جوازه نت
المحتويات
بالحالة اللي هو فيها دي صدجيني مش بتكلم اكمنه ولدي لكن شكله يا نضري لا يسر عدو ولا حبيب وجولتلك جبل سابج لو حد من بناتي حوصله اللي حوصلك ديه كنت هجول نفس الكلام انتي المهم تاخدي بالك من صحتك أما سيف فديه هنربيه من اول وجديد زي ما اتفجنا وأي حاجه تانية شيليها من بالك ما تستاهلش انك تفكري فيها
نظرت منة اليها وقالت بابتسامة ساخرة صغيرة
ربتت زينب على يدها وقالت
معلهش يا بتي واحدة واحدة المهم دلوك صحتك انتي
قاطع حديثهما رنين محمول منة فاجابت المتحدث الذي لم يكن سوى نادر الذي سارع للاطمئنان عليها فور معرفته بمرضها من خالته والتي لا تزال لديهم هي وعبدالعظيم زوجها بينما عاد احمد الى القاهرة لينهي أوراقه اللازمة لعودته الى البلد الخليجي حيث يعمل كانت مكالمة قصيرة تبادلا فيها الاخبار واعتذرت منة من نادر على تقصيرها في
عملها بالنسبة الى مكتبه حيث كانت قد أحضرت النماذج معها للعمل عليها ولكنه قاطعها مؤكدا أن أهم شيء سلامتها وألا تلتفت الى أي شيء آخر وقام بسرد نادرة من نوادره الطريفة ليذهب عنها الحزن الذي سمعه في صوتها ضحكت منة على طرفته وأنهت المكالمة وهي لا تزال تبتسم نظرت اليها زينب وابتسامة صغيرة ترتسم على محياها وقالت وهي تشير الى المحمول في يدها
أجابت منة بتلقائية
دي من نادر ابن خالتي كان بيطمن عليا عرف من ماما اني تعبانه بصراحه نادر الوحيد اللي لما تقعدي معاه يقدر تخليكي تضحكي وانت في عز زعلك
سكتت زينب قليلا ثم سألت باهتمام
هو ولد خالتك ديه متزوج أشارت منة برأسها نفيا وقالت
حلو جوي فاكرة الخطة اللي جولتلك عليها عشان نربي سيف ولدي أومأت منة بالايجاب وهي في حيرة من أمر حماتها التي تابعت بحماس
اتفرجي بجه علي وأتعلمي يا بت المدارس أني صحيح حرمة جاهله لا دخلت مدارس ولا جامعه ومتربية في الصعيد إهنه مش في البندر لكن وبفضل الله حماتك مخها يوزن بلد ولما وعدتك اني هجيبلك حجك من ولدي ما كانشي كلام وبسلاه بكرة هتتوكدي من كلامي صوح ودلوك بجه جه الوجت اللي هنربيه فيه لحد ما يجول حجي برجبتي
لم ينقص منها الا أقل القليل تحدث بعتاب خفيف
كدا بردو يا منة ما أكلتيش
قالت زينب بزفرة عميقة
مرتك مخها ناشف جوي غلبت فيها يا ولدي ما عيزاشي تاكل واصل يدوب شربت حبة شوربة بالعافية شكلها إكده صعيدية مش بتوافج بسهولة سكتت قليلا لتتابع غامزة منة في غفلة من سيف بمكر
ولا نجيب لك ولد خالتك علشان ترضي تاكلي اللي يخليه يجدر يضحكك يبجى سره باتع
شحب وجه منة وهي ترى سيف والانطباع الذي وصله أغمضت عينيها بقوة وهي تتمتم في سرها
لا لا ما لاقيتيش غير نادر يا حماتي دا غلبان هي تعلم تماما مدى ضيق سيف من ذكر نادر حانت منها التفاتة اليه لتراه ينظر اليها بتساؤل ونظرة سوداء أعتمت مقلتيه بينما ينتفض عرق في رقبته دليل توتره تحدث سيف بخشونة
ابن خالتها اجابت زينب
ايوة يا ولدي اسمه نادر
لاحظت منة بطرف عينها قبضة سيف وهي تتكور بقوة ويشد على اصابعه حتى بانت سلاميات اصابعه البيضاء تساءل سيف محاولا قمع غضبه الذي بدأ بالتصاعد
