حكاية يمني
أهو ماينفعش وخلاص هو انت مش شايف نفسك .
ازداد اتساع ابتسامته وهو ي وهي ترتد حتى التصقت ظهرها بالسيارة التي خلفها مال بته نحوها يردف
انا شايفك انت ودا كفاية عليا .
ردت بنبرة عاتبة
بس انت مسألتش عليا ولو مرة واحدة طول الشهور اللي فاتت .
هما شهرين بس على فكرة وعليهم ٧ ايام زيادة عشان يبقى الحساب مظبوط بس عشان تعرفي يعني ما فيش يوم عدى عليا فيهم من غير مااشوفك ولا اعرف فيهم اخبارك اول باول .
ازداد اتساع يها وهي تحدق به فتابع
يمكن ماتصدقنيش بس انا كنت قاصد يايمنى ان اقسى عليك وعلى نفسي لحد اما ادبر اموري كلها بحيث لما ارجع اشوفك تشوفي صالح القديم مش المچرم والمطارد .
بس انت بقيت حاجة كبيرة قوي انا حتى ماجرأش حتى ان احلم بيك .
لا ما هو ماعدتش في حلم خلاص كل اللي جاي هايبقى حقيقة .
سألته عن مغزي كلماته
يعني ايه
يعني تتحركي ياحلوة على عربيتي عشان اروحك معايا وتفهمي من ابوكي بنفسك .
قال وهو يتحرك ما بكفها فرددت بع استيعاب
يعني ايه برضوا انا مش فاهمة حاجة
ماتردي عليها انت ياصفاء وفهميها .
قال مخاطبا صديقتها فردت الأخرى بضحكة من القلب
يابنتي ما يبقاش مخك ضلم بيقولك انه كلم ابوكي محتاجة تفسير اكتر من كدة ايه عشان تفهمي
تبسمت بخجل وقد وصلها مقصد صديقتها فنظر هو اليها بحنان ولكنها استدركت نفسها تحاول نزع ها عنه بارتباك
صح ازاي انت واخدني من اي كدة انا ماينفعش اركب معاك وحدينا .
ومين قال بس ان انتوا لوحديكم وانا روحت فين بس
الټفت يمنى لمصدر الصوت فوجداتها امامها بجمالها الخلاب ضحكت تردد بع تصديق
وردة ! انت كنت فين وظهرت امتى
والله انا هنا يايبتي من اول الفيلم بس انت ياروحي هاتاخدي بالك ازاي بس
انا هاروح معاكي بنفسي لحد والدك عشان تعرفي وتصدقي ان صالح خطبك منه من حتى ما يطلع من بيتكم .
معقولة !
اردفت بها بذهول فردد وهو فع الاثنتان لداخل السيارة
والله ياستي معقولة ونص كمان يالا بقى عشان الراجل مستنينا .
بداخل السيارة حركت رأسها لا تصدق انها لا تحلم وهي مازالت لا تستوعب ما يحدث من خارج النافذة لوحت لها صديقتها بكفها بمرح عادت بأنظارها للداخل اصطت باه الجميلة بالمرأة الأمامية وهو ير محرك السيارة ويخاطبها
تي نشغل حاجة واحنا ماشين .
سبقتها وردة في الرد
شغل أي اغنية عالية ياصالح يمكن تفوق .
لا بقى انا هاشغل اغنية رقيقة زيها وتفوق براحتها عليها .
قال صالح ان ير بمذياع السيارة اغنية لإليسا وسعد مجرد من اول دقيقة فانجت يمنى مع صالح مع كلمات ال المعبرة عما بداخل الاغنية .
وعودة لندى التي خرجت مهرولة لخلف المدرسة فوجدته مستندا به على جزع الشجرة ينظر لها ترخاء هدرت
ايه اللي انت باعتهولي عالتليفون ده انت اټجننت .
تحركت بخطواته نحوها قائلا ببرود
يعني لازم ابعتلك الصور عشان تحسي على ك وتجي صنف ما يجيش غير بال الحمرا .
قالت وهي تدفعه بقبضتها على صدره فتلقفها يقبض عليها بكفه الغليظة مرددا بفحيح
الڤضيحة دي اقل حاجة تتعمل مع واحد خانت يبها وراحت لواحد غيره ياخاينة
هتفت وهي تحاول نزع ها من كفه
يبي مين يامجنون انا لا يتك ولا زفت دا كان هبل وعبط مني لما كنت فاكراك بني ا وبعقلك مش مچنون وعايز يلبسني ه بالعافية اوعى كدة سيبني يامجنون .
كلماتها الغاضبة كانت تنزل على ذهنه المشتت وكأنها تصب الزيت على الڼار فتزه ڠضبا وجنونا
بقى انا مچنون انا ياندى انا مچنون انا ها خليكي تشوفي المچنون ده هايعمل ايه
قال جملته و ان تستوعب وجدته بكفه الحرة منديل ابيض كتم بها انفاسها برائحة غريبة حاولت المقاومة ولكن الرائحة القوية جعلتها تفقد الوعي ولم تشعر به وهو يرفعها على كتف ظهره خلها داخل
سيارته في المنطقة الخالية دون ان يشعر به احد....
.....................................
والى صالح الذي كان يحلق بسعادة معها في سماء ال وهو يردد معها كلمات الاغنية فلم يشعر بدوي صوت الهاتف الا مؤخرا ولكن بمجرد فتحه المكالمة وسماع الطرف الاخر تغضن ه بالڠضب وهو يأمر ال بالمتابعة ان يغلق به المكالمة وارتد بعجلة القيادة للخلف كي يغير ته قائلا بجمود
معلش يابنات انا ورايا مشوار ضروري ولازم اعمله الأول .
مشوار ايه اللي مستعجل عليه لدرجادي هو الراجل اللي كلمك دا قالك ايه
أومأ برأسه لهم صامتا فصاحت عليه شقيقته
ماتقول ياصالح انت راجع بينا ورايح فين
..............................
والى ندى التي استفاقت بالصدفة حينما اصطت
رأيها بقائم ال وهو يضعها عليه فتحت اه تستوعب فتفاجأت به وهو ي به منها فهتفت بجزع وهي تحاول ازاحته بها الضغيفة ورأسها مازالت ثقيلة بفعل المخدر
انت بتعمل ايه وجايبني هنا ليه ياكرم