واحمد ربنا ان الضړبة جات في رجلك المرة دي المرة اللي جاية هتدفع تمن قلة أدبك دي غااااالي أوووي قال سيف وهو يمسد موضع الألم في ساقه المصاپ
الحلقة الثامنةج
آه احنا فينا من ضړب ماشي يا منة أما أشوف يوم الفرح مين اللي هينقذك من ايدي الحساب يجمع يا حبيبتي العد التنازلي خلاص ابتدى كلها
متابعة القراءة