حكاية يمني
الافلام اللي بنشوفها او الرويات اللي بنقراها وبس لكن لما جيت البندر هنا وشوفت لقيت الحقيقة أحلى بكتير.
حدقت بها الفتاة جا وكأنها تغوص بداخل عقلها ثم قالت
على فكرة ياندى انا فهماكي قوي وعارفة ان نفسك تجربي وتعيشي القصص دي كمان زيهم هنا بس يايبتي انا عايزة افكرك كويس ان انت جاية من قرية زي انا كمان ماجاية من قرية احنا معندناش الكلام ده ولا الدنيا مفتوحة عندينا زيهم هنا واوعي تفتكري ان كل القصص دي حقيقية لا يايبتي دي معظمها بيبقى وقت حلو وحد فيهم بيضحك عالتاني انما القصص الحقيقية صح بتبقى عددها قليل جدا ودول يبقوا محظوظين صح لو اكتملت بالجواز ومافرقتش مابينهم الظروف زي مابنشوف كدة في الافلام .
سألتها ندى
طب هو احنا ممكن نبقى من المحظوظين دول يارضوى
مطت بتيها الفتاة واهتزت كتفاها تقول
اممم ماهو الحظ ده بالذات ياندى محدش بيعرف بيجي من انه سكة يعني مثلا احنا في بلدنا عندينا البنتة بتتجوز فيها على ١٤ سنة عادي وبيبقى جوزها وبك فارق عنها بكام سنة بسيطة ومعظم الاحيان بيبقى واد عمها او قريبها او حتى جواز صالونات يعني لا بتلحق تطلع ولا تروح معاه وحتى كلام ال ده ممكن مايعرفهوش
ومع ذلك بتلاقي الجوزاة كملت عادي ويعيشوا مع بعض في سعادة ويخلفوا دستة عيال كمان وبيبقى ال مابينهم كدة باين في هم من غير مايتكلموا مش بقولك ده بيبقى حظ.
سالتها ندى بإصرار
يعني هي الواحدة بتحس بنفسها لما ت جوزها او الشخص اللي بته.
يابنتي ايوة زي مابقولك كدة دا انا بشوف اختي بس لما تيجي سيرة جوزها ها
دي بتلمع ووشها بينور بالضحكة بس عالسيرة امال انا بشرحلك واقولك ايه بس مش عشان شوفت بي يارب بقى يكرمك انت ويكرمني انا كمان بال الحلال.
رددت خلفها ندي بتمني لانتهاء الحيرة التي تشعر بها
يارب يارضوى يارب.
في وقت لاحق من اليوم
حينما عادت يمنى الى منزلهم بعد انتهاء عملها وجدت امامها والدتها تقف لها ب الصالة وكأنها كانت في انتظارها واقفة بتحفز واها تقدح شررا القت يمنى اليها السلام بتردد وريبة من هيئتها الغريبة.
مساء الخير .
اومأت نجية برأسها بحركة ساخرة ترد
اهلا أهلا بالست الدكتورة اللي شايفة نفسها ومحدش مالي ها شرفتي ونورتي.
اضطربت يمنى من طريقة والدتها في الرد والتهكم عليها بدون سبب ولكن مع رؤية الهاتف الذي ببدها بدأت تفهم وحدها وسالتها
هو في ايه مالك ياما كدة واخداني عالحامي ايه اللي حصل يعني
وخداكي عالحامي !
هدرت بها نجية تنكار وأكملت
ليه يادكتورة هو انت في حد قادر يكلمك دا انت بترفضي وترمي على كيفك ولا اكن ليكي ابولا أم مسؤلين عنك وحقهم عليكي انك تاخدي رأيهم على الأقل.
قصدك ايه ياست الايب
قالتها يمنى ببعض الدعابة علها تؤثر في والدتها التي صړخت وكأن الدعابة استفزتها
كان عملك ايه يابت ابن خالك عشان تكسفيه قدام صاتك وتخلي ته قد السمسمة كان عملك ايه وهو رايحلك بأدب يسألك بأدب لعل وعسى تخلي عندك ډم وتحسي بيه.
صاحت يمنى هي الأخرى وقد نفذ صبرها
قولي كدة بقى سبب الزعلة والخناقة الكبيرة دي هو المحروس اللي راح اشتكى لامه وكالعادة هي اشتكلتك انت يعني بيع نفس السبب اللي خلاني كرهته وفسخت خطوبتي بيه لما كنت ازعل ولا اټخانق معاه بذمتك دي اخلاق رجالة
قالت الاخيرة بازدراء اثار حنق والدتها فصاحت بصوت عالي
جرا ايه يابت. انت شايفه نفسك على الواد الغلبان ده ليه ها هتلاقى فين في بلدك الفقريه دى واحد موظف وفي اه شهاده هتلاقى فين واحد يسكنك في البندر عايزه ايه تانى اكتر من كدة يابت سالم قولي
هتفت بحدة وهي تنس من أمام والدتها نحو مكانها الامن في غرفتها
مش عايزة حاجة ياما استريحتي لا عايزاه ولا عايزة غيرة هو بالعافية مش طايقاه ولا طايقة نفسى ياناس استغفر الله العظيم يارب ده كفاية تناحته وغباء و ه اللي يلطش .
غبي وتنح وه يلطش فاضل ايه تاني يابت عشان تطلعي القطط الفاطسة فيه ما انت مالكليش في الزين ينفع معاكي بس الواعر اللي بي بالمركوب.
وصل صوت يمنى من داخل الغرفة
ماشي ياما انا ينفعني اللي بي بالمركوب لكن برضوا مش قابلة واد امه ده.
صړخت نجية بع سيطرة وهي تتحرك لتلحقها نحو غرفتها .
برضوا
البت بتقولي واد امه طب والنعمة يايمنى ما انا سيباكي النهاردة واما اشوف اخرك ايه النهاردة
صباح االخير يا.....
لم يكمل جملته حينما لم يجد صالح امامه عالعادة على ال تجولت اه نحو اركان الغرف بحثا عنه وكانت المفاجأة حينما وجده خلفه تماما شهق مڤزوعا يرتد بأقدامه للخلف متمتما بغيظ
بسم الله الرحمن الرحيم يخربيتك باشيخ
دون ارادته خرجت ضحكات صالح التي لم يستطع السيطرة عليها من كلمات هذا الصغير وتعبيرات ه اللطيفة بحق ا لنو حتى ى على ركبتي
