حكاية يمني
كلو سليم يا يونس بس احنا هانستعجل الأمور ليه مدام قلبنا اطمن من ناحيته وعرفنا اصله الكريم يبقى نصبر عليه لما يخف وبعدها يحلها الحلال بس عالاقل دلوك انا هاحط راسي على المخدة وانا مطمن ان اللي قاعد جوا مش حرامي ولا قتال قتلة.
اومأ برأسه يونس ينهض عن الكنبة وهو يمط به
روح انت نام وانا كمان هاروح احط راسي اللي تقلت دي من مشوار السوق وجري البهايم الكبيرة دا حتة بقرة النهاردة اطلقت في السوق عليا النعمة بهدلت رجالة بشنبات .
ضحك سالم من قلبه وهو يتبع اخيه هو الاخر أيضا وسأله مستندا بكفه على كتف يونس وهم يتحركون للداخل
و على كدة بقى عرفتوا توها ولا لاه
ناه بس بعد ايه بعد مرضغتنا في التراب الله جاها بالطين دي مش عارف انا جابت
الشدة دي منين
حينما وصلوا الى غرفة يونس وهم ليضع المفتاح ليفتح بابها أجفله سالم سائلا
بقولك ايه يايونس صح ااه ها ترضى لو طلبت منك تبيت حد معاك في الأوضة
قطب يونس قليلا تفسار ان يرتخي حاجبيه هاتفا
لاه يا سالم اياك يكون قصدك .....
قطع جملته مشيرا بسبابته نحو احدى الغرف اأومأ له سالم يهز برأسه بابتسامة
ايوة يايونس هو اللي اقصده .
فغر يونس فاهه واضعا كفيه على ه يسأله بغيظ
ليه بقى عايز افهم هو بيتنا يبقى المقر الرسمي بتاعه ماهو مرزوع في اؤضة ولدك الصغير على ما يقوم على يه ويروح لحاله بعدها.
رد سالم
انا معاك في كل كلامك بس بصراحة يعني انا صعب عليا النهاردة لما ت فرحته لما طلع وقعد بينا واتعشى مع ناس تاكل معاه وتفتح نفسه بدل السة ليل نهار في اؤضته .
ياعم وانا مالي ترزعه معايا في اوضة واحدة ليه
قال يونس بتأفف قال سالم بمحايلة
عشان انت شباب زيه وسنك مقارب لسنه يعني هاتعرفوا تحكوا بكلام الشباب اللي انتوا تعرفوه.
صمت يونس حانقا كرر سالم بلهجة مترجية
ها واد ابوي ايه
رأيك .
..... يتبع
الجزء الرابع بقلم امل نصر
الفصل ١٨
فتح اجفانه مستقيظا على دفعة بقبضة صغيرة لكزته على ه السليمة وصوت يعلمه جا يهتف ساخطا
ماتقوم ياعم انت هاتفضل نايم اليوم كله .
رمش باه قليلا ينظر اليه بتشوش مع ثقل رأسه وهم ليتجاهله مكملا نومه فدفعه الصغير وكرر لكزه بقبضته الصغير عدة مرات يصيح عليه
قوم ياعم قوم باه هو انا هاقعد اصحي فيك لبكرة على كدة وانت عامل زي المېت
استفاق يرد بصوت متحشرج من اثر النوم
عايز ايه يامحمد وجاي ليه تصحيني كدة على اول الصبح بس
أجابه محمد حانقا
دا مش اول الصبح احنا داخلين عالساعة ٨ ومش انا اللي عايزك ابويا هو اللي عايزك .
اعتدل قليلا يفرك باه سائلا
وابوك عايزني في ايه بقى الصبح بدري كدة .
زفر الصغير بطريقته المبه واضعا كفيه على ه
مش تقوم وتشوف انت بنفسك ايه اللي ابويا عايزه منك بدل ما انت عمال كدة بتسأل فيا وتتعب قلبي .
اعتدل جا بجذعه يرد بمشاكسة .
طب دا برضوا كلام يااستاذ محمد تيجي وتتعب نفسك في صحياني وانت مش عارف السبب اللي والدك عايزني فيه .
ابتسم من قلبه صالح وهو يرى الڠضب المرتسم على محمد الصغير واه التي احتدت بسبب انه اتخذ الكلمات على كرامته اردف صالح
خلاص يامحمد باشا متزعلش نفسك انا بس بهزر معاك .
رد محمد باندفاع
ماتهزرش تاني عشان هزارك بايخ .
رفع له صالح كفيه للأعلى تسلام قائلا
خلاص ياباشا انا اسف ومش هكررها تاني بس يعني ممكن أسال هو الوالد فين عشان اشوفه
قوم وتعالى انا هاوديك ليه .
قال محمد وهو يشير اليه بكفه الصغير تحرك صالح قليلا ليجاريه حتى نزلت بأقدامه من على التخت فاكتنفه دوار رأسه المعتاد لي مستندا على قائم ال سمع قول محمد من خلفه بسأم
انت هاتدوخ تاني كمان انا قولت عطلان وماحدش صدقني .
ضحك صالح بخفة وبحذر يرفع رأسه الى محمد متصنعا الجدية
انت بتتمسخر على العيا يامحمد مش خاېف لربنا يبتليك ولا راسك ټوجعك انت كمان زيي .
كشړ محمد به قائلا بحدة
وانت عايز ربنا يبتليني ليه بعد الشړ وراسي توجعني كمان خلص ياعم جر يك التقيلة دي عشان اخدك و ادخلك على باب الجنينة خلص.
تفوه محمد كلماته الاخيرة بسأم نحو صالح الذي انتبه على جملته سائلا بدهشة وهو يشير بابهامه للطفل نحو النافذة
انت قصدك على الجنينة اللي هنا دي يامحمد
ايوه ياعم خلصني يالا وهات ك عشان ماتوهش مني .
هتف بها محمد وهو يتناول كف صالح الذي استسلم لسه رغم دهشته وتعجبه خرج به محمد من الغرفة و ان يصل به الى الباب الخلفي اشار له به
اهو الباب اللي قدامك ده هاتدخل فيه على طول تخش على الجنينة هتلاقي ابويا وعمي يونس قاعدين