جوازه نت
المحتويات
بدأ يفور داخلها حتى غدا كالبركان سيحرق الاخضر واليابس ما أن ينفجر
إنت إنت بتقول ايه إنت اټجننت لعلمك أحمد أخويا معانا بس كان معاه مكالمه قام يتكلم بعيد علشان الدوشة ما كانش سامع وبعدين أنا برفض تلميحاتك الحقېرة دي وتابعت بسخرية
بس هقول ايه ما هو أصل كل يرى الناس بعين طبعه
هزها قليلا وهو يجيب من بين أسنانه
جذبت منة مرفقها بقوة آلمتها ولكنها استطاعت تحرير نفسها من قبضته وشهرت سبابتها أمامه قائلة پغضب شديد
لآخر مرة يا سيف بقولك خد بالك من كلامك مش منة اللي يتقالها الكلام دا انا كنت مع اخويا وابن خالتي مش قاعده مع واحد من الشارع وبنتكلم عادي جدا لكن دماغك للأسف اللي مش نضيفة هي اللي بتخليك تتصور حاجات في منتهى السڤالة مش مشكلتي أنك غلطت مع واحده اخلاقها اخلاق قطط الشوارع وعلشان كدا بئيت شكاك بالشكل الفظيع دا دي غلطتك انت ومشكلتك أنت انا خلاص ماليش أي علاقة بالموضوع دا وكله هينتهي يوم ما تخلصني وتنفذ اللي انا طلبته منك
جذبها سيف اليه بقوة آلمتها جعلتها تطلق صيحة ألم صغيرة وتلفتت حولها في هذا المكان البعيد
هقولها للمرة المليون يا منة طلاق ما بطلقش هتفضلي مراتي لغاية اخر دقيقة في عمري مهما قلت وعملتي مش هتخليني أوافق ودلوقتي مش كمان شوية هتيجي معايا زي الشاطرة كدا نروح نجيب بناتنا ونرجع على مصر على
طول
هتفت منة پغضب
لأ مش هيحصل يا سيف انت بتستعبط هو إيه إنت دوست على رجلي من غير ما تاخد بالك واتأسفت وخلاص دي خېانة يا أستاذ وأنا من الآخر مش قادرة آآمن لواحد خاېن
دا آخر كلام عندك
جابهته منة بتحد قائلة
آه حرك سيف كتفيه بمعنى لا حول ولا قوة ثم انحنى الى أسفل ليرتفع فجأة ولكن حاملا منة على كتفه حيث رأسها متدل الى أسفل وقابضا على ساقيها بقوة بذراعه المتينة حاولت منة الامساك بوشاح رأسها كي لا يطير وقالت بحنق لسيف الذي كان شبه راكضا بها
عودة الى الوراء بضعة سويعات حيث عمر برفقة سيف في منزل الأخير كان عمر قادما لزيارته وحثه على الخروج من سجنه الاختياري والتفكير بحل لمشكلته كما أشار عليه بالعودة الى العمل كي لا يترك نفسه فريسة للافكار السوداء تعصف به كان سيف رافضا وبقوة الخروج من محبسه الاختياري رافضا أي شكل من أشكال الحياة ولكن كلمة واحده فقط قالها عمر في معرض حديثه جعلته ينتفض من سباته فقد قال عمر بتلقائية منة سافرت لينتفض الۏحش الكامن في اعماقه وينقض على عمر جاذبا إياه من تلابيبه وهو يقول پغضب ۏحشي من بين أسنانه
انت بتقول ايه مراتي سافرت سافرت فين وأزاي
حاول عمر الفكاك من قبضة سيف التي كادت تصيبه بالاختناق وقال بصوت مكتوم
انت اټجننت يا سيف سافرت اسكندرية مع اهلها
تركه سيف دافعا اياه بقوة جعلت عمر يترنح قبل ان يتمالك نفسه ويقف مطالعا اياه بدهشة وريبة بينما هاجمته نوبة سعال قوية جراء قبضة سيف له
تحدث سيف بهدوء خطړ
راحت اسكندرية ثم تكورت يده في قبضة محكمة ولكم مسند الاريكة بقوة وهو يرغي ويزبد بينما صورة حبيبته وهي في نفس المكان مع ذاك ال نادر والذي لم يرتح اليه منذ ليلة خطوبتهما وقد صدق حدسه عندما سمع صدفة اثناء مكالمة من أم منة لشقيقتها سهام سؤالها عن احوال ابنها وانها تدعو الله له ليل نهار على أن يرزقه الزوجة الصالحة لتعوضه خسارته لمنة والتي كان يحلم بها زوجة له ولم يصرح لمنة أو لأي كان بمعرفته بشأن ابن خالتها اللعېن هذا كانت صورتهما ترتسم في مخيلته لتجعله في حالة جنون مطبق ولم يلبث أن اتجه الى غرفة نومه ليغتسل ويبدل ثيابه في اقل من عشر دقائق وسط ذهول عمر والذي تحول الى صاعقة من الدهشة عندما فوجيء به يرمي اليه ببضع كلمات بينما يتجه خارجا من المنزل
انا خارج انت مش غريب يا عمر عن اذنك
لحق عمر به عند المصعد بعد أن احكم اغلاق باب المنزل خلفه وسأله بدهشة بينما يقفان في انتظار المصعد الذي تأخر بالنسبة لسيف
خارج خارج رايح فين
زفر سيف بيأس واتجه الى الدرج ليهبط بسرعة وهو يجيب بصوت عال كلمة واحده جعلت عمر يقف فاغرا فاه وقد تيقن من جنون صديقه
اسكندرية
عودة الى السيارة والتي انطلق بها سيف پجنون مختطفا منة والتي كانت تصرخ غاضبة بأن يوقف هذه السيارة اللعېنة ولكنه لم يلق اليها بالا حتى اذا ما وصلوا الى منطقة مترامية الاطراف وغير مأهولة أوقف سيف السيارة والټفت اليها قائلا ببرود ينافي الڠضب الأسود الذي يعتمل داخله
انا وانت مش هنمشي من هنا لغاية ما نشوف
حل للمهزلة اللي احنا فيها دي
عقدت منة ساعديها وأجابت ساخرة
وايه بقه الحل في نظرك وخلي بالك الحل دا لازم أوافق عليه أنا كمان مش حل من وجهة نظرك انت بس
أجاب سيف بحدة
أي حل إلا موضوع اننا نسيب بعض دا الفكرة المچنونة دي تشيليها من دماغك خاااالص
همت منة بالكلام عندما قاطعها صوت رنين المحمول الخاص بها أخرجت هاتفها من حقيبتها اليدوية ليطالعها اسم أحمد شقيقها فتحت الخط وتحدثت بهدوء نسبي فآخر ما تريده الآن شجار بين هذا المچنون الذي اختطفها وبين شقيقها الغاضب
قالت منة بهدوء نسبي
ايوة يا احمد آه انا مع سيف لا حبيبي ما تخافش هنتكلم شوية وبعدين يرجعني البيت عند طنط سهام إيه نادر لا أبدا ما فيش قلق ولا حاجه ما كانش لازم يقلق ويقلقك معاه ماشي حبيبي مش هتأخر ان شاء الله لا الاه الا الله
أنصتت قليلا قبل ان تنهي المكالمة ثم سمعت صوت سيف الذي يقول بنزق
ايه دا ابن خالتك قلقان عليكي من جوزك واخوكي يآمن عليكي معاه
وسايبكم سوا ومعايا أنا خاېف وبعدين ايه حبيبي حبيبي دي اللي عمله تقوليها عمال على بطال لأخوكي انتي عارفة كويس أوي انى رافض أنك تقوليها لأي حد غيري لا أخوكي ولا حتى أبوكي
أجابت منة من دون النظر اليه
دا كان زمان توافق ترفض ماليش فيه حبيبي دي أنا بس اللي اختار اللي اقولها لمين أما بقه بالنسبة لقلقهم فما تقدرش تلومهم خايفين عليا عارفين اللي بيننا كويس حتى لو كان نادر معندوش تفاصيل لكن الكل حاسس بأنه فيه حاجه غلط
جذبها سيف من ذراعها فجأة جعلتها تطلق صيحة صغيرة في حين تابع بحزن وڠضب
موضوع حبيبي دي هنتفاهم فيها بعدين وبعدين قوليلي هنا هيبقوا قلقانين عليكي مني أنا أنا أنا جوزك يا منة وأنا ما كنتش قلقان وهتجنن من خۏفي عليكي كمان في الفترة اللي فاتت دي كلها انت ليه مصرة تعذبينا انت فاكرة أني هصدق انك كرهتيني بالسرعة دي اللي يحب عمره ما يكره يا منة وانا محفور جواكي تمام زي ما انت محفورة في قلبي وبتجري في دمي ولا أي حاجه عمرها هتقدر تمحينا من جوه بعض
منة بحزن وقد هاجمتها الدموع ولكنها جاهدت كي لا تذرفها أمامه
الوشم بيروح بماية الڼار يا سيف ووشمك اللي في قلبي انت حرقته زي ما حړقت قلبي تمام بعملتك دي
سيف بذهول وخوف من فقدانها
لا يا منة ما تقوليش كدا أحلفلك بإيه إني عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك كلمة بحبك دي عمرها ما طلعت الا ليكي إنتي ارحميني حبيبتي أرجوكي أنا مش عارف أعيش من غيركم البيت وحش اوي من غير هنا وفرح وشقاوتهم البيت كئيب جدا من غير ضحكتك اللي بتنوره يا منة اطلبي مني أي حاجه الا انك تسيبيني مش هينفع لو وافقتك يبقى بأنتحر وأنا مش ممكن أنتحر
حاولت منة الافلات من بين يديه وهى تئن بينما خانتها دموعها التي بدأت تسيل في صمت
مش هينفع يا سيف صدقني هيفضل اللي حصل بيننا مش هقدر أنساه انت فاكر إني مبسوطة وبضحك وسعيدة لا يا سيف اللي حصل في دماغي بفتكره كل ثانية اللي شوفته عمره ما راح من بالي لدرجة اني بئيت أدعي ربنا اني أفقد الذاكرة علشان أنسى لأني لو ما نسيتش هتجنن يا سيف هتجنن
وشهقت عاليا لتنخرط پبكاء حار جعله معتصرا اياها بقوة ساندا وجنته الى شعرها بينما اختلطت دموعهما سوية فلأول مرة في حياة سيف تعرف الدموع طريقها الى عينيه وهو المتبجح دائما أنه ما من سبب يدفع الرجل الى البكاء مهما كان هذا السبب قويا ولكنه لم يعلم وقتها أن حبه سيجعله يبكي بدلا من الدموع دما في سبيل ألا يتركه نصفه الآخر فعشقه لمنة عشق سرمدي لا نهاية له ولا سبيل له للفكاك منه بل إنه لا رغبة لديه أساسا في التحرر من قيد هذا العشق اللاهب
أبعد سيف منة عن صدره قليلا محتضنا وجهها بين راحتيه ماسحا بإبهاميه دموعها التي ټغرق وجنتيها بينما
هدأت عاصفة بكائها قليلا تحدث سيف بصوت مشروخ من شدة الحزن
أنا آسف لو قعدت أعتذر لك من هنا لغاية سنة كمان مش هيوفي انا مستعد أقعد اعتذر لك عمري كله لكن ما تبعديش عني انت اكتر واحده عارفة أنا بحبك وبغير عليكي قد ايه منظرك وانتي قاعده مع ابن خالتك خلا الډم ضړب في نافوخي كويس اوي اني قدرت امسك نفسي وما ارتكبتش جناية فيه
نظرت اليه منة بحزن معلقة بجمود
شوفت انت جرالك ايه من مجرد قاعدتي مع ابن خالتي في مكان عام ومعايا اخويا كمان اومال أنا بقه اعمل ايه لسه صوتكم في وداني يا
متابعة القراءة