حكاية يمني

موقع أيام نيوز

ياولدي ان تبقى نفسك مسدودة عشان اللي حصل معاك بس انت لازم تاكل حاجة تسند قلبك . 

هتف هو بانزعاج 

الله

يرضى عنك سيبني ما انا قولتلك مش عايز .

استمرت بمحايلة وهي ت الملعقة منه 

ياولدي بقولك عشان صحتك ثم ان دي حاجة خفيفة دي شربة خضار.

لا أنا هاقوم أمشي كفاية عليا كده.

تشنج قائلا بحرج وهو يحاول أن ينهض مما جعله ېصرخ متأوها

ااه.. اه يامخي .

صاحت نجية وهي تحاول بها الضعيفة إعادت رأسه المصابه للوسادة ثانية قائلة 

ليه بس كده يابني مش قالتلك يمنى بتي ماتتحركش من مكانك

تأوه بصوت عالي من الألم 

اااه ....اااه. 

لم تتحمل رؤيته يتألم فاخذت تنادي على ابنتها بصوت مرتفع

بت يايمنى تعالي يابتي هنا عايزاكي.

فأتت الأخرى سريعا مجفلة على صړخة والدتها

مالك يا أمى بتندهي ليه ودا پيصرخ ليه دا كمان

نجية وهي تربت على كتفه لتهون عليه الألم

تعالي شوفيه يابنتي ! أصله قام فجأه من فرشته وكان عايز يمشي

أنا مش مأكده عليك ماتحركش نفسك عشان ماتتأذيش هاديك حقنة تهدي الألم شويه معاك وتنام بعدها وأنت 

شيلى الأكل ده يا أمى.

قالت نجية بحزن 

ياى عليك يابنى أنت هاتتحمل ايه ولا ايه بس

يمنى وهي تغرز الحقنة في المحلول المعلق

مش وقت ندب دلوقتي ياما شيلي الأكل ده أنا هقعد هنا جمبه شويه واراعيه على ما يصحى.

حاضر يابنتي

قالتها نجيه ثم رفعت صنية الطعام عن الطاولة وخرجت بها. فجلست يمنى على كرسي قريب منه.

أشرق الصباح بأنواره وتجلت نعم المبدع بهذه الأصوات الجميلة للعاصفير المغردة على غصون الأشجار القريبة من المنزل تسبح للرحمن في سيمفونية رائعة منظمة بقدرة القادر وحده.

استيقظ هو على هذه الأصوات وانتظر دقائق ليستوعب أين هو! 

طاف بعنيه فى الغرفة الغريبة يع تذكرها مرة أخرى ويستع ماحدث له في الساعات الاخيرة وجدها أمامه جالسة ورأسها مائلة على طرف الكرسى وهى فى سبات نوم عميق انتهز الفرصة ليتحقق من ملامحها الجميلة التى تشبه فى أفعالها الملائكة قولا وفعلا لا رى كم مر عليه من الوقت وهو يشبع أنظاره منها ولايمل.

تحركت رأسها بحركة لا إرادية جعلتها تستيقظ من النوم تثائبت وهى تمسح بكفيها الاثنين على ها وفردت يها وبدأت في الاستيقاظ ولكنها شهقت مڤزوعة تنكمش على نفسها خجلا حينما رأته أمامها بهذه الأ المتربصة وطيف ابتسامة ماكره على ه فأردفت بخجل 

صباح الخير هو أنت من امتى صاحى بالظبط

إزدادت ابتسامتة عبثيه على ة دون أن يتكلم. فغيرت السؤال قائلة

طب انت كويس ولا حاسس بحاجة واجعاك .

ظل على سكوته المريب مع هذه الابتسامة السمجة المزعجة. 

مما جعلها تمل فهمت تنهض وتتركه ولكنه أستوقفها

استني عندك دقيقة .

وقفت مضطرة تستمع لها ولكنها أجفلها وهو يخرج الورقة من تحت غطائه ويسألها بلؤم 

أي دى

وكأن دلوا من الماء البارد سقط على راسها فتحت ها وأغلقته عدة مرات لا تجد إجابة سوى 

ها!

......يتبع

الفصل الرابع بقلم امل نصر 

تلجم لسانها عن النطق ببنت اه وهي لاتجد ماترد به اذا تقول وكيف تختلق حجة تبرر بها وهي تحمل نفسها هذا

الخطأ الكبير بنسيانها للصورة وظهورها بهذه الصورة المخزيه أمامه فكيف تأتي بفكرة تكبح بها سيل ظنونه السيئة نحوها

بقولك اي دى مابتروديش ليه

كررها مرة ثانية وكأنها في جلسة تحقيق فلم تجد أمامها سوى الرد بعفوية لتبدوا وكأنها إجابة طبيعيه 

اا عادي ! دي صورة مرسومة مالها يعني

ردد خلفها بنفس الطريقه 

اا عادي.. وصورة مرسومة! ومين بقى اللى رسمها ان شاء الله

يانهار أسود! هو أنا مش هاخلص

هذا ماحدثت بيها

 

 

نفسها بصوت خفيض وهي واقفة لاتدري بما تجيبه.

فازداد هو في تهكمه وقال بحدة

ماتردي! أنتي خرستي 

لو سمحت من غير غلط!

قالت بعصبية وڠضب وهو ظل صامتا و أكتفى بالنظر إليها مضيقا يه وكأنه يقرأها ليز من توترها 

قطع هذه اللحظة العصبية على يمنى دلوف والدتها نجية لداخل الغرفة وتلقي التحية بعفوية 

صباح الخير ألف سلامه عليك يابني يارب تكون بخير النهاردة.

نقل أنظاره إلى نجيه ببطئ ليرد عليها بموده

الله يسلمك يا خالة أنا كويس والحمد لله.

اتسعت ابتسامة نجية أن تردف بمودة 

للمرة التانية بتقولي ياخالة طب ماتقولي يابني اسمك ايه عشان اندهلك بيه.

بادلها إبتسامتها ولم يتردد في ذكر اسمه اماهم

صالح ياخالتي اسمي صالح.

عاشت الأسامي يابني اسمك حلو قوي.

قالتها نجية بترحيب على عكس يمنى التي تمتمت مع نفسها الأسم وكأنها تراه لا يليق بيه ويبدو أنه قرأ أفكارها!

ايه مش عاجبك الاسم ولا مش حساه لايق عليا

وأنا دخلى أي مك إن كنت صالح فدا لنفسك وإن كنت غير برضو لنفسك.

قالتها لوب ساخر أزعجه وغرز بداخله الغيظ فقرر قلب الطاوله عليها..

إلا قوليلى ياخالة مين عندكم في البيت هنا بيرسم كويس

يمنى بنتي يابني أنت ليه بتسأل

بهتت يمنى وكادت أن تسقط مغشيا عليها حرجا من هذا الشخص المريب والذي استغل طيبة والدتها فحصل منها على إجابة لسؤاله بمنتهى

تم نسخ الرابط