حكاية يمني
طلع الكلام دا للبنات المايصين اصحابك لاكون مبلغة عنك مديرة المدرسة بأي بمصېبة من اللي بتعمليها مع البنات .
اومأت الفتاة برأسها على مضض قائلة
ماشي ياندى .
......يتبع
الفصل ١٩
ب ضاحك وابتسامة غابت عنها كثيرا كانت تتعامل مع زملائها في العمل والمرضى أيضا كان نصيبهم الرعاية مع الحديث اللطيف المرح تهون به عليهم انتبهت عليها صديقتها في اثناء مررهم برواق المى الذي يتدربن به
ي عليكي باردة النهاردة اول مرة من مدة طويل الاقي وشك منور كدة وضحكتك طالعة من القلب.
اومأت لها يمنى بابتسامة غير مبالية فتابعت صفاء
وكمان بتتقلي ومابتروديش جرا ايه يابت عم سالم ليكونش مخبية عني حاجة يابت
ويعني هاكون مخبية عنك ايه بس يامجنونة انت هاتستعبطي ما كل حاجة على ك .
قالت يمنى فالټفت لها صفاء ترمقها بتفحص وردت تسألها رافعة احدى حاجبيها بريبة
على ي كيف يعني اوعي تكوني اتخطبتي ومداريه عني يابت
ضړبت يمنى بكفيها تضحك مرددة
عليا النعمة صح مچنونة يابت افهمي بقى انا لا يمكن هاتخطب ولا اتنيل طول ما انت بتنبريلي فيها ببوزك الفقر ده !
شهقت صفاء مستنكرة ترد عليها
انا بوزي فقر برضوا يايمنى دا احنا اطورنا على كدة وبقينا بنعرف نألس بالكلام كمان يا يمنى ايه اللي حصلك يابت
ضحكت بمرح يمنى وهي تتلقى لكزة صديقتها على ها ثم توقفت بجوار
شرفة زجاجية في احد
اركان المى تنظر للخارج وقالت بشرود
هاتصدقيني ياصفاء لو قولتلك ان انا نفسي مش عارفة انا ليه مبسوطة .
لا والنبي .
اردفت بها صفاء بغير تصديق وتابعت
يعني على كدة بقى انت صحيتي الصبح ولقيتي نفسك بالهيئة دي طب والوش المكشر بتاع الأيام اللي فاتت في القلق والخۏف دا كان برضوا كدة من غير سبب .
ردت مضيقة اها وقالت بشقاوة
اممم لا دا كان ليه سبب . بس برضوا على غير ارادتي .
من غير اردتك ازاي يعني هو انت مچنونة يابت
قالت صفاء وهي تدفعها بكفيها حتى كادت ان توقعها على الارض صاحت يمنى عليها بصوت خفيض
يامجنونة هاتوقي وتخلي صوتي يطلع انت عايزة تجيبلنا الكلام .
لم ترد صفاء وزفرت حانقة فتابعت يمنى بمرح
طب خلاص ماتكشريش كدة واعدلي وشك المقلوب ده.
صمتت يمنى قليلا ثم أردفت
احساس ان تبقى روحك معلقة بروح حد تاني غريب عنك او لما تشوفيه تبقى متأكدة انك تعرفيه من سنين طويلة دا اسمه ايه لما تحسي بقلبك بيرفرف من الفرح اما بس تشوفي ضحكته ولا ابتسامته النادرة
دا يبقى ايه لما تحسي ان صدرك طابق على قلبك والنفس منحاش عنك لمجرد بس انه زعلان لشئ يخصه حتى من غير مايقولك عنه دا اسمه ايه
تنهدت صفاء بابتسامة تزين ثغرها فقالت
هيييح على دلع البنات يما ومياصتهم ماهي معروفة لوحدها ومش محتاجة تفسير ناقص بس الفعل وتبقى رسمي .
ظهر الحزن على يمنى الذي اختفى منه المرح وهي ترد على صديقتها
للأسف دا حلم بع لا انا ولا هو نجرؤ عليه ماانت عارفة ظروفه مهببة ازاي مش انا حكايالك برضوا .
ردت صفاء
عارفة بس مافيش حاجة بعة عن ربنا انت بس قولي يارب .
يارب ياصفاء يارب
رددت يمنى بتمني حتى اجفلت على هتاف صديقتها
صح يابت يايمنى انا قريت عن حاجة كدة مشابهة لحالتك انت صالح عارفة يابت بيقولوا عليها ايه
قطبت يمنى تسألها تفسار
اسمها ايه .
اجابتها الأخرى
دي والله اعلم حاجة كدة شبه التخاطر .
في البلدة الأخرى
كان العم فضل جالسا بطرف الطريق على جزع نخلة صغيره مستندا بظهره على احد البيوت الطينية وكأنه في انتظار أحد ما حتى ظهرت احدى النساء وهي تعبر الطريق وبها عدة اكياس بلاستيكية ممتلئة بالخضروات هتف عليها فضل وهو يتق بخطواته نحوها
استني استني اقفي عندك يا سة .
توقفت على سماع الصوت المرأة الأربيه تنظر بتفحص نحوه حتى اذا ا منها رددت مرة
عم فضل ياهلا بيك ياراجل ياطيب عاش من شافك .
ا يصافحها بمرح هو الاخر
انت اللي عاش من شافك بقيتي مختفية ومحدش بيشوفك خالص ليكونش عيشة القصر عجبتك يافقرية .
ضحكت المراة بمرح حتى ظهرت اسنانها فقالت
قصر مين ياعم بس اللي هايعجبني واحنا شغالين خدامين فيه هو احنا وش قصور برضوا .
خدامين خدامين كلنا خدامين لقمة عيشنا يا سة مش احسن من مد ال .
اردف بها العم فضل ردت المرأة على قوله
احسن مية مرة طبعا بس انت نفدت ياعم فضل جوزة عيالك وسيبت الشغل تراعي قراطين الأرض يارب انا كمان اجوز البنتين عشان اترحم زيك .
ضحك العم فضل مستخفا يرد
طول ما في جوازة بنات عمرك ما هاتستريحي دي مصارفهم بعد جوازهم بتكتر مش بتخلص .
والنبي صح عندك حق .
اومأت المرأة مصدقة بقوله فتابع هو سائلا
الا قوليلي صح عاملة ايه البنية وردة