وانتي تعرفي نادر منين يا أمي
أجابت زينب
ما هو بسلامته كان بيتحدت إمعاها دلوك علشان يطمن عليها بصراحه من يوم منة ما جات إهنه واني ما اسمعتش ضحكتها زي دلوك
نظر سيف الى منة بحدة وعلق
طيب كويس يعني ضحكت معاه
قالت زينب وهي تقف وتتناول صينيه الطعام قبل ان تتجه الى الخارج
أومال ديه كركعت كمان مش ضحكت بس إتعلم منيه شوفه بيجول ايه يخلي اللي جودامه ما يجدرش يمسك نفسه من الضحك زي ما مرتك حاكتلي وانصرفت غير مدركة للقنبلة المدوية التي فجرتها بكلماتها
نظر سيف الى منة قليلا بنظرات تسودها الغموض قبل ان يتقدم ليجلس بجوارها فوق الفراش وهو يمد يده ليمسك يدها قائلا بهدوء
مش راضية تاكلي ليه يا منة عجبك رقدتك دي
نفضت يدها بقوة من يده ورمته بنظرة ساخطة ثم أشاحت بوجهها جانبا ولم ترد عليه كتم سيف غضبه بصعوبة وأعاد إمساكه ليدها ولكن بإحكام هذه المرة فكان نصيبه نظرة زاجرة لم يعلق عليها وتابع بصوت بدأت وتيرته تتغير وان كان يحاول التحكم في غضبه الۏحشي كي لا يفلت من عقاله
ما كنتش أعرف يعني إن نادر ابن خالتك بيكلمك لا تصدقي فيه الخير كله زوء بصراحه
استنكرت منة نبرة السخرية التي يتحدث بها سيف وجذبت يدها من قبضته بقوة فيما نهضت من فوق الفراش والټفت لتنظر اليه ليتطاير شعرها حول وجهها بينما إنعكست اشعة الشمس القادمة من النافذة خلفها على شعرها لتجعل خصلاته الكستنائية تتوهج كألسنة اللهب فيما بدا مظهرها في رداء النوم المحتشم الذي يلتف حولها يغطيها من أعلاها الى أسفلها بلونه الأبيض المزدان
بكشكشات حول أساور أكمامه بينما تحيط برقبتها قبة من الدانتيل الأبيض تمتد حتى بداية صدر الثوب كان مظهرها بالرغم من احتشام ثوبها في غاية الفتنة بالنسبة له فقد بدت كطفلة صغيرة ترتدي رداء النوم الخاص بوالدتها بينما أظهر انعكاس ضوء الشمس عليها مفاتنها الانثوية المختفية خلف هذا الثوب الذي أتتها به حماتها في لفتة منها كي تبعث السرور الى نفسها فقماشه الحريري المزدان بالدانتيل كان في غاية النعومة والرقة مما جعلها تلبسه كي تحاول إرضاء هذه السيدة التي لا تألوا جهدا كي تسري عنها
وقفت امامه قائلة باستخفاف ظاهر
نادر طول عمره بيفهم في الزوء والواجب والأصول وما اسمحش أنك تتكلم عليه بالاسلوب دا
كان يستفزها عامدا كي تتحدث معه وان كان للمشاجرة فلقد افتقدها حقا وافتقد حديثها وصوتها ونظراتها المنصبة عليه وان كانت لوما أو تقريعا أوعتابا كما هو الحال الآن ولكن دفاعها عن ابن خالتها لم يرق له فنهض من مكانه وتقدم بضعة خطوات حتى وقف أمامها وقال فيما هو يضع يده اليمنى في جيب بنطاله
وأنتي ايه اللي ضايقك بالشكل دا ولا يمكن تكوني ندمانه انك ما استنيتيش يتقدم لك رسمي ووافقتي عليا أنا الأول قطبت منة وهتفت باستهجان وهي تشيح بيدها
إيه انت بتقول ايه هو مين دا اللي يتقدم لي
أجاب سيف ساخرا بينما تكورت يده في جيبه لتشكل قبضة قوية
من فرط غضبه
ايه عاوزة تقوليلي انك ماتعرفيش ان ابن خالتك المحترم كان عاوز يتقدم لك واټصدم لما لاقانا اتخطبنا
شهقت منة واضعة يدها فوق فمها قائلة
معقولة نادر
كرر سيف عبارتها باستخفاف
ايوة نادر نادر اللي بيكلم واحده ست متجوزة وبيتعمد يصطاد في الماية العكرة وهو حاسس انه فيه خلاف بيننا نادر اللي عمال يلف حواليكي من امتى تقدري تقوليلي بيكلمك فون يطمن او أي حاجه احنا متجوزين بقالنا اكتر من 4 سنين عمره في مرة كلمك حتى في ولادة بناتنا كانت خالتك بس اللي بتيجي تزورنا او تتكلم وهو لأ تقدري تقوليلي ايه اللي خلاه يتكمل دلوقتي علشان يطمن عليكي لأ وايه ما خلصوش تكوني زعلانه فضل وراكي لغاية ما ضحكتي
هتفت منة عاليا وهي تشهر سبابتها في وجهه قائلة
إخرس بهت سيف وقال
إيه تابعت منة بعنفوان
تحدث سيف بهدوء ينذر بهبو عاصفة هوجاء لم تنتبه اليها منة في خضم ڠضبها الصارخ
يعني ايه مش فاهم
أجابت منة وهي تنظر اليه بتحد
يعني ماما وبابا جايين مع نادر بكرة ولا بعده بالكتير وأنا هاخد بناتي وأرجع معاهم
تقدم سيف بضع خطوات وئيدة ووقف على بعد انشات منها وقال
معلهش ممكن تعيدي كدا مين اللي هيسافر مع مين ومين أصلا اللي هيسمح لك بالجنان اللي انتي بتقوليه دا
لم تستطع منة الصمت أو ادعاء البرود أكثر من ذلك وصړخت عاليا
أنا اللي بقول وانت خسړت حقك انك توافق أو ترفض بقول أني أرفض أعيش مع واحد خاېن كداب زيك عرفت بقول ايه يا باش مهندس ولا أقول كمان
سكتت وهي تلهث بعد انفجارها المدوي في وجهه بينما انتشرت خصلات شعرها الثائرة حول وجهها فيما كان صدرها يعلو ويهبط وهي تحاول إلتقاط أنفاسها اللاهثة ودموعها تلمع بإباء في مقليتها رافضة النزول لن تبكي ثانية يكفي ما سكبته من دموع من أجل ما فعله بها وقفت شامخة بينما تقضم شفتيها بأسنانها اللؤلؤية الصغيرة بتوتر ظاهر كعادتها دائما عندما تتعرض لأي انفعال أو قلق تقدم منها قاطعا الانشات البسيطة التي تفصلهما بخطوات وئيدة ووقف أمامها يطالعها بنظرات يسودها الغموض ثم أخرج يده من جيبه بينما وقفت هي تراقبه بنظرات حاقدة غاضبة لتتحول الى شهقة مخټنقة عندما مد يده الى شفتها السفلى ليخلصها من براثن أسنانها ويمسح عليها بطرف إبهامه الخشن ثم مال عليها يهمس بخطۏرة
علشان أنا عاذرك مش هحاسبك على الكلام اللي قولتيه دا ومش محتاج أقولك أنا عملت إيه أظن انت كنت حاضرة كل حاجه وواعية للي انا عملته وبعمله علشان أكفر عن غلطتي في حقك وحق نفسي وحق ربي قبل أي حاجه تانية لكن أقسم بالله يا منة اني هعرف أحط لعنادك دا حد هي كلمة واحده سفر من هنا مستحيل مش هتتنقلي خطوة واحده من غيري رجلي على رجلك وسي روميو اللي مستنيكي دا وجاي لغاية هنا برجليه أنا هعرف أتصرف معاه قودامه حل من اتنين يا يبعد عنك خالص وينسى إسمك بالمرة يا إما عمره
شهقت محتجه ورفعت اليه عينان ثائرتان تموجان پغضب عاصف وحاولت الفكاك من أسر يده لوجهها ولكن دون طائل بينما همست بفحيح من بين أسنانها جعلته يشتم عطر
متابعة القراءة