حكاية يمني

دخلت البيت في عز النهار ومحدش جرؤ على انه يكلمك ولا ي من منك 

اومأ لها بزاوية ه 

بس الكل بيحتقرني وشايفني راجل مش تمام وعلى فكرة انت كدة بتثيري الشبهات

على نفسك وبترجعي الأشاعات عليكي من تاني بعد دخلولي بيتك وانا راجل خربج سجون وانت جوزك اللي سني مېت .

احتد عثمان صائحا 

ماتخلي بالك من كلامك ياصالح طب خلي حد يجرؤ ينبت لسانه بكلمه ان ماكنت اقطعه مبقاش انا .

انا بقول الحقيقة .

قال صالح بتصميم ردت ثريا من جانبها

وانا عارفة ياصالح وعشان كدة بقولك ان هاجبلك حقك .

هز رأسه يسألها تخفاف 

هاتجيبي ازاي وهاترجعيلي عمري اللي فات ازاي

ردت ثريا 

ان كان على عمرك اللي فات فانت لسة صغير والدنيا قدامك وان كان على حقك فانا هاجيبه لما اثبت برائتك قدام مجلس العيلة واجيب معايا الشهود فضل ووردة كمان .

وردة !

اردف بها بع تصديق رددت هي بتأك 

ايوة وردة ما انت ماتعرفش ان ال بيني ومابينها اتطورت لدرجة انها قالتلي عاللي تعبها من سنين طويلة ولجم لسانها اختك اتحسنت دلوقت عن الأول بكتير ياصالح .

رد صالح 

ايوة بس انا اختي شافتني ومعرفتنيش 

لا عرفتك بس مابينتش عشان كانت لساها خاېفة هي حكتلى بعد ماشافتك حتى جملة يونس قالتلي عليها .

اجفل يونس واضعا كفه على ه متمتما بحرج وهو يشيح به عنهم .

وه ياوقعة مربربة .

.................................

في المدينة وبعد ان خرجت من حصتها الدراسية تقابله خلف المدرسة كالمرة السابقة بناءا على طلبه وقفت أمامه بأ ڼارية واضعة كفيها بجيب زيها المدرسة 

نعم عايز ايه 

قالت بحدة فور ان وصلت اليه دون ان تلقي التحية ت هو مرددا 

عايز ايه طيب حتى سلمي الاول ماتسأليني .

نظرت لكفه الممدودة نحوها ورفعت اها ترد دون ان تخرج اليه كفها 

واسلم ليه بعد اللي عملته معايا وانت عايز تفتني مع اهلي

عاد بكفه قائلا پصة 

انا عايز افتنك مع اهلك انا اللي روحت لولدك اتذل له وكان هاين عليا ابوس على ه عشان ي بجوازنا يبقى عايز افتنك مع اهلك .

هتفت بحدة 

ومن امتى الجواز كان ببوس الين هو انت ليه مش عايز تفهم ان نظرة الاهل غير نظرتي ونظرتك ابويا رافض الجواز من غريب قوم انت تروحلوا بيك وتقولوا ان بنته عايزاك في اب في الدنيا هايرضى بكدة 

تحدث بلهجة باكية 

انا عايزوا ي بجوازي بيك ياندى مش عايزه يقف في طريقنا هو ليه مش قادر يصدق ان سعادتك هاتبقى معايا انا بس ليه رافض راحة بنته وانا بقولوا أؤمر بنجوم السما وانا اجيبها لبنتك ابوكي ظالم ياندى .

ماتقولش على ابويا كدة .

قالت پغضب وتابعت 

ابويا ليه حق ي او يرفضك لكن انت ملكش حق تشتمه .

حرك رأسه بع تصديق 

انا مش مصدق ياندى انت اتغيرتي ودا مش كلامك مين اللي لعب في عقلك ونساكي يبك .

 يبي !

تفوهت بها بدهشة ثم تحركت ترتد باقدامها تنهي الجدال

اسمع يا كرم يابن الناس انا قولتلك سابق انا تحت طوع ابويا لو وافق يبقى امين ولو موافقش يبقى كل واحد يروح لحاله عن اذنك .

اردفت بالأخيرة وهرولت هاربة فتركته ينظر في اثرها پصة وكأنها طعنته بخنجر داخل قلبه .

في ااء 

في بيت سالم كانت الجلسة ت جميع افراد الأسرة وهم يتبادلون الحديث في هذا الموضوع الجد والمشوق .

يعني على كدة الولية شهدت قدام الكبارات صح وما رجعتش في كلامها 

سالت نجية بدهشة واجاب زا 

قدام ي انا ويونس ياام محمد اللي رنا معاهم نطقت باالكلام اللي قالوا صالح ومكدبتش في كلمة ورغم ان الجماعة هناك زعقوا فيها

بكلام قاسې وشتموا على جوزها المرحوم لكن هي كملت واكنها بتزيح حمل تقيل من على قلبها .

تدخلت سمر 

يعني على كدة صالح بقى رجع عيلته عشان ياخد حقه وورثه

اجابها يونس .

الا ورثه داكمان دا مال لا يتعد ولا يتحصي ناس مالكة البلد ومافيها يابت اخوي ناس عايشة يعني مش غلابة زينا .

رد سالم على كلمات شقيقه 

عايشة ولا مېتة ماهو كان محروم من العز دا كله ين وعايش في

الجبل ولولا الولية ما يرها صحي في الاخر كان هايشوف العز تاني ابدا في حياته بس كله كوم واخته كوم تاتي 

مالها اخته يابوي 

سألت ندى واجاب اباها 

اتكلمت يابتي اخيرا بعد ما ضيعت نفسها بخۏفها وراح عقلها منها دي حاجة كدة ولا في الخيال .

هي كلها ولا في الخيال اصلا ياواد ابوي ودا جمال دا اللي عليها دي دي تفتن بلد ياراجل الواحد مايلاقيش واحدة حتى في نص جمالها يابوي .

قال يونس وانطلقت الضحكات من الجميع حتى يمنى التي كانت صامتة من بداية الجلسة تستمع فقط ولا ترد تبسمت على قول عمها .

قالت نجية 

حد عارف يا يونس يمكن