حكاية يمني

انت تعباكي في إيه انا 

قالت المرأة بحدة وكان رد ابنتها وهي تلوي ثغرها بع رضا

هي مش حكايتي انا على فكرة ياامي الموضوع فيكي انت بتيجي عند البت دي وتقعدي بالساعات فتنسي عزا جوزك نائب الدايرة الكبير المحترم وتنسي انت نفسك كصفتك زوجة المرحوم واللي كل الناس بتسأل عليها اول ماتدخل علينا العزا.

الټفت اليها قائلة بسأم 

هو العزا دا مش خلص وفضناها على كدة الناس اللي بتيجي وعايزة تلت وتعجن دي انا ماليش مرارة ليها يابنتي يعني يجوا ولا مايجوش ماليش دعوة بيهم انا عايزين تستوهم انت واخواتك وعماتك كمان استوهم لكن انا مش هاضغط على نفسي أكتر من كدة .

ردت الفتاة تنكار

وه بقى انت مش عايزة الناس اللي جاينلك ياخدوا بخاطرك مخصوص عشان تقعدي تتأملي في واحدة هبلة زي دي مش دريانة بالناس ولا الدنيا اللي حواليها حتى .

مكانتش هبلة كانت زينة البنات واحسنهم بس نعمل ايه بقى الله يجازي اللي كان السبب .

خرجت كلمات المرأة بانفعال اثار فضول ابنتها للسؤال

مين هو بقى اللي كان السبب ياأمي انا عايزة اعرف

تسمرت المرأة محلها لحظات تنظر لابنتها بعجز عما تخبرها به فقالت اخيرا بنفاذ صبر وهي تدفع بنتها للخروج

بقولك ايه يانعمة انزلي يابنتي واستي الناس اللي جاين يعزوا ولو حد سألك عن ثريا مرة النائب قوليلهم هجت ولا لقيتلها سفرية

غمت الفتاة وهي تندفع للخروج عنوة

في إيه ياما هو انت عايزة الناس تاكل وشنا

دفعتها ثريا مرة أخرى لكن بقوة حتى أخرجتها من باب الغرفة ثم أردفت لها بع اكتراث

خليهم يعيبوا ولا ياكلوا وشنا انت اللي عليكي تنفذي اللي قولتلك عليه وبس

بصقت كلماتها ثم صفقت الباب ب ابنتها بقوة كي تنهي الجدال معها ثم عادت نحو الفتاة وجدتها اوقفت الطعام تنظر لها بع فهم ابتسمت لها ثريا قائلة

بتبصيلي كدة ليه ياورد كملي اكلك انت وماتشغليش نفسك

كملي يابنتي.

توقفت قليلا بتفكير ثم غمغمت مع نفسها وهي محدقة بالفتاة

والله ما انا عارفة احسدك ولا اكرهك ولا اق على حالتك كنت سبب رئيسي في المرار اللي انا عايشة فيه بقالي سنين لكن كمان انت ايه ذنبك عشان الومك وكل اللي حصل مكانش بجودتك على العموم هو ربنا كان ارحم بيكي من الكل واحنا بقى نشرب جزاة مافعلنا !

.................................. 

خرجت نعمة حانقة من فعل والدتها فكانت تغمغم ساخطة ورأسها ملتفة نحو الباب الذي صفقته والدته بها حتى اصطت بغير قصد بأخيها عثمان الذي كان خارج بالصدفة من غرفته ابتعد عنها متأفافا

فقال مخاطبا لها 

مش تحاسبي يازفتة انتي كنت هاتوقي في حد يسرح برضوا وهو ماشي كدة 

ردت هي ساخرة پغضب 

معلش ياسي الباشا ان كنت ازعجتك ولا بقعتلك بدلتك الغالية حقك عليا ياسي .

نهت جملتها وهمت لتذهب وتتركه ولكنه اوقفها فور ان استدارت 

ايه يابت انتي مالك في ايه بتدلقي كلامك الدبش في وشي وعايزة تسيبني وتمشي بعد كدة .

زفرت من ها بقوة ثم قالت 

نعم ياباشا عايز ايه مني 

تحاهل ع رضاه على طريقتها السوقية في التحدث فقال

اانا مش هاتعبك ياختي ولا ازعجك انا بس عايز افهم كنت ماشية بتبرطمي ليه في الكلام وقت ماخبطتي فيا 

ببرطم على الست الوالدة ياسي اللي مابقاش ليها قاعدة ولا مركز غير في اؤصة المدعوقة بت عمتي انصاف البنت اللي جبتوها من مستى المجانين كنا ناقصينها احنا دي كمان 

خاطبها يتحلى ببعض الصبر

بنت عمتك انصاف مش مچنونة ولا حاجة دي مجرد واحدة عندها حالة نفسية بس حالتها صعبة انتي بقى زعلانة ليه عشان والدتك بتراعيها

فغرت فاهاها قائلة بدهشة 

انت كمان هاتعمل زي امك ياسي الأستاذ وتقولي انت مالك في ايه ياناس هو انتوا ناسين هي تبقى اخت مين ولا نسين العملة السودة اللي عملها اخوها مع ام........

قطعت جملتها مضطرة

حينما اطبق اخيها على ها ضاغطا قائلا پغضب

اخرسي خالص يابت انت واعرفي انت بتهلفطي بإيه ماتعوكي الدنيا الكلام دا غلط الله ېخرب بيتك مين قالهولك 

نفضت ها قائلة بتحدي 

مش محتاجة حد يقولي أينعم انا اصغر واحدة فيكم ومارتش الكلام في وقته لكن في بلدنا مافيش حاجة بتستخبى يايبي وقصة البني ا ده كانت معبية البلد والصغير يعرفها الكبير .

 قبصته يلوحها امامها بټهد 

اخرسي خالص يانعمة كل الكلام اللي اتقال في البلد دي كدب ومجرد اشاعات مافيش اي حاجة منها صح .

طب ولما هو كدة ابويا كان حابسه ليه بقى

صمت يحدق بها قليلا كي يبحث عن رد مناسب لسنوات عمرها الصغيرة حتى لا يصها بالحقائق المرة عن ابيها التقوى والقدوة في نظرها فقال اخيرا بيأس

الموضوع دا كبير ومعقد جدا عليكي يانعمة انا مش هاعرف اشرحه دي حاجات اكبر من الخلافات واكبر من اي شئ في خيالك.

استشعر ع تفهما لكلماته من نظرتها اليه ببلاهة فقال