حكاية يمني
والنبي دا انا مصدقت .
لا يايبي اطمن وشيل من على ضهرك حملي انا خلاص والحمد لله بقاوم ضعفي ومرضي بنفسي يعني مش هاسمح لشئ يرجعني للخلف من تاني .
ايوة كدة والنبي دا انا ما صدقت عايز افرح ياجدعان اقسم بالله هاموت واشم ريحة الفرح .
قال مهللا بصوت عالي جعل الفتيات يضحكن بمرح فقام بتشغيل المذياع على اغنية شعبي لتشع جوا مليئا بالمرح والفرح .
النهاردة فرحي ياجدعان عايز كله يبقى تمام
حينما عادوا الى البلدة بالسيارة الفارهة التي ت انظار الجميع في البلدة الفقيرة تفاجأت الفتيات بتغير ة السيارة التي سارت على طريق اخر .
في البداية تسائلت يمنى بحرج
صالح مش ده الطريق ياصالح .
حينما صمت عن الرد هتفت ندى هي الأخرى
ياصالح انت كدة بتغير الطريق وبتروح على طريق الجبل يانهار اسود دا انت دخلت في الجبل فعلا .
مع ازياد القلق بينهم وصمت صالح المريب الټفت اليهم وردة بجذعها قائلة بفكاهة
اصل احنا ناوين ناخدكم ونتاويكم هنا في قلب الجبل .
مع نبرتها الغريبة صمتن الفتيات بدهشة والتزمن أمكنتهم في انتظار التوضيح حتى ظهرت النتيحة حينما
توقفت السيارة فجأة في منطقة خضراء امتدت على طول الطريق قطبت يمنى متسائلة
ايه الزرع ده هو احنا فين بالظبط .
التف اليها بنظرة سريعة يرى رد فعلها ثم أكمل طريقه حتى توقف امام منزل جميل في الخضرة تحاوطه الزهور من كل الجهات صعقټ الفتيات حينما رأين والدبهم ويونس وسمر والصغير محمد امام المنزل .
توسعت اها يمنى بدهشة وشقيقتها تهتف بمرح
انتوا عملتوا ايه يامجانين
توقفت بسيارته فجأة فتت الفتيات سريعا نحو والديهم يتسائلن
في ايه ودي ارض مين بالظبط اللي انتوا قاعدين فيها
اجابهم سالم بفخر
احنا في ارضنا يابت يعني مش ارض حد غريب .
ازاي يعني وكيف يابوي
ياختي ازاي دي احنا منعرفهاش لو عايزة تعرفي اسأليه هو وراكي .
قالت نجية وحينما الټفت اليه يمنى وجدته يبتسم لها بآشراق فقال مشاكسا
تسألني ازاي بقى دي نستني اساسا الجمال ده .
استدركت بذكائها تسأله
معقولة انت اللي عامل كل ده طب ازاي
تعالي وانا افهمك ازاي .
قال لها وهو يشير به اليها فنظرت لوالدها تفسار اومأ برأسه لها موافقا فتحركت تضع كفها الصغير داخل كفه ليسها ويبتعد عنهم وردة التي كانت منجة اجفلت فجأة على الصوت الخشن بجوارهم
لكن انت راضعة لبن ولا قشطة طبيعي
التفتت اليه قائلة بحزم مصنطع وابتسامة مستترة
تاني برضوا بتعاكس .
لا يابوي انا مش بعاكس انا بس بسأل سؤال برئ فيها حاجة دي
اشاحت بها تضحك حتى ظهرت غمازتها اردف هو بانبهار
يابووووي ېخرب بيت حلاوتك ياشيخة .
والى يمنى التي ابتعد بها حتى صعدت معه احدى التلال القريبة فتوقف بها على قمتها سالته بنفاذ صبر
ماكفاية بقى اتكلم وريح بالي .
سألها صالح
في الأول ياستي كنت عايز اعرف منك عجبك البيت
قوي حلو قوي
قالت فھا به يشير لها به الحرة نحو المنزل والخضرة حوله
اهو البيت ده انا بنيته في اقل من شهر ونص كان مكان
عشتي القديمة اصريت اني ابنيه واستصلح الأرض اللي حواليه العمال كانوا بيشتغلوا فيه ليل نهار مع عمال الارض اللي جهزوها ونبتوا فيها الزرع والاشجار والورد .
وليه يعني تتعب نفسك وتصلح في ارض جبلية .
عشان عايز افتكر دايما اللي حصلي وافتكر ازاي اني كنت مچرم مطارد مېت من الداخل بحزني وفجأة ظهرلي ملاك برئ نجاني ورجعلي روحي من تاني واخدة بالك انا بتكلم عن مين يايمنى
اومأت بابتسامة ساحرة تحرك كتفيها بدلال
يعني انا الملاك ! يمكن !
ھا من كتفها بيه ليردف بصوت العاشق
أنتي ملاكي وطاقة النور اللي ربنا فتحها في وشي لاجل ما تتكتبلي حياة جدة انتي القمر اللي نور عتمة ظلامي انتي الشمس اللي دفت برد قلبي من وحشتة انتي قلبي يا يمنى واصلك يا يمنى اللي انا حاسس بيه
اومأت بصوت متحشرج من فرط ما تشعر
واصلني وبس دا واصلني من ما اشوفك حتى انا روحي اتلعقت بروحك وسبحان من يجمع القلوب بعد شتاتها ربنا ما يحرمني منك يا صالح
ربنا يقدرني واسعدك يا قلب صالح يرزقني منك بالخلف اللي يزود رباط المة ما بينا
تمتمت بتمني
اللهم امين
............تمت ...